صفات الشخص المبدع
المبدع هو الذي يحاول توظيف قدراته للخروج بحل بسيط لبعض المشكلات أو المواقف التي كانت تبدو مستحيلة بالنسبة الى الناس، لكنها بسيطة لديه. وهو الشخص الذي لديه الكثير من المهارات العقلية التي تمكنه من ابتداع الحل المناسب من خارج الصندوق. كما انه ذاك الشخص الذي يقدم لنا بعض الانتاجات الفنية والأدبية والعلمية المميزة.
صفات الشخص المبدع
الكثير من الصفات يمكن أن تميز المبدع، نستطيع التعرف اليها خلال الفقرات التالية:
- يتمتع الشخص المبدع بالسذاجة والحس الطفولي بالرغم من كونه شخصا ذكيا.
- يهتم المبدع بالتقاليد والمعايير السائدة، فهو شخص يحب الماضي ويحاول البحث عن طرق لتحسينه، ويقوم ببعض المجازفات في بعض الأحيان.
- يميل المبدعون إلى الهدوء والسكينة، ولكن في الوقت نفسه يتمتعون بقوة وطاقة بدنية عالية تمكنهم من العمل لساعات طويلة من دون فقدان التركيز والحماس.
- ينجح المبدع بالسيطرة على طاقته الجسدية العالية مع استغلالها في الوقت المناسب.
- يمزج بين الخيال والواقع بطريقة تجعلنا نرى الخيال واقعا، فالأفكار التي يطرحها الشخص المبدع، سواء كانت في مجال الفن، أو العلم قد تبدو للشخص التقليدي غير واقعية وأقرب إلى الخيال، ولكن بعد فهمها واستيعابها تبدو واقعية.
خصائص الشخص المبدع
نتناول خصائص الشخص المبدع من خلال الصفات التي يمكن أن تميز هذا المبدع، ونستطيع التعرف اليها خلال الفقرات التالية:
- يمزج المبدع بين الانفتاح والانغلاق. ينقسم الناس التقليديون عادة ما بين منفتح على الآخرين ومنغلق، أي انه دوما تجد من يحب أن يكون بين الزحام ووسط الأشخاص، ومن يحب أن يكون في الهامش وبعيداً عن الناس. ولكن الشخص المبدع وبشكل ما يتمكن من المزج بين الصفتين بطريقة متوازنة.
- يمتلك الشخص المبدع غريزة الطموح ما يجعله متفوقا على الانسان العادي، لأن الطموح هو الاساس الذي يقف عليه ليتطلع الى الأمام ويحقق أهدافه وأحلامه.
- يتسم بالتواضع والفخر في الوقت نفسه، لأنه يعلم ما هو عالم الإبداع ويدرك مساهمات المبدعين الذين سبقوه والتي أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن. كما ويدرك أن للحظ دورا مهما في إنجازاته.
- يبحث دائما عن الأشياء الجديدة والغريبة، ويقوم بجولات ليبحث حوله عما يلفت النظر ويجذب الانتباه.
- يستمتع المبدع بما يقوم به، ويتمتع بعقل طفولي ويحب اللعب؛ لأنه يعلم أن الأفكار الجيدة لا تخطر أبدا للشخص الجدي.
- لا يفضل الشخص المبدع الاختلاط في الجلسات الاجتماعية مع الآخرين ويحب الجلوس بمفرده لدراسة ما يدور في عقله.
شخصية المبدع
تتميز شخصية المبدع بالعديد من الصفات، من أبرزها ما يلي:
- المزج ما بين الخيال والواقع: يتمكن الشخص المبدع من المزج ما بين الخيال والواقع بطريقة تجعلنا نرى الخيال واقعاً، فالأفكار التي يطرحها الشخص المبدع سواء كانت في مجال الفن، أو العلم قد تبدو للشخص التقليدي غير واقعية وأقرب إلى الخيال، ولكن بعد فهمها واستيعابها تبدو له واقعية.
- الاستمتاع: قد يتوقع أن يصبح الشخص جدياً بعد أن يعمل لساعات طويلة، ولكن الشخص المبدع وعلى الرغم من علمه المستمر، يستمتع بما يقوم به ولا يميل إلى الجدية، ويمكن القول انه يتمتع بعقل طفولي ويحب اللعب؛ لأنّه يعلم أن الأفكار الجيدة لا تخطر أبداً للشخص الجدي.
- الفضول: يتميز الشخص المبدع بالفضول الشديد وحبه لتعلم أمور جديدة حتى ولو لم تكن في مجال عمله، فقد ترى شخصاً رساماً، أو رجل تاريخ، أو أديباً مبدعاً ولكنه يقرأ في مجالات الفلك، أو العلم أو غيرها، الأمر الذي يشير إلى أنّ العمل المبدع ليس سوى حصيلة لمجموعة من المعلومات المتوفرة مسبقاً.
كيف اكتشف المبدع
قد تكون أحد هؤلاء الناس المبدعين الذين ليسوا على دراية كاملة بموهبتهم. وللتأكد من أنك شخص مبدع فعلاً، لا بد أنك تحظى بأمر او اكثر من التالي:
- تحب أن تحل المعضلات: سواءً كنت تلعب السودوكو أو تعمل على حل واجب الرياضيات، وكلاهما يتطلبان منك تشغيل قدراتك على حل المعضلات، فإن نزعتك إلى إيجاد حلول للمعضلات التي تواجهك هي دلالة على العقل المبدع. وفي حين أن ثمة جدلا حول ما إذا كان التفكير الابداعي والنقدي يعملان في مستوى الوعي نفسه، فكلاهما، رغم ذلك، مترابطان لأن المعضلات تتيح لك استنباط حلول من معرفتك وخبرتك.
- لديك حافز قوي: ثمة عنادٌ جميلٌ يجثم داخل الحافز. وفي حين أن الحافزَ يَسْتَحِثُّ العنادَ والعقليةَ الحازمةَ، فإنه يتيحُ لنا السعيَ وراء شغفنا إلى أقصى حدود إمكاناتنا، إن لم يكن أبعد من ذلك. ووفقاً لكتاب غوردون تور، فكلما كان الحافز الذاتي أكبر (فعل الشيء لأجل الشيء)، كان إبداع الشخص أعظم.
- تتحلى بالشجاعة: لا يتحقق النجاح بين عَشِيَّةٍ وضُحاها، سيكون عليك الإخفاق عدداً لا يحصى من المرات قبل الظفر بالنجاح. ففي حين كان توماس اديسون قادراً على حصد آلافِ براءاتِ الاختراع، واختراع الأجهزة الثورية التي وضعت الأساس للتكنولوجيا التي نستخدمها اليوم، كان أساتذته يقولون له إنه كان أغبى من أن يتعلم شيئاً، وطرِدَ من أول وظيفتين لعدم إنتاجيته. سيستسلم الأشخاص الأقل شأناً ويرضخون للهزيمة، لكن الرفض سيوقد جذوة الشجاعة عند المبدعين، أمثال أديسون، ليس لإثبات أن مناهضيهم على خطأ فحسب، لكن للسعي أيضاً وراء شغفهم بصرف النظر عن الاعتقاد السائد.