إليكِ "إيتيكيت" العتب بين الزوجين!

يقول المثل الشعبي "العتب على قدر المحبة" ومن هنا يكون العتاب بين الحبيبين أو الزوجين أمراً اعتيادياً لكن ما يجب أن يستوقفنا هو الأسلوب الذي يجب أن تعتمده المرأة لمعاتبة الرجل دون افتعال أيّ مشاكل أو خلافات تكون في غنى عنها، فكيف تعاتبينَ زوجكِ؟!

التمهّل قبل العتاب:

في البداية عليكِ ألا تتسرعي بإلقاء اللوم والعتاب على شريككِ بل تمالكي أعصابك وامنحي نفسكِ فرصة وادرسي الأمر الذي ستعاتبينه من أجله، فربما يكون أمراً لا يستحق عناء ومجهود العتاب وهنا من الأجدر أن تغضّي النظر عنه.

 متى وأين تعاتبينه؟

لا يمكنك معاتبة زوجكِ في أيّ وقت فمثلاً يكون الوقت غير مناسب بتاتاً حين عودة زوجكِ إلى المنزل أو مباشرة قبل خلوده إلى النوم فلا يُمكنكِ حينها إلقاء اللوم عليه في أمر ما يدفعك للعتاب.

النظرة الحزينة:

لا تُعاتبي زوجكِ وأنتِ تنظرين إليه بشراسة أو بنظرة قاسية بعيدة عن الأنوثة بل إنّ الرجل يعشق أحياناً نظرة الحزن في عينيْ الأنثى إذ تزيد من سحر نظرتها فتسهل عليكِ معاتبته.

الصوت الهادئ:

إنّ نبرة الصوت العالي تُزعج الرجل كثيراً وسيتعمّد عدم الاستماع إليكِ وإنهاء الحديث بسرعة قبل أن تبادري بمعاتبته.

إبداء وجهة نظركِ بقوّة الحجج:

من البديهي أن يُرافق عتابكِ لزوجكِ إبداء وجهة نظرك في أمر محدّد يُزعجك أو تصرّف ما بادر به ولم يعجبكِ، وهنا لا بدّ من أن تدعمي وجهة نظرك بحجج قوية لتتمكني من إقناعه فيتقبّل عتابكِ له ويُقدّم لكِ اعتذاراً مقبولاً لذلك.

 الإصغاء:

عليكِ الإدراك جيداً أنّك لستِ وحدك محور العلاقة الزوجية بل أنتما طرفان وشريكان فيجب أن تستمعي لوجهة نظره بعد أن تطرحي عليه الأمر وتبدي رأيك الشخصي ولا تستمعي له لمجرد الاستماع بل أصغي إليه فإنه شتّان ما بين الاستماع والإصغاء بمعنى أنّ الإصغاء هو التمعّن والتعمّق بمقاصد كل ما يقوله لكِ زوجكِ فربما تقتنعين منه ويُبرّر موقفه.

تجنّب الاستفزاز:

من المهم جداً خلال معاتبتك لشريكك عدم التفوّه بعبارات تستفزه مثل: "لن أصدّقك"، "أنت تكذب" وما شابهها من عبارات استفزازية ستوتر العلاقة بينكما ولن تستفيدي إطلاقاً من إلقاء العتب.
والأهم من كل تلك الأمور أن تُدركي أنّ هدفك من إلقاء اللوم والعتب على زوجكِ هو تحسين وضع شائك بينكما وليس لافتعال مشكلة.