هكذا تتصرّفين مع الأسئلة الفضولية لأطفال الخمس سنوات

by hanady nassar 7 Years Ago 👁 2140

يطرح الأطفال الأسئلة باستمرار؛ في بعض الأحيان قد يكون السؤال يهدف بالفعل إلى الحصول على جواب بدافع الفضول، ولكنهم في أحيان أخرى يطرحون أسئلة يعرفون الإجابة عنها. ولكن المشكلة الأكبر للأهل، أن هذه الأسئلة لا تنتهي، لأن الإجابة عن السؤال تقود في كل مرة إلى سؤال جديد. من هنا، يشعر الكثير من الأهل بالقلق حيال دلالات الطرح الدائم للأسئلة، وما إن كان سببه الفضول أم مشكلة معينة في السلوك. 


يقول الخبراء إن فضول الأطفال قد يقتل أهلهم في أغلب الأحيان. ولكن رغبة الصغار في التعلم وفهم الأمور بشكل صحيح هي أمر رائع يجب على الأهل أن يشجّعوه ويمدحوه. هذا العالم الذي نعيش فيه معقد، ويحتوي على الكثير من الأمور التي يجب على الشخص أن يستعلمها في فترة قصيرة هي "الطفولة". يُعدّ طرح الأسئلة طريقة فعالة لاكتساب المعرفة والرؤى. لهذا السبب، يجب على الأهل أن يدعموا فضول أولادهم وأن ينظروا إليه على أنه مرحلة ايجابية في نموهم حتى لو شعروا بأن الأمر يبلغ حدوداً مبالغاً فيها. ولكن، إذا شعر الأهل بأن أسئلة الصغير تتجاوز الحد بشكل مبالغ فيه، وأكثر من حاجته، فهناك بعض الخطوات التي يمكن أن يتبعوها لحل هذه المشكلة، إليك أهمها:


مساعدة الصغير على الإجابة عن أسئلته بنفسه


بدل الإجابة عن بعض أسئلة الطفل، يمكن للأهل أن يساعدوه على التوصل إلى الإجابة عنها بنفسه. تشكل القدرة على التعلم والتحليل والخروج بإجابات مشبعة عاملاً مهماً في نموّ الطفل الفكري. يمكن للأهل أن يشجعوا أطفالهم على البحث عن الجواب عبر القول "هذا السؤال جميل، برأيك ما هو الجواب الصحيح عنه؟"، وعبر إيصاله إلى الخطوات الصحيحة التي يجب أن يقوم بها للحصول على الجواب. وإذا طرح الطفل سؤالاً سبق أن طرحه وحصل على إجابته، يمكنك أن تشجعيه على تذكر الجواب.


طرح الأسئلة بدافع غير الفضول


مثلاً، إن كان الصغير يكثر من الأسئلة ليحوّل اهتمامك عن قيامه بمهمة معينة أوكلتها إليه، فلا تتجاوبي معه وقولي له إنك ستجيبينه عن أسئلته وهو يقوم بهذه المهمة. وإن كان يطرح الاسئلة ليحصل منك على الاهتمام، إذاً، فالصغير يشعر بالإهمال ويجب ان تحرصي عل حصوله على الوقت الذي يحتاج إليه معك. يفضَّل أيضاً أن تعلميه أن يطلب اهتمامك بوسائل أخرى غير الإكثار من الأسئلة.


في حال القلق، اطلبي مساعدة مختصّ


أما إذا شعرتِ بأن إكثار طفلك للأسئلة ناتج عن مشكلة في النمو العاطفي أو ضعف الثقة بالنفس، يُفضّل أن تستشيري طبيباً مختصاً ليحدد الحالة.


أسئلة طفلك الكثيرة.. ماذا تخفي؟