تعليم طفلك المنافسة أمر إيجابي.. لكن ماذا عن السلبيات؟
يريد الأهل دائماً لأطفالهم أن يكونوا الأفضل، سواء في حياتهم الأكاديمية أو النشاطات الخارجية، أو في الاثنين معاً! وغالباً ما يجد الأطفال الصغار سعادتهم في إسعاد أهاليهم، فيقومون بكل شيء يضمن رضاهم، من أداء أبسط المهام الى القيام بعمل فني، فضلاً عن تحقيق المزيد من الإنجازات كما في المباريات الرياضية والمسابقات المتنوعة. ولكن المبالغة في دفع طفلك نحو التنافسية