صفات الإنسان
الانسان هو المخلوق الذي أوجده الله عز وجل على الارض لإعمارها والعمل على عبادة الله وحده لا شريك له. وبالرغم من أننا جميعا ننحدر من سلالة سيدنا آدم عليه السلام، إلا أننا نختلف ليس فقط من حيث العرق والنسل والشكل والهيئة، بل أيضا من حيث الصفات التي فطرها الله لكل انسان في الكتاب الخاص بأجله وحياته.
ما صفات الانسان
هذه مجموعة من أبرز صفات الإنسان في السطور التالية:
- الضعف: على الرغم من القوة التي قد يظهر عليها الإنسان، إلا أنه ضعيف جداً وينهار لأتفه الأسباب. الجوع يجعله متوترا غير قادر على التركيز، وعدم النوم الجيد يسلبه القدرات العقلية التي يتمتع بها.
- الجشع: يميل الإنسان بطبعه الى محاولة زيادة ثروته، وقد يميل في ذلك إلى استخدام كل الاساليب والطرق غير المشروعة لتحقيق مراده.
- التسرع والعجلة: من أسوأ الامور التي قد يتصف الإنسان بها، فيميل إلى اتخاذ القرارت من دون التدبر والتعمق فيها، وعدم التحكم في الكلمات التي تخرج من فمه، وقد ذكر الله تعالى هذه الصفة في كتابه العزيز حيث قال: " وكان الإنسان عجولا".
- الطغيان: قد يميل الإنسان بطبعه الى تجاوز العدل وارتكاب الظلم بحق الغير، حتى يشعر بالقوة، أو يقوم بذلك رغبة في زيادة ثروته، أو سعيا للوصول إلى أعلى المراتب. ويمكن تجنب هذه الصفات السيئة بالتقرب من الله عز وجل بالعبادة، اذ يحمي الله عباده من بعض الصفات التي تؤدي بهم إلى الهلاك.
- الجحود والنكران: كقوله تعالى "إن الإنسان لربه لكنود "، والكنود كلمة من جنس صفة الكفر، ومعناها الجحود والعصيان، فعندما تحل مصيبة على الانسان يلقي باللوم على ربه، وعندما يكشف الغم عنه نجده ينسى الفضل الآلهي.
- الفجور: فقد ذكر الله عز وجل هذه الصفة في الآية الكريمة " بل يريد الإنسان ليفجر أمامه، يسأل أيان يوم القيامة"، وصفة الفجور أيضا من طبع الكفر، فالإنسان الجاحد بنعم الله عليه، يميل لتكذيب كل الايات والمعجزات الآلهية.
- الجدال: يمتلك الإنسان قدرات عقلية كبيرة يحاول توظيفها في التعرف الى ماهية الأشياء، والوقوف على أسباب الكثير من الظواهر. وتساعده هذه القدرات على أن يبقي على قمة هرم السلالة الغذائية. ويستغل هذه القدرات أيضا في الجدال والمناقشات التي يعمل من خلالها على الخروج من بعض المواقف التي يقع فيها. ويجب على الانسان استخدام عقله بطريقة سليمة بعيدا عن الفساد والظلم.
- التقتير والبخل: البعض لا يتصف بفضيلة الكرم، فنجد أن صنفا من البشر لا ينفقون المال على الاطلاق خوفا من المستقبل، ويميلون إلى الاحتفاظ المبالغ بالمال.
صفات الانسان المحترم
صفة الصدق من الصفات الملاصقة للشخص المحترم حيثُ يحرص على تجسيد هذه الصفة في علاقاته المختلفة لضمان نجاحها، كما يتخذ النزاهة والصراحة أسلوباً كي يتعامل به مع الآخرين، ويؤمن جيّداً أنّ للكذب حبالا قصيرة تُدمر جسور العلاقات المتينة.
إنجاز الأعمال الخيّرة يتصف الشخص المحترم بقدرته على فعل العديد من الأمور التي من شأنها إسعاد الآخرين حتّى وإن كانت أموراً بسيطة، كأنّ يتعامل بلطف مع من أساء له يوماً.
العدالة يُقدّر الشخص المحترم الآخرين ويتعامل معهم بطريقة عادلة وشفافة، حيث يُعطي كلّ ذي حقٍ حقه، ويسعى جاهداً لإظهار المحبة والإحترام لمن حوله من خلال اتباع أساليب وفنون التواصل والتعامل الرفيع.
صفات الانسان الضحوك
تتمثل صفات الانسان الضحوك في ما يلي:
- التفاعل مع الآخرين: يعتقد معظم الناس بأن الشخص يضحك في حال طرحت نكته، إلا أن هذا ليس صحيحًا لأن معظم الأشخاص يضحكون ليس على ما قاله الشخص الآخر بل هو نوع من التفاعل بينهم وبين هذا الشخص.
