معلومات عن مدينة طليطلة

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 684

مدينة طليطلة

تحمل مدينة طليطلة العديد من الألقاب التي تميزها، فهي كبداية واحدة من مواقع التراث العالميّ المعتمدة من قبل اليونسكو؛ وذلك لما تحتويه من تراث تاريخيّ، وثقافي، كما تحمل لقب مدينة الثقافات الثلاث؛ وذلك لأنّها تتأثر بالتعايش التاريخي بين أصحاب الديانات الإسلاميّة، والمسيحيّة، واليهوديّة. وبخلاف ذلك تعرف المدينة أيضاً باسم مدينة الامبراطوري؛ لأنّها كانت المكان الرئيسيّ لحكم تشارلز الأوّل، وكان العرب يسمون طليطلة مدينة الملوك لأنها كانت دار مملكة القوط ومقر ملوكهم. كذلك اشتهرت المدينة تاريخياً بإنتاح الأسلحة البيضاء، والتي تُقدم الآن كهدايا تذكاريّة شعبيّة للسياح الذين يأتون لزيارتها من مختلف أرجاء العالم.

ولقد ترك الإسلام آثاره في تلك المدينة من خلال المساجد الموجودة فيها، فعلى سبيل المثال هناك مسجد باب المردوم، والذي يُطلق عليه أيضاً اسم مسجد نور المسيح، وهو أحد أقدم المعالم السياحيّة الموجودة فيها، وبني في عام 390 هجري. كذلك هناك مسجد تُرنرياس، حيث بني هذا المسجد في القرن الحادي عشر للميلاد، ويتكون من طابقين السُفلي، ويتضمّن بعض بقايا مجمع روماني قديم، والثاني العلوي الذي يحتوي على قاعة للصلاة، ويقع في شارع يحمل اسمه.

وأيضاً تركت المسيحية بصمة لا تقل روعة من خلال الأماكن الدينية المبهرة المعمار، ومن أشهر تلك المعالم كنيسة سانت رومان، وهي من المعالم القديمة التي يُقال بأنّها بُنيت على أنقاض معبد روماني يعود للعصور القديمة، وتم تحويلها إلى مسجد بعد الغزو الإسلامي عام 771 ميلادي، واستُردت من قبل المسيحيين في عام 1085 ميلادي على يد الملك الفونس السادس، وحولها إلى كنيسة مجدداً.

أين تقع مدينة طليطلة

تبعد طليطلة التي تقع في أسبانيا نحو 70 كيلومتراً عن مدريد، والتي تربطها بها طريق تعبر سهول قشتالة قبل أن تطلّ عليها على هضبة مستديرة تطل على نهر التاج.

مساحة مدينة طليطلة

تبلغ مساحة تلك المدينة الساحرة حوالي 232.1 كيلو متر مربع، كما يبلغ عدد سكان المدينة طبقاً لآخر الإحصاءات الرسمية في عام 2018 ميلادي حوالي 84,282 نسمة.

وتحتفظ المدينة ببصمة فنية رائعة، ولعل أكبر دليل على قيمتها الفنية كمية المتاحف العديدة التي تحتضنها المدينة، ولعل من أشهرها على الإطلاق متحف الفن المعاصر، حيث يحتوي هذا المتحف على لوحات ورسومات مميّزة تعود إلى القرن العشرين. كذلك هناك أيضاً متحف الجيش، حيث يضم هذا المتحف الأسلحة والمعدات الحربيّة الناريّة وغير الناريّة التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، بالإضافة إلى بعض مجسمات المعارك التي واجهتها المدينة. ولا بد أيضاً من الحديث عن متحف أيل غريكو المميز والفريد، فهو عبارة عن منزل سكنه فنان إسباني شهير يُدعى أيل غريكو، تم تحويله إلى متحف بعد وفاته، ويضم أثاث منزله المميّز، بالإضافة إلى مجموعة من أعماله الفريدة والمميزة والتي تعكس ذوقه الفريد.