شعر عن الصديق

by Aliaa 9 Years Ago 👁 6721

الصداقة هي العلاقة الروحية التي تربط بين شخصين، تجمع بينهما صفات وأحلام وأفكار مشتركة، وقدر الشعراء على مرّ الزمان الصداقة والصديق، لذلك جمعنا لكم هنا أبيات شعر عن الصديق الوفي.

المحتويات:

قصيدة إلى الصديق لايليا أبو ماضي:

فاحطم دواتك، واكسر القلما

ما عزّ من لم يصحب الخذما

لا يحملون وتحمل الألما

وارحم صباك الغضّ، إنّهم

أحسبت أنّك تسمع الرّمما

كم ذا تناديهم وقد هجعوا

وكأنّ في آذانهم صمما

ما قام في آذانهم صمم

أو أنت مّمن يخلق الهمما؟

القوم حاجتهم إلى همم

أدباً ((وحاتم طيء)) كرما

تاللّه لو كنت ((ابن ساعدة))

والعلم ((رسططاليس)) والشّيما

وبززت ((جالينوس)) حكمته

وشأوت ((أديسون)) معتزما

وسبقت ((كولمبوس)) مكتشفاً

وحبوتهم إيّاه منتظما

فسلبت هذا البحر لؤلؤه

وجعلت كلّ مبعّد أمما

وكشفت أسرار الوجود لهم

إني وجدت الحرّ متّهما

ما كنت فيهم غير متّهم

عرفتهم الدّنيا ولا نقما

هانوا على الدّنيا فلا نعماً

وكأنّما قد آثروا العدما

فكأنّما في غيرها خلقوا

نصلوا فلا عرباً ولا عجما

أو ما تراهم، كلّما انتسبوا

والغرب ذو خطر وما زعما

ليسوا ذوي خطر وقد زعموا

إنّ القويّ يهون منقسما

متخاذلين على جهالتهم

وتراه أهون ما يرى ديما

فالبحر يعظم وهو مجتمع

فإذا يناكر بعضه نهدما

والسّور ما ينفكّ ممتنعا

ما دام فيه الخلف محتكما

والشّعب ليس بناهض أبداً

في أمّة كلّ لا تشبه الأمما

يا للأديب وما يكابده

والإثم كلّ إن كتما

إن باح لم تسلم كرامته

والجهل إن يبك الحجى ابتسما

يبكي فتضحك منه لاهية

ولسوف تمضي وهو ما علما

جاءت وما شعر الوجود بها

اللّيث، لولا بأسه، اهتضما

ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت

كالبحر يأكل حوته البلما

فلقد رأيت الكون، سنّته

أو يرحم الضّرغامه الغنما؟

لا يرحم المقدام ذا خور

حتّى لأحسب بيننا رحما

يا صاحبي، وهواك يجذبني

أن لا يكون الشّمل ملتئما

ما ضرّنا، والودّ ملتئم

حبرا، ويقرأه أخوك دما

النّاس تقرأ ما تسطّره

عضّ الأنامل بعدما ندما

فاستبق نفسا، غير مرجعها

حتّى تكون الأرض وهي سما

ما أنت مبدلهم خلائقهم

غرّاء يهتك نورها الظّلما

زارتك لم تهتك معانيها

ونطقت لما استصحبوا البكما

سبقت يدي فيها هواجسهم

كانت روائعهم لها خدما

فإذا تقاس إلى روائعهم

سكران جدّ السّكر، محتشما

كالرّاح لم أر قبل سامعها

ينسي القفار الأنيق الرسما

يخد القفار بها أخو لجب

كأضالعي مملوءة ضرما

أقبسته شوقي فأضلعه

لو شئت لاستنزلتها كلما

إنّ الكواكب في منازلها

قصيدة صديق للإمام الشافعي:

قَرِيبٌ مِنْ عَدُوٍّ في الْقِيَاسِ

صَدِيقٌ لَيْسَ يَنْفَعُ يَوْمَ بُؤْسٍ

ولا الإخوانُ إلا للتآسي

وَمَا يَبْقَى الصَّدِيقُ بِكُلِّ عَصْرٍ

أخا ثقة ٍ فألهاني التماسي

عمرتُ الدَّهرَ ملتمساً بجهدي

كَأنَّ أُنَاسَهَا لَيْسُوا بِنَاس

تنكرتِ البلادُ ومن بجهدي

شعر عن الصديق لمحمود سامي البارودي:

بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ

إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ

ولاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ

يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة ٍ

من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ

لا كالذي يدعى وداً، وباطنهُ

لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ

يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً

فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ

وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ

مراجع:

adab.com

adab.com

adab.com