- عادة للتعبير عن الاستمتاع: يستخدم الناس الضحك كوسيلة ليعبروا فيها عن كمية سعادتهم وفرحهم سواء كانوا في رحلة مع الأصدقاء أو في مدينة الملاهي أو غيرها من الأمور المسلية، وهي وسيلة استخدمها أجدادنا منذ قديم الزمان، إذ كانوا في العصور القديمة يصدرون أصواتًا لكي يبينوا من خلالها للأشخاص الآخرين من حولهم بأنهم لم يتعرضوا لأي لأمر سيئ بل هي مجرد تصرفات للتسلية والمرح.
- الابتسامة تعدّ الابتسامة مفتاح الدخول إلى القلب، لذا فإنّ الشخص المبتسم دائماً يعني أنّه يتمتّع بقلب طيّب ما يزيد من إقبال الناس عليه، فالبشاشة وسماحة الوجه تجذبان الناس لهذا الشخص بل ويتذكّرونه بالخير دوماً.
صفات الانسان المحبوب
يتمتع الشخص المحبوب بنسبة عالية من الاحترام لكلّ شيء ولكلّ شخص من حوله، وهو ما يجعل الناس ينظرون بعين الاحترام له أيضاً؛ وذلك لأنّه يقدّر كلّ الناس سواء أكانوا صغاراً أم كباراً، وهو ما يضمن له مكانة كبيرة في قلوب هؤلاء الأشخاص الذين يبادلونه المشاعر النبيلة.
التواضع: لا أحد يحبّ الشخص المغرور، وهذه قاعدة عامّة بين البشر، لذا فإنّ الناس عادة ما ينجذبون للشخص المتواضع الذي يحتفظ بقيمة نفسه ولكن دون غطرسة، وهو ما يجعله أقرب لقلوب الجميع، اذ إنّ التعامل معه يكون أسهل من التعامل مع الشخص الذي يتمتّع بقدر من الغرور. الصبر: يعتبر الصبر من الصفات التي تتمتّع بها قلة من الناس، وذلك لأنّه يحتاج إلى جرعة عالية من التحمّل وهو ما لا يقدر عليه الجميع، لذا فإنّ الإنسان الصبور يكون محبوباً وذلك يرجع إلى لجوء الناس إليه وقت الشدّة والرخاء سواء أكان هذا اللجوء مادّيّاً أم معنويّاً، فعلى سبيل المثال عندما يتعرّض شخص ما إلى مشكلة فإنّه سيلجأ إلى الشخص الصبور ليحكيها له وذلك لمعرفته بأنّه سوف يستمع إليه ويتحمّل مهما كانت هذه القصّة.
صفات الانسان المميز
- اللطف والطيبة إن أهمّ صفتين تميّزان الإنسان المحبوب عن غيره هما اللطف والطيبة، فعادة ما يحبّ الناس الشخص اللطيف، وذلك بسبب الراحة التي يشعرونها معه جرّاء معاملته اللطيفة، بالإضافة إلى أنّ التعامل معهم بطيبة يجعلهم يشعرون بمكانتهم العالية، وهو ما يطلبه الناس؛ اذ إنّهم يفضّلون الشخص الذي يجعلهم يشعرون بشكل أفضل حيال أنفسهم.
- النضج: يتمتّع الأشخاص المحبوبون بالنضج، وهذه تعدّ من العلامات الدالّة على تفكيرهم المستنير وعلى نمط حياتهم الجيّد، بالإضافة إلى خططهم الاستثنائيّة، وهو ما يجعل الشخص الناضج محطّ أنظار الناس ومرجعهم وبالتالي فإنّهم يكنّون له الحبّ والاحترام اللّذين يجعلانهم على صلة دائمة به.
صفات الشخص الطيب
- الاستماع والاهتمام: الاستماع إلى النّاس والاهتمام بظروف حياتهم وما يحصل معهم هما من الأشياء التي تجعل الشخص محبوباً بدرجة كبيرة؛ وذلك لأنّهم يحبّون من يشعر بهم ويقدّر آلامهم وآمالهم ويجعلها ضمن اهتماماته، كما أنّهم يبحثون مع هؤلاء الأشخاص عن حلول لمشاكلهم وطرق لتحقيق أحلامهم.
- التواصل مع الناس: إنّ الشخص الذي يتواصل مع الناس ويمتلك أدوات جيّدة لهذه العمليّة يعتبر الأقرب إليهم؛ وذلك لأنّهم لا يحتاجون لبذل الجهد للوصول إليه بل على العكس؛ فإنّه يكون شخصاً سهل الوصول إليه، وهذا يعني أنّ الناس سوف تتذكّره على الدوام ما يؤدّي إلى خلق مزيد من الترابط معه، لذا فزيادة فاعليّة التواصل تعتبر زيادة مكانة الشخص لدى الكثير من معارفه.