كيف تتجنّبين الخلافات الزوجيّة أمام الأولاد؟
إنّ الخلافات الزوجية تقود إلى الشجار بين الشريكين وحينما يقع ذلك يبقى أمراً عادياً وطبيعياً ضمن إطار معيّن إلا إذا وقع الشجار أمام الأولاد فهذا من شأنه أن يؤثر سلباً عليهم. فما هو دور الأم حيال ذلك؟
-
الآثار السلبية:
لكي تتجنّبي نشوب الخلاف الزوجي أمام الأولاد، عليكِ في بادئ الأمر إدراك الآثار السلبية التي تنعكس عليهم بسبب هذا الخلاف، فمثلاً قد يؤدي ذلك إلى تراجع تحصيلهم العلمي، أو تبوّل لا إرادي أو اضطرابات في النطق. وهنا تختلف تلك الآثار بحسب المراحل العمرية أو طباع الشخصية، فعلى سبيل المثال إن كان ابنك في عمر المراهقة ويرى والده يتشاجر مع والدته دائماً فسوف يلجأ إلى الهروب من المنزل أو تعاطي المخدرات أو قد يكره والده ويحاول الدفاع عنك.
-
المقاومة:
مهما كنتِ امرأة عصبية فعليكِ كبت نفسك أمام أولادك ومقاومة غضبكِ عندما يقع الخلاف بينك وبين زوجكِ لكي لا يروك بحالة سلبية خاصة أنّك تُعلّمين أولادك أنّ الشجار والصوت العالي أمر خاطئ ويجب عدم القيام به. لذا عليكِ الالتزام بالمبادئ التي تعلّمينها لأطفالك وتطبيقها.
-
السكوت:
إنّ سكوتك وصمتك أمر ضروري حينما تجدين زوجك غاضباً مهما حاول استفزازك إثر الخلاف الذي نشب بينكما فلا تجادلي الشريك أمام الأولاد لكي لا يتفاقم الشجار بينكما وانتظري أن تنفردي بزوجك لمعاتبته وحل الخلاف.
-
المثالية لتجنب العدوانية:
يتأثر الأولاد سلباً كلما رأوْا والديهم يتشاجران وكثيراً ما يقلّد الأولاد آباءهم فيتحول سلوكهم إلى العدوانية مع إخوتهم أو زملائهم في المدرسة لذا عليكِ المحافظة على صورتك المثالية أنتِ وزوجكِ أمام الأولاد ليتصرّفوا بلباقة واحترام ضمن محيطهم الاجتماعي.
-
أنواع العنف:
البعض يعتقد أنّ العنف يتمثّل جسدياً لكن في الواقع يكون العنف المعنوي أكبر أثراً من العنف الجسدي، فعندما يقع الخلاف بينكِ وبين زوجكِ لا تتبادلا الألفاظ الرذيلة لأنها تسبّب عنفاً معنوياً لدى الأولاد بل حافظا على الهدوء ولا تتشاجرا على مسامع الأبناء.
-
نعم للمناقشة لا للشجار:
يجب التمييز بين النقاش (الحوار) والشجار إذ من الضروري أن تدور مناقشة بينك وبين زوجك ضمن حوار راقٍ أمام الأولاد لكي يتعلما منكما الديمقراطية وأصول النقاش والحوار وكيفية الاستماع إلى رأي الآخر وتقبله على عكس الشجار الذي يجب ألا يدور بينك وبين زوجك أمام الأبناء لتجنب آثاره السلبية الآنف ذكرها.