ما هي عاصمة الأردن

عاصمة الأردن

الأردن دولة من الدول العربية التي تخضع لنظام حكم ملكي. وهي تقع في جنوب غرب آسيا، وفي قلب  الشرق الأوسط تقريباً ما بين الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، والشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية وهي بلد متنوع الثقافات والحضارات، كما أنها واحدة من أعرق دول المنطقة تاريخياً ويطلق عليها رسمياً المملكة الأردنية الهاشمية، وسبب تسميتها هو نسبة إلى نهر الأردن الذي يمر على حدودها الغربية بينما تعني كلمة الأردن الشدة والغلبة، وقيل أن الأردن أحد أحفاد نوح. ويذكر قاموس الكتاب المقدس أن الأُرْدُنّ اسم عبري معناه الوارد المنحدر.

وبشكل عام تحدها سوريا من الشمال، فلسطين من الغرب، العراق من الشرق، وشرقًا وجنوبًا تشترك في حدودها مع المملكة العربية السعودية، كما تطل على خليج العقبة في الجنوب الغربي، حيث تطل مدينة العقبة على البحر الأحمر، ويعتبر هذا المنفذ البحري الوحيد للأردن.

وبشكل عام تعدّ عمّان عاصمة الأردن، ومركزها التجاري، والإداري، والاقتصادي، والتعليمي، وهي تتميز بعدد كبير من الأرقام القياسية، فهي أكبر محافظات الدولة من حيث عدد السكّان، وثالث أكبر محافظة من حيث المساحة، إذ يسبقها في ذلك محافظتا معان والمفرق، كما تعتبر واحدة من أكبر المدن العربية نمواً طبقاً للأرقام الرسمية العالمية، وأقدم مدن العالم المأهولة بالسكان، حيث يرجع تاريخها إلى الألف السابع قبل الميلاد. وهي تتوسط الدولة من حيث الموقع، وتحتضن كل المؤسسات الحكومية والبرلمان الأردني وقصر الرئاسة والوزارات.

عاصمة الأردن قديماً

المملكة الأردنية منذ قديم الأزل كانت ذات تركيبة جغرافية وسكانية مختلفة، حيث كانت تسمى على اسم الممالك التي تسكنها ولكل مملكة عاصمتها الخاصة بها مثل الادوميون عاصمتهم هي بصيرا المؤابيون كانت عاصمتها ديبون شمال وادي الموجب ثم أصبحت الكرك.

عاصمة الأردن قبل عمان

قبل عمان كانت المدينة تسمى بأسماء أخرى بحكم اختلاف الحضارات التي مرت بها. فحين كانت عاصمة للعمونيين في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كانت تعرف باسم ربة عمون، ومن ثّم تحول اسم المدينة إلى فيلادلفيا على يد بطليموس الثاني، وذلك بعد قيام الحاكم المقدونيّ بتأسيس حكم المملكة البلطمية في عمان، ومن ثمّ تمّ تغيير اسم المدينة إلى عمان بعد حكم الخلافة الراشدة على المدينة عام 630 ميلادي.

أما عمّان الحديثة فقد تأسست في نهاية القرن التاسع عشر مع بداية وصول طلائع المهاجرين الشركس من قبائل الشابسوغ ليستقروا قرب سيل عمان والمدرج الروماني عام 1878، نتيجة تهجيرهم القسري بالقوة المسلحة من قبل القوات الروسية القيصرية التي استطاعت إكمال احتلال وطنهم الأم شمال القوقاز عام 1864 بعد قتال شركسي ضد هذه القوات التي كانت تعتبر من أقوى الجيوش الأوروبية طيلة ما يزيد عن مئة عام. واستمرت العاصمة في التطور حتى أصبحت واحدة من أكثر المدن العالمية تطوراً.