تعريف القراءة
يعرف المختصون والخبراء عملية القراءة بأنها عملية صوتية أو بصرية يستخدمها الإنسان للفهم والمعرفة والتأثير والتأثر، والقراءة هي عملية استخلاص للمعاني والمعارف الموجودة في المادة المكتوبة.
يؤكد الكثيرون أن القراءة تعمل على تنشيط الحواس المختلفة وتقوية الذاكرة وتمكن العقل من جمع الكثير من المعلومات، وتتبع عملية القراءة عملية استرجاع للمعلومات بشكل منطقي متسلسل .
تحرص الأسر وخاصة الأمهات على تعليم الأطفال القراءة، ليس هذا فقط بل تنشئتهم على حب القراءة والمعرفة. وخلال السطور التالية، سنوضح بعض الأنواع من القراءة الموجودة في الوطن العربي.
تعريف القراءة لغة واصطلاحا
هناك العديد من التعريفات للقراءة، فلغوياً، عرفت القراءة من وجهات نظر متعددة. ورد في القاموس العام للعلوم الانسانية أنها "فك الترميز لنظام معين من الرموز سواء كانت أرقاما، حروفا أو رسوما، ولا تشكل قراءة الحروف إلا نظاما واحدا من بين عدة أنظمة، وفيه تهتم القراءة بفك رموز الإشارات المكتوبة المطابقة للعناصر الصائتة في اللغة الشفوية.
كما تُعرفُ القراءة في اللغة على أنَّها الصوت الذي ينتج عن نطق المرء بالكلام المكتوب، وهي مصدر الفعل "قَرَأَ"، ويمكن تعريفُها أيضاً بأنَّها المُطالعة، والنُّطق بكلام الكُتب.
القراءة اصطلاحاً هي عبارة عن عملية يتمّ من خلالها التعرف على الصلة بين لغة الكلام، والرموز الكتابية؛ اذ إن لغة الكلام تتكون من الألفاظ التي تعبر عن المعاني المختلفة.
وهي عملية مركبة يستخدم المرء فيها العديد من حواسه أهمها البصر، وعادة ما تتطلَّب عملية القراءة الخبرة، والذكاء، وقدرة القارئ على التفاعل مع النص المقروء .
تعريف القراءة النقدية
يعرف البعض القراءة النقدية على انها من الأمور الهامة التي تساعد القارئ على فهم الكتب بشكل سليم، فهي تعطيك مجموعة من الخطوات التي يمكنك أن تسير عليها حتى تفهم النص المعروض أمامك بصورة صحيحة.
يمكن تعريف القراءة النقدية بانها حوار مع النصوص الأدبية والمعرفية؛ اذ انّ القارئ لا يكتفي بقراءة النص بعينيه فقط، بل يتفاعل أيضًا مع النص، عن طريق طرح الأسئلة، ووزن الأدلة، وتقييم المصادر.
تقوم القراءة النقدية على أمرين هما الرؤية، وهي خلاصة الفهم الشامل والإبداع لدى الناقد، والمنهج الذي يتبعه لتحقيق الأهداف المرجوة من قراءاته، وفي غياب أي منهما يصبح النقد ضربا من التضليل والخداع.
تعريف القراءة التحليلية
يمكننا تعريف القراءة التحليلية بأنها القراءة التي يقوم أساسها على مهارة التحليل واستكشاف المحتوى بالعقل والقلب لا العين وحدها.
ويقول المختصون انه خلال القراءة التحليلية يقوم القارئ بقراءة ما بين السطور، واكتشاف مضامين الألفاظ وما خلفها من أفكار، وملاحظة الدقائق والأشياء الصغيرة، وتصور التساؤلات التي قد تنتج عن الأفكار المقروءة، والقدرة على تفكيك المفاهيم وهضمها بمهارة وبصورة تدل على اكتساب معلومة جديدة يمكن الانتفاع بها في الموضوع نفسه أو في موضوع غيره.
تعتبر القراءة التحليلية مهارة من المهارات التي تتعلق بالتفكير، وتفيد الإنسان في تطوير ذاته والارتقاء بانسانيته وتوسيع مداركه.
تعريف القراءة التفسيرية
يجد البعض أن القراءة التفسيرية، هي تلك العبارات التي كان يكتبها بعض الصحابة في مصاحفهم الخاصة توضيحاً لبعض الألفاظ أو المبهمات في القرآن.
يعتبر عبدالله بن مسعود أكثر من حفظ عنه مثل هذه التفسيرات التي يسميها بعضهم (قراءات تفسيرية) والتي قد لا تُسمَّى قراءة من حيث الرواية ، وإنما هي تفسير ينسب لمن كتبه ، لاختلاف الاصطلاح بين القراءة والتفسير .
وفقاً لبعض الخبراء والمختصين في الدين، ان القراءة التفسيرية هي ما زيد في القراءات على وجه التفسير والتبيين، كقراءة سعد بن أبي وقاص: {وله أخ أو أخت} (النساء:12) بزيادة لفظ (من أمه) ومثل هذا كثير في كتب التفسير، وليس هذا من القرآن، بل هو تفسير من الصحابي للآية لبيان معناها، لا لغرض التعبد بتلاوتها، ثم نُقلت عنه كما فسرها؛ وأُطلق عليها قراءة من باب التجوز، وليس على سبيل الحقيقة.