7 نصائح لتشجيع طفلك على المشاركة
عندما يجتمع عدد من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في مكان واحد معاً لعلك ستسمعين بعض الكلمات التي ستردد عاجلاً أم آجلاً ومنها "هذا الشيء لي" أو "أعطني إياه"... ولكن استرخي، هذا السلوك لا يعني أن أولادك سيصبحون أحداثاً خارجين على القانون، بل هم يعيشون مرحلتهم الحالية كأطفال ليس إلا.
ما الذي قد يدفع الأطفال إلى المشاركة؟
في هذه السن الصغيرة، يفكر الأطفال بأنفسهم فقط، ولكن هذا الأمر لا يمكن وضعه في خانة الأنانية بل إنه نابع من براءتهم ليس إلا. في هذه المرحلة، يعتبرالاطفال أنهم مركز الكون وأن كل شيء ملكهم وأن كل الأمور موجهة نحوهم وهي أمور تتجلى خلال اللعب.
ويرى الباحثون أن رفض الأطفال للمشاركة وعدم رؤيتهم لأحد آخر غير أنفسهم طبيعي حتى سن الخمس سنوات، وحتى إن بعض من هم أصغر سناً يمكنهم المشاركة في حال خاضوا تجارب في هذا الصدد.
ويقول هؤلاء إن البداية الصحيحة في تعليم المشاركة والمشاطرة تبدأ من المنزل وبين الإخوة إذا وجدوا... يمكنك مثلاً أن تتشاركي وإياهم شيئاً يخصك كمرآة صغير تستخدمونها جميعاً... من ثم اطلبي منهم أن يشاركوك الألعاب التي يملكونها.. وسترين بعد مدة قصيرة أن المشاركة بينهم كإخوة وأخوات ستصبح سهلة وتلقائية.
أما عن التوقيت، فيفيد الباحثون المختصون بأن تعليم المشاركة يجب أن يبدأ منذ سن صغيرة، ولكن لا سن معينة للأمر. الأهم هو أن تضعي القواعد المتعلقة بهذا الشأن وأن تحثيهم على اتباعها.
وأخيراً، في ما يلي، ستجدين أهم النصائح التي ستساعدك على تعليم أطفالك كيف يتشاركون:
1. كوني قدوة بالنسبة لهم
مثلاً قولي لهم "هذا لي، ولكني سأتشاركه معكم"، كأن تشاركيهم وجبة خفيفة أو بعض الحلوى مثلاً.
2. ضعي القواعد
إذا اشتريت لأحد أولادك لعبة معينة، يجب أن تفهميه بأنها عندما تدخل إلى المنزل، يجب أن يتشاركها مع إخوته وأي طفل يدعى للعب في منزلكم.
3. تفهمي شعور طفلك
إذا لم يبدُ لك جاهزاً لمشاركة شيء مع أحدهم، فقولي له إنك تتفهمين مشاعره ولكن المشاركة أمر واجب وجميل تجاه الآخرين.
4. نظمي ألعاباً تحثّ على المشاركة كتمرير الطابة
5. حددي توقيتاً
للأولاد الصعبي المراس، حددي للطفل الواحد دقيقتين للعب بلعبة معينة، وقولي إن الطفل الآخر سيلعب فيها بعد انقضاء الدقيقتين.
6. لا تجبري الطفل على المشاركة
لتعلمي طفلاً كيف يشارك ألعابه وحاجياته، يجب أن يكون قادراً على المشاركة وألا يكون رافضاً لها. ولا تقلقي، كل طفل سيبلغ مرحلة يصبح فيها جاهزاً للمشاركة.
7. ابني ثقته بنفسه
المشاركة تتطلب أن يتمتع طفلك بمكانة بين من حوله وأن يعرف أنه إذا تشارك شيئاً ما مع الآخرين، فسيحظى هو أيضاً بفرصة فيه. لذا، ركزي على ثقة الطفل بنفسه.
هكذا تدربين طفلك على المشاركة