أولادك أكثر عرضة للقلق من ذي قبل... وهذه هي الأسباب

by hanady nassar 7 Years Ago 👁 2459
تزايدت أعداد الأطفال الذين يعانون من التوتّر في العقود القليلة الأخيرة، في ظلّ تزايد نسبة الأطفال الذين يعانون من القلق النفسي الشديد، إلى 40%. التوتّر بالطبع هو جزء حتمي لا مفر منه في الحياة، ولكنه يُعد طبيعياً في مستوى معين وضروري ليتعلّم الأولاد كيف يتعاملون مع المشاكل التي ستواجههم في حياتهم. 
 
ما هي المسبّبات الشائعة لتوتّر الأطفال في هذه الأيام؟ وهل تختلف عما كانت عليه قبل 10 أو 20 سنة؟
 
يواجه أولاد اليوم أسباباً كثيرة للتوتّر، سواء كانت داخلية أو خارجية، ومنها:
 
التوتّر في المدرسة: تشكّل المدرسة اليوم مصدراً للتوتّر لا يُستهان به على الطلاب، خاصة في ما يتعلّق بالأداء والمنافسة مع الزملاء. كما أن ازدياد كم الواجبات المنزلية المعطاة للطلاب، إلى جانب الخوف من الفشل، القلق من التعوّد، والهوية الذاتية والتنمّر الذي قد يتعرّضون له وغيرها من الأسباب الشائعة للتوتّر المدرسي.  
التوتّر في العائلة: كثيرة هي المشاكل والشؤون العائلية التي قد تسبب التوتّر للأولاد ومن بينها الانفصال وزواج أحد الوالدين مرة أخرى والمشاكل المالية والفقر والتوتّر الأبوي والتعامل مع أحد الوالدين يعاني من مشاكل نفسية، هي غالباً المسبّبات الأكبر للتوتّر.  
توتّر وسائل الإعلام والأخطار البيئية: يمكن لبعض الأطفال أن يعانوا من التوتّر بسبب أمور يسمعونها أو يرونها أو يعمّمها غرباء حول سارقين أو مجرمين أو مرتكبي أعمال عنف على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. 
 
تُعد الأسباب المذكورة أعلاه شائعة ومنذ زمن طويل خاصة تلك المرتبطة بالمدرسة والعائلة، لكن الأسباب الجديدة هي تلك المرتبطة بوسائل الإعلام وبسبب استخدام الأولاد المتزايد لها. شاشة التلفزيون والإنترنت والهاتف المحمول تسهم في كسر حواجز حماية الأطفال من الجريمة والعنف والأحداث الكارثية التي تغطّيها وسائل الإعلام. 
 

هل هناك أوقات يزيد فيها احتمال شعور الأطفال بالتوتّر؟

 
يمكن للكثير من العوامل الخارجية والداخلية أن تؤثر على درجة حساسية الأطفال أمام التوتّر، ولكن الأكيد أنهم أكثر عرضة للمعاناة منه في الأوضاع التالية: 
  1. اختبار أكثر من حالة ضاغطة خاصة التي لا يمكن للصغار أن يتحكّموا بها.
  2. المراحل الانتقالية (تغيّرات الحياة)
  3. التوتّر الذي يصاحب مرض خطير ما أو إصابة
  4. العزلة أو الوحدة
  5. التعرّض للعنف أو الإساءة
  6. توتّر الوالدين (خاصة الأم)

ما هي السلوكيّات التي تظهر جليّة على الأطفال الذين يشعرون بالتوتّر؟ 

  1. الغضب والمزاجية
  2. الانسحاب من نشاطات تشعرهم بالحماسة عادة
  3. التعلّق بالأهل
  4. البكاء
  5. السلوك العنيف
  6. العودة إلى تصرّفات أقلعوا عنها سابقاً كامتصاص الإصبع
  7. رفض الذهاب إلى المدرسة
  8. رفض المشاركة في نشاطات عائلية ومدرسية

كيف يمكن للأهل أن يساعدوا أولادهم على التعامل مع التوتّر؟

  1. تمضية وقت هادئ وهادف مع الصغار بانتظام
  2. الانصات للأولاد وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم
  3. توفير محيط عائلي آمن وهادئ ومفيد
  4. تشجيعهم على العادات الغذائية الصحية والحركة الجسدية
  5. الاعتماد على التشجيع الإيجابي والمكافآت بدل التدابير العقابية
  6. تفادي السلبية والنقد أثناء الحديث مع الأولاد
  7. الاهتمام بنشاطات الأولاد وهواياتهم
  8. مراقبة استخدام الأولاد لوسائل التواصل الاجتماعي
  9. الاطلاع على تعرّض الأولاد لأي مضايقات أو تنمّر في المدرسة
  10. الاستعانة بمساعدة مختصين لتفادي تزايد علامات التوتّر. 
أولاد اليوم أكثر عرضة للتوتّر....