شعر كبرياء

by Aliaa 9 Years Ago 👁 15025

الكبرياء من الصفات الهامة سواء في الرجل والمرأة ولكن قد يتعارض الكبرياء في بعض الأحيان مع الحب، حيث يؤدي إلى البعد والفراق، وكتب الشعراء شعر كبرياء بكثرة تعبيراً عن شعورهم بالأذى من المحبوب، وسنعرفك هنا على بعض من هذه الأبيات.

المحتويات:

شعر كبرياء لنازك الملائكة:

 لا تسلني عن سرّ أدمعي الحرّ

  ى فبعض الأسرار يأبى الوضوحا

 

 بعضها يؤثرالحياة وراء ال

  حسّ لغزا وإن يكن مجروحا

***

 بعضها إن كشفته يستحل حّب

  ا مهانا يموت موتا حزينا

 

 بعضها بعضها تكّبر أن يك

  شف عما وراءه أو يبينا

***

 ومئات الأسرار تكمن في دم

  عة حزن تلوح في مقلتين

 

 ومئات الألغاز في سكتة ته

  تزّ خلف انطباقة الشفتين

***

 وعيون وراء أهدابها أش

  باح يأس في حيرة وانكسار

 

 تؤثر الظلّ والظلام ارتياعا

  من ضياء يبوح بالأسرار

***

 وقلوب تضمّ أشلاءها فو

  ق جراح وأدمع وذهول

 

 تؤثر الموت كبرياء ولا تنط

  ق بالسرّ بالرجاء الخجول

***

 وشفاه تموت ظمآى ولا تس

  أل أين الرحيق ؟ أين الكأس ؟

 

 ونفوس تحسّ أعمق إحسا

  س وتبدو كأنها لا تحس

***

 وأكفّ تودّ لو مزّقت لو

  قتلت لو تمرّدت في جنون

 

 لو رأتها الحياة قالت : هدوء

  وادع في براءة وسكون

***

 لو رأتها ماذا ترى ؟ كلّ شيء

  مغرق خلف داكنات السّتور

 

 ألف ستر وألف ظلّ من الكب

  ت عميق وألف قيد ونير

***

 لا تسلني لا تجرح السرّ في نف

  سي ولا تمح كبرياء سكوتي

 

 لو تكلمت كان في كلّ لفظ

  قبر حلم وفجر جرح مميت

***

 لو تكلمت كيف ترتعش الأش

  عار حزنا .وترتمي في عياء

 

 لو كشفت السرّ العميق فماذا

  يتبقى مني سوى الأشلاء ؟

***

 لو تكلمت رعشة في حياتي

  وكياني تلحّ أن أتكلم

 

 وسكوتي العميق يكتم أنفا

  سي وقلبي يكاد أن يتحطّم

***

 لو تكلمت لو سكتّ نداءا

  ن عميقان كالحياة استعارا

 

 تتلاقى عليهما كلّ أسرا

  ري فأبقى شعرا وحبّا ونارا

***

 وتظلّ الحياة تخلق من وج

  هي قناعا صلدا يفيض رياءا

 

 جامدا باردا أصمّا ويخفي

  بعض شيء سّميته كبرياء

 

 

 

شعر كبرياء لإبراهيم ناجي:

نداؤك يا فؤادَ كفى نداءَ أما تنفك تسقيني الشقاءَ
أنا ظمآن لم يلمعْ سرابٌ على الصحراءِ إلا خلتُ ماءَ
وأنت فراش ليلى كل نور وتبعث كلَّ برق قد أضاءَ
فؤاديْ قل لها لما افترقنا على شجن، وما نرجو اللقاءَ
حببتكِ ما شدوت شعراً ولكني اعتصرت لكِ الدماءَ
إذا أنا في هواك أضعت روحي فلست أضيعُ فيك دمي هباءَ
غرامُكِ كان محراب المصلى كأني قد بلغتُ بكِ السماءَ
خلعت الآدميةَ فيه عني ولكن ما خلعت به الإباءَ
فلم أركعْ بساحته رياءَ ولا كالعبد ذلاًّ وانحناءَ
ولكني حببْتُكِ حبَّ حرٍّ يموتُ متى أراد وكيف شاءَ


وحبيب كان دنيا أملي حبه الحرابُ والكعبةُ بيتُهْ
من مشى يوماً على الوردِ له فطريقي كان شوكا ومشيتُهْ
من سقى يوماً بماءٍ ظامئاً فأنا من قدحٍ العمرِ سقيتُهْ
خفق القلبُ له مختلجاً خفقةُ المصباحِ إذ ينضبُ زيتُهْ
قد سلاني فتنكرتُ لهُ وطوى صفحةَ حبي فطويتُهْ


أقبلتُ للنيلِ المباركِ شاكياً زمني وقد كثرتْ عليَّ همومي
ومسحتُ كفيْ والجبينَ بمائهِ علِّي أهدئ ثورةَ المحمومِ
وجلست أنثرُ جعبةً معمورةً بالذكرياتِ جديدِها وقديم
لهفي لحب مات غيرَ مدنسٍ وشباب عمر مرَّ غيرَ ذميمِ
خان الأحبةُ والرفاقُ ولم أخنْ عهدي لهم وصفحتُ صفحَ كريمِ
ايخيفُني العشبُ الضعيفُ أنا الذي أسلمت للشوكِ الممضِّ أديمي
وإذا ونى قلبي يدق مكانه شممي وتخفقُ كبرياءُ همومي
اني لأحمل جعبتي متحديا زمني بها وحواسدي وخصومي
أحني لعرش الله رأساً ما انحنى بالذل يوماً في رحابِ عظيمِ

شعر كبرياء لعبد الرحيم محمود:

اسمعي يا من.. لقد خنت عهد الهوى ونسيت أو تناسيت الوداد
إن قلبا بالجوى أحرقته سوف أذروه بعيني رمادا
وخضوعا كان بي فيما مضى سيصير الآن كبرا وعنادا
وإذا حن فؤادي للقا فسأجتث من الصدر الفؤادا
اسمعي لا تذكري الماضي فلا رجع الماضي ولا البارح عادا
ودعي - لا تقرئي من صفحة قد جعلنا أبيض الماضي سوادا
لا الأزاهير تبسمن لنا وتشادين ولا المياد عادا
وطيور الروض لا غنت ولا ستر الليل علينا حين سادا
ولا تعانقنا غراما مرة وتراشفنا من الريق الشهادا
اغضضي أو صعري خدك لي وخذي غيري عشاقا جدادا
واهجريني وابعدي عني فلا ارهب الهجر, ولا أخشى البعادا
وتناسي كيف شدنا عشنا قد هدمنا ما بنى الحب وشادا
وسأنساك ولا أترك في ذكرياتي لك ذكرا مستعادا

 

مراجع:

adab.com

adab.com

adab.com