طرق تحفيز الذات

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 896

تحفيز الذات

أحد أهم العناصر التي تساعد الفرد على تحسين حياته والوصول إلى أهدافه هو تحفيز الذات. فهو مهمّ لمختلف فئات المجتمع من أفراد، ومُدرّبين، ومؤسّسات، فتحفيز العاملين وتحميسهم من أهمّ عوامل النجاح.

وبشكل عام فقد اختلف العلماء حول تعريفه، فبعض العلماء يعرفونه قائلين أن التحفيز الذاتي أو تحفيز الذات عبارة عن مثيرات تُحرّك السلوك الإنساني، وتُساعد على توجيهه نحو الأداء المطلوب، عندما تكون هذه الحوافز مهمّةً بالنسبة للفرد. وهناك تعريف آخر يقول: التحفيز للذات هو ما يُقدَّم للفرد من مُقابل ماديّ أو معنويّ؛ كتعويضٍ عن أدائهِ المتميّز. وهناك تعريف ثالث لتحفيز الذات يقول أنه عملية شحن النفس بجميع الأحاسيس و المشاعر الإيجابية التي تدفع الفرد نحو تحقيق غاياته وأهدافه بأقصر وقتٍ  ممكن وأقل جهدٍ أيضاً، سواء كان ذلك التحفيز داخلياً نابعاً من الأفكار والذات الناجمة عن الشعور بالمسؤولية، أو خارجياً ينبع من الأشخاص المحيطين كالأقارب والأصدقاء.

تحفيز الذات والعقل

لا يتوقف تحفيز الذات فقط على شحن النفس بالأهداف حتى تنفيذها فحسب، بل يجب أن يبدأ التحفيز من العقل أيضاً. فيجب أن يكون العقل مؤمنا بقابلية الهدف للتحقيق، وقدرة الشخص على الوصول له من خلال خطة واضحة ومحددة وقابلة للتحقق. كما يجب أن تلتزم تلك الخطة بفترة زمنية حسب كل هدف يحتاج الفرد لتحفيز ذاته له، سواء كان على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل.

كيفية تحفيز الذات

طالما في الإنسان نفس يخرج، وقلب ينبض، فلن يتوقف ابتكاره لطرق تحفيز الذات، لكن يعتبر الابتعاد عن الخوف، والتفكير بشكلٍ سلبي، أحد أول الطرق لفعل ذلك، فمشاعر الخوف تمنع الإنسان من العمل ومحاولة التغيير، لأنّها تتعب الروح وتقتل العزيمة، وبالتالي لن يستطيع الإنسان رؤية الخيارات المتاحة أمامه.

كما أن تحديد الأهداف، والخطط المستقبلية المراد تحقيقها والوصول إليها من أهم الطرق المحفزة للفرد على مواصلة الطريق نحو هدفه، مع الحرص على البدء بهدفٍ واحدٍ في كلّ مرة، وذلك حتّى يتمكن الشخص من التركيز على هذا الهدف، والعمل بكافة الوسائل على تحقيقه، كما ينصح خبراء التربية البشرية أيضاً بخصوص تلك النقطة أن يتمّ تقسيم الهدف الواحد إلى مجموعةٍ من الأجزاء، والعمل عليها بهمةٍ وعزيمة.

وأيضاً تحويل رحلة تحقيق المهام والأهداف إلى شيءٍ ممتعٍ ومَرِح، أحد أمتع المحفزات، فكما يقال في الأثر أن المتعة في الطريق وليس في الوصول، ولهذا فخلق المتعة خلال الطريق من طرق التشجيع على الاستمرار، بالإضافة إلى أنه يساعد على تحسين النتيجة وتنفيذها بشكلٍ أسرع.

بالإضافة لكل ما سبق فإن القراءة عن الهدف المراد تحقيقه، أو سماع قصص نجاح الآخرين، سواءً من الأهل، أم الأصدقاء، أم المشاهير للاستفادة من الإيجابيات، والتعلم من السلبيات لعدم الوقوع فيها، من ضمن طرق اكتساب الطاقة الإيجابية للإستمرار، لأنّ ذلك سيسهل عملية تنفيذ الهدف وتحقيقه، فيصبح الإنسان أكثر إرادةً وعزيمةً وإصراراً.