نصائح تساعدك على تثقيف أولادك وتوعيتهم جنسياً

by hanady nassar 8 Years Ago 👁 3395

هل تعلمين أنك وزوجك تؤثران ولو بشكل جزئي في الصورة التي يكوّنها الطفل عن الحياة الجنسية؟ ففي نقطة معينة، وفي أبعاد معينة، تترك أقوالك وسلوكياتك بصمة معيّنة. لهذا السبب، يجب أن تغذي الانعكاسات التي تقدمينها لطفلك، كي تصل إليه الصورة التي تريدينها أنت عن الثقافة الجنسية. 

الثقافة الجنسية

يكتسب الأولاد ثقافتهم الجنسية على مراحل متعددة، فتبدأ مع فضولهم بمعرفة أصل إنجاب الطفل، من ثم مرحلة البلوغ، وأخيراً عندما تصبح لهم حياتهم الجنسية الخاصّة. مع كل مرحلة، يجب على الأبوين أن يقدما لأولادهما الإجابات الصحيحة عن أسئلتهم، لأنهما مصدر الثقة بالنسبة لهم. 
في بعض الأحيان، لا يتلقى الأولاد هذه الثقافة من أهلهم، بل في المدرسة أو من الشريك لاحقاً في حياتهم. ولكن حين يقدم الأهل لأولادهم إجابات مناسبة عن الجنس وفقاً لأعمارهم على الأسئلة التي يطرحونها، غالباً ما يرى هؤلاء أن الجنس هو أمر طبيعي، خاصّة إذا لم يخضعوا لحكم الأهل، لأنهم سيشعرون بثقة أكبر بأنفسهم. 
يجب أن تعرفي أيضاً أنّ رفضك التجاوب مع أسئلة ولدك، أو الطلب إليه بأن ينسى هذه الأسئلة لأنها لا تناسب سنّه سيدفع بأفكاره نحو الظنّ بأنّ الجنس أمر سيّئ وشائن. 

المحرمات والأمور التي يجب ألا تقال

في بعض الأحيان ورغماً عنهم، يترك صمت الأهل وعدم تجاوبهم الكلامي أثرهما. ولكن تجنب الكلام عن الجنس مع الطفل سيجعله يظن وكأنه أمر محرّم، ويجب عدم الكلام عنه. من هنا، يمكن لعالم كامل من الأسرار أن ينشأ بين الطفل ووالديه، ما يدفعه إلى البحث عن المعلومات التي يريدها في مكان آخر، تشوبها الأخطاء. 

المراقبة

الأطفال مراقبون محترفون، ولا بدّ أنك تعين هذا الأمر، وخاصّة أنهم يلاحظون أموراً أكثر بكثير مما قد تتوقعينه. يمكن أن يلاحظوا أي حضن أو قبلة سريعين بينك وبين والدهم، كما يمكنهم أن يشعروا بالسوء حيال مشهد يرونه في فيلم. هذه الملاحظة غالباً ما تولّد لديهم استنتاجات وسلوكيات معيّنة. يمكن للأطفال الذين يرون والديهما يقبلان بعضهما مثلاً، أن يصبحوا أكثر انطلاقاً في علاقاتهم لاحقاً، فيما يشعر من لا يشهدون أموراً مماثلة بنوع من الخجل في علاقاتهم. الأطفال لا يرون فحسب، بل يسمعون أيضاً. يمكن أن يسمعوا أي تعليقات سلبية حول العلاقة الجنسية بين والديهما، وهو ما يجب تفاديه قدر الإمكان أمام الأولاد.

تقدير الذات

للأسف، لا تأثير للأهل على تقدير الأولاد لذاتهم وثقتهم بها، لأنها من الأشياء التي تبنى تدريجياً مع الوقت وفي حياتهم اليومية، والأمر نفسه ينطبق على ثقتهم بأنفسهم في حياتهم الجنسية. وإذا لم يتخذ طفلك القرارات وحده في حياته الخاصّة، فلن ينعم بالثقة المطلوبة. 

الاستباق

عند الحديث عن الجنس مع أطفالك، يجب أن تختاري كلماتك بعناية، وتعابير توصف الجنس والحب باحترام. قدمي لهم صورة إيجابية عن العلاقة الجنسية، وقدّمي لهم المعلومات التي تشعرهم بالراحة، والتي تلبي فضولهم.