متى يصبح التعلق بالزوج هوساً يجب معالجته؟!

by Nawa3em 9 Years Ago 👁 41534

من الطبيعي أن تحب الزوجة شريكها وتتعلق به لكن يجب ألا يزيد هذ التعلّق عن حدّ معيّن لكي لا يتحوّل إلى مرض وهاجس وهوس يؤذي المرأة نفسياً ويؤثّر سلباً على العلاقة الزوجية ويجعل الزوج ينفر من شريكته، فما هي علامات التعلق الزائد بالزوج، وآثاره وطُرق علاجه؟


في البداية لا بد من التعرّف إلى علامات التعلق الزائد بالحبيب وكيفية تأثيره على الزوجة من جهة وعلى العلاقة الزوجية من جهة أخرى:

  •  تقليد الزوج:

تصبح الزوجة تقلّد شريكها بالقول والفعل وتغيير أسلوب تفكيرها ونمط حياتها فتتأثّر بكل تفاصيل شخصيته وحياته، وهذا يؤثر على الزوجة لناحية استقلاليتها فتزول شخصيتها المستقلة بالتدريج لتنصهر معه بشخص واحد.

  •    كثافة الاتصالات:

أي عندما تُكثر الزوجة من الاتصالات والرسائل الموجهة لزوجها طيلة النهار خلال وجوده في دوام العمل أو حتى في المساء وأيّام العُطل عندما يخرج مع أصدقائه واختلاق الأسباب للاتصال به باستمرار فلا تحتمل فكرة غيابه عن المنزل الزوجي، وهذا يزعج الزوج فلا يتفهّم تصرفات الشريكة بأنها من منطلق الحب لأن الرجل بطبعه يفضّل التحرر من القيود ويحتاج بين لحين والآخر للخروج مع أصدقائه بعيداً عن الضغوط العائلية ومسؤوليات الأولاد.

  •  كثرة التفكير به:

حينما تفكّر المرأة بزوجها في كل زمان ومكان خلال غيابه عن المنزل وتشتاق إليه، وهذا ما يجعل الزوجة حائرة وقلقة دوماً وقد يؤدي إلى اكتئابها.

  •    الغيرة الزائدة:

عندما تصبح الغيرة زائدة عن حدها حتى إنها تغار عليه من أهله وأصدقائه فهذا دليل التعلق الزائد بالشريك وتتحول الغيرة حينها إلى شكوك وظنون وتساؤلات ما يؤدي إلى انزعاجه وهدم الثقة في العلاقة الزوجية.
 

 أما علاج التعلق الزائد بالزوج فيكون عبر الحلول التالية:

  •    الابتعاد عن بعض الأمور:

ابتعدي عن الأمور الآنف ذكرها أعلاه، وحافظي على استقلالية شخصيتك لأنّ الرجل يفضّل المرأة القوية، وتحكّمي بمدى غيرتك على الشريك وخففي من توجيه الأسئلة له.

  •     التحكم بالعواطف:

حاولي التحكم بعواطفك ومشاعركِ واسعي إلى ضبط ردود فعلكِ دون تسرّع واندفاع.

  •   توازن العلاقة الزوجية:

حافظي على توازن العلاقة الزوجية لكي تبقيا على علاقة جيّدة وهذا التوازن يتطلب تنازلاً منك ضمن حد معيّن دون الاستغناء عن آرائك وأفكارك مع السعي لتحقيق التوافق بين الشريكين ليتبادلا المحبة والاحترام فيصبح زوجك متعلّقاً بك ويشعر بذات الأحاسيس تجاهك.

  •     محيطك:

لا تجعلي زوجكِ كل عالمكِ بل عليكِ الاهتمام بأمور أخرى غير الزوج والأولاد فمثلاً حافظي على صداقاتكِ واخلقي لنفسكِ وقت فراغ لتمضيته مع أصدقائكِ وأهلكِ.