التعامل مع طفلك المثالي ليس سهلاً.. وهذه هي أسباب ذلك!
هل لديك طفلك يبالغ في ردود فعله وجهوده ويضغط على نفسه للحصول على المثالية؟ لا بد من أن هذا النوع من الأطفال يتفاعل بطريقة سلبية مع الفشل، ويحكم على نفسه بقساوة ويشعر بقلق شديد حين لا يحصل على النتائج التي يريدها. ولكن كيف تساعدينه وفي نفس الوقت تشجّعينه على متابعة جهوده؟
يجب أن تفهمي ما الذي يحصل
عندما يبدأ طفلك بحياته المدرسية، تبرز لديه رغبة كبيرة في المنافسة، والجهوزية، والثقة. كما أنه يقارن نفسه أكثر بمن هم في مثل سنه ويعي الاختلافات القائمة بينه وبين زملائه. في بعض الأحيان قد يرغب في النجاح فحسب، وفي أحيان أخرى سيسعى للتفوق على الجميع.
إذا شعر طفلك في وقت من الأوقات بالخيبة من أدائه، فقد يكون لأنه كان يتوقع الأفضل لأنه يعي أن إمكاناتيه أكبر من النتائج؛ أو ربما لأنه كان يرغب في أن يحصد نتيجة أفضل من توقعاته وتوقعات المحيطين به.
ولكن يجب عليك أن تتنبهي إلى القلق المفرط الذي يشعر به طفلك، هل هو نابع من مصادر داخلية كاعتقاده بأنه ليس جيداً بما يكفي أم هو يسند فشله إلى عوامل خارجية كصعوبة الامتحان مثلاً.
استراتيجيات يومية يمكنك استخدامها
كأم أو أب، يمكنكما أن تساعدا طفلكما على مواجهة تحدياته ومخاوفه تجاه نفسه. إليك النصائح التالية:
- بعد عودة صغيرك من المدرسة، خصصي بعض الوقت للحديث عن يومه؛ أكثر ما أحبّه في هذا اليوم وأكثر ما كرهه واللحظات التي شعر خلالها بأنه بحاجة للمساعدة ومتى يشعر بأنه يستطيع التحكم بقدراته بشكل كامل. وإذا عاد في يوم من الايام إلى المنزل بنتيجة لا تعجبه، ناقشي الأمر معه وكيف حضر نفسه للامتحان، وكيف كان الاختبار نفسه. بهذا، سيستطيع الحكم بطريقة صحيحة على مهاراته وجهوده وما إن كانت كافية أم لا.
- عرّفي ابنك/ ابنتك إلى تحدياتك الخاصة وحدثيه عنها، ليعرف بالتالي أنه لا أحد كامل، وأنك حتى أنت يمكن أن تواجهي صعوبات في حياتك في المنزل أو في العمل، وأموراً أخرى تستطيعين حلها والتفوّق فيها.
- ركزي على قواه؛ عندما يمرّ صغيرك بخيبة أمل معينة، يمكن لعواطفه السلبية أن تجعله يرى كل أموره سوداء اللون وسلبية. عندها، يجب أن تذكريه بإنجاز سابق قام به ونجح فيه بتفوّق بفضل جهوده الشخصية؛ هذا الأمر سيساعده على تجاوز حزنه واستعادة ثقته بنفسه.
نصائح للتعامل مع طفلك المثالي