شعر جاهلي
الشعر الجاهلي هو الشعر الذي كُتب قبل الإسلام، وكان في البداية يعمتد على الحفظ والنشر بين الناس على لسان محبّيه، وبدأ بعدها التدوين، وهناك الكثير من الشعراء الجاهليين المشاهير، اخترنا اليوم بضعة أبيات لهم لتتعرفوا إلى الشعر الجاهلي عن قرب.
المحتويات:
شعر جاهلي لعامر بن الطفيل:
إني وإنْ كنتُ ابنَ سَيّدِ عَامِرٍوفارِسَهَا المَنْدوبَ في كلّ مَوكِبِ
فَما سَوّدَتْني عامٍرٌ عَنْقَرابَةٍأبَى اللهُ أنْ أسْمُو بأُمّ ٍ ولا أبِ
وَلَكِنّني أحْمي حِمَاها وأتّقيأذاها وأرْمي مَنْ رَماها بمَنْكِبِ
شعر جاهلي لزهير ابن أبي سلمى:
صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
وَأقْفَرَ من سَلمى التّعانيقُ فالثّقْلُ
وقد كنتُ مِن سَلمَى سِنينَ ثَمانياً
على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ، وما يحلُو
وكنتُ إذا ما جئتُ، يوماً لحاجة
ٍ مضَتْ وأجَمّتْ حاجةُ الغدِ ما تخلو
وكلُّ محبٍّ أعقبَ النأيُ عندهُ
سلوَّ فؤادٍ، غير حبّكِ ما يسلُو
تَأوّبَني ذِكْرُ الأحِبّة ِ بَعدَما
هَجعتُ ودوني قُلّة ُ الحَزْن فالرّمْلُ
فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منىً
وما سُحقتْ فيهِ المقادمُ، والقملُ
لأرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثمّ لأدأبَنْ
إلى اللَّيْلِ إلاّ أنْ يُعرّجَني طِفْلُ
إلى مَعشَرٍ لم يُورِثِ اللّؤمَ جَدُّهُمْ
أصاغرَهُم، وكلُّ فحلٍ لهُ نجلُ
تربّصْ، فإنْ تقوِ المروراة ُ منهمُ
وداراتُها لا تُقْوِ مِنْهُمْ إذاً نخْلُ
وما يَكُ مِنْ خَيرٍ أتَوْهُ فإنّمَا
وجِزْعَ الحِسا منهُمْ إذا قَلّ ما يخلو
بلادٌ بها نادَمْتُهُمْ وألِفْتُهُمْ
فإنْ تُقْوِيَا مِنْهُمْ فإنّهُما بَسْلُ
إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم،
طِوالَ الرماحِ، لا ضعافٌ ولا عزلُ
بخيلٍ، عليها جنةٌ، عبقرية
جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا
وإنْ يُقْتَلُوا فيُشْتَفَى بدِمائِهِمْ
وكانُوا قَديماً مِنْ مَنَاياهُمُ القَتلُ
عَلَيها أُسُودٌ ضارِياتٌ لَبُوسُهُمْ
سوابغُ بيضٌ، لا تخرّقُها النبلُ
إذا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرّةٌ
ضروسٌ تهرُّ الناسَ أنيابُها عصلُ
قُضاعِيّةٌ أوْ أُخْتُها مُضَرِيّةٌ
يحرَّقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ
تَجِدْهُمْ على ما خَيّلَتْ همْ إزاءها
وَإنْ أفسَدَ المالَ الجماعاتُ والأزْلُ
يحشونها، بالمشرفيةِ، والقنا
وَفِتيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٌ ولا نُكلُ
تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَةً
لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ
هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَة
ٍ كبيضاءِ حرسٍ، في طوائفها الرجلُ
مَتى يَشتَجرْ قوْمٌ تقُلْ سرَواتُهُمْ
هُمُ بَيْنَنا فهُمْ رِضًى وَهُمُ عدْلُ
هُمُجَدَّدواأَحكامَكُلِّمُضِلَّةٍ
مِنَالعُقمِلايُلفىلِأَمثالِهافَصلُ
شعر جاهلي لعمرو بن كلثوم:
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا... وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا... إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ... إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ... عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو... وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو... بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ... وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا
وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا... مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا... نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً... لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً... أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ ... وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ... وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا
ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ ... هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا
وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً ... حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا
ومَتْنَيْ لَدنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ ... رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا
وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا ... وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا
وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ ... يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ ... أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا
مراجع: