صفات الباحث
يعرف الباحث بأنه الشخص المهتم بأحد فروع العلم، فيعمد الى جمع المعلومات الخاصة بهذا الفرع بشكل مستمر وبأسلوب علمي دقيق يعتمد على النظريات والبراهين، سواء للتأكد من احدى الظواهر أو البحث في ظاهرة جديدة. ويعمل الباحث خلال عملية البحث الخاصة به، على نظريات البحث العلمي والتجربة والنتيجة، حتى يصل للهدف المنشود.
ما هي صفات الباحث
هناك مجموعة من الصفات التى يجب أن تتوافر في الباحث العلمي، والذي يبدأ مشواره العلمي من بعد مرحلة التخرج من الجامعة بحثا عن بعض النتائج العلمية، يمكن أن نتعرف اليها خلال السطور التالية.
- النهم العلمي: لا يكون هم الباحث الحصول على الشهادة العلميّة فقط، بل يعمد الى البحث عن الظواهر، سواء الطبيعية أو الطبية أو النفسية أو الاجتماعية. وفي سبيل ذلك، يؤدي بحثا مجردا من النتائج السابقة حتى يستطيع الوصول إلى النتيجة العلمية الصحيحة.
- تقبل النقد: على الباحث تقبل النقد بشكل دائم. فالغرور يمكن أن يصيب الباحث ويعيقه عن العمل البحثي. علاوة على ذلك يجب أن يكون حاضر الذهن وفطنا ولديه القدرة على ربط الأفكار ومقارنة النتائج بالابحاث العلمية السابقة، والعمل على تحليل النتائج بأسلوب علمي.
- الرغبة البحثية: يجب أن تتوافر في الباحث صفة الرغبة في البدء بموضوع البحث، فهي من الأمور الضرورية التي تساعده على استمرار البحث والتدقيق العلمي، بالرغم من بعض المشكلات التي قد تقف في طريقه.
صفات الباحث العلمي
- الاختيار الأمثل: لا بد أن يكون اختياره للموضوع متناسبا مع قدراته وإمكانيّاته، وأن يعمل على الالتزام بالفترة الزمنيّة التي يحددها له المشرف عل البحث العلمي لإنهاء البحث.
- عمق الاطلاع: من الصفات التى يجب أن تتوافر فى الباحث تخصيص وقت كاف للاطلاع والقراءة والبحث عن الجديد ذي الصلة بموضوع البحث. ويجب أن يتصف الباحث بالصبر، وعدم الملل من الرجوع للمصادر والمراجع مرات عديدة، حتى يصل للنتيجة العلمية الدقيقة.
- عدم الانخداع بشهرة القائلين والبعد عن الأفكار والاستنتاجات التي ليس لها دليل. ويجب عليه ألا يتعصب لفكرة معينة، وان يبتعد عن الاجتهاد مع التقيد بأساليب البحث العلمي، وذكر كل المراجع التي ادت إلى النتيجة العلمية التي وصل اليها.
-
صفات الباحث الميداني
تتمثل أبرز صفات الباحث الميداني في ما يلي:
- الصبر والاحتمال: يجد الباحث العديد من الصعوبات أثناء تقدّمه بالبحث، خاصةً في مرحلة جمع البيانات والمعلومات، هذه الصعوبات قد تحبطه وتحد من عزيمته في إكمال بحثه، لذلك ينبغي على الباحث أن يتحلّى بالصبر والتأني وأن لا يتسرع بالاستسلام عند أول مطب يواجهه، ليتسنّى له الوصول ببحثه حتّى النهاية، وتحقيق الهدف المنشود منه.
- الموضوعية والأمانة العلمية: ينبغي على الباحث طرح المعلومات والأفكار بصورةٍ موضوعية خالية من التحيّز الشخصي، وأن يحاول قدر المستطاع تحييد موقفه من الآراء المدرجة في بحثه، وتناولها من وجهة نظر أهل العلم والاختصاص، من دون أن ينسى الأصول العلمية الواجب الالتزام بها، كالامتناع عن مظاهر السرقة الفكرية، مثل التغاضي عن إسناد الأفكار إلى أصحابها.
- الدقة والتحديد: يعاني بعض الباحثين من صعوبة صياغة حيثيات بحوثهم بصورةٍ دقيقة، فيميل البعض أحياناً إلى الخوض في أساليب ومواضيع بحثية لا يملكون الفهم أو الأدوات الكافية للتطرق إليها، لذا يجب على الباحث أن يتمكّن من فهم قضية البحث بشكلٍ جيد، ليستطيع تركيز جهوده على عناوين رئيسية محدّدة تجنّبه الوقوع في فخي الغموض والتشتت.
صفات الباحث في الاقتصاد الاسلامي
لا بد للباحث والمهتم بالاقتصاد الاسلامي من ضبط المصطلحات والمفاهيم التي يوظفها، وكذلك المعايير التي يقيس بها نجاح الحل أو قصوره. علم الاقتصاد علم يدرس الظواهر الاقتصادية ويحللها بقصد استخلاص القوانين التي تحكمها. فهو علم ذو طابع نظري يدرس ما هو كائن فعلا أي يدرس حقائق علمية ذات صبغة عملية، لذلك يجب تحلي الباحث بالتأني والدقة والموضوعية والأمانة العلمية.
صفات الباحث الاجتماعي
يوجد عدد من الصفات الواجب توافرها في الباحث الاجتماعي، ومنها:
دقة الملاحظة: من الضروري أن يتمتع الباحث الاجتماعي بدقة الملاحظة ، وذلك من أجل أن يتمكن من ملاحظة أي أمور أو أحداث تتعلق بموضوع البحث الخاص به أو بنطاق دراسته، ما سيعمل على إفادته بشكل عال للغاية في حل الكثير من القضايا أو المشاكل المتعلقة بمجال عمله. البعد العملي، والموضوعي: يجب على الباحث الاجتماعي أن يكون متمتعاً بالنظرية العملية، والعالية الشفافية إلى حد عال، وذلك في أثناء دراسته إذ سيكون عليه القيام بعرض النتائج كما هي، وذلك دون أدنى تعديل عليها، ولو كان تعديلاً بسيطاً إذ سيكون من الضروري أن يقوم بالفصل ، وذلك بشكل تام، وكامل بين موضوع دراسته، وميوله، ومصالحه الشخصية . البعد الإنساني: من إحدى الصفات الأساسية والواجب توافرها في شخصية الباحث الاجتماعي هي البعد الإنساني أي القدرة على الشعور العالي بالآخرين، ومحاولة بذل كل المساعي أو كل السبل المتاحة لديه من أجل تقديم المساعدة إلى من يحتاج إليها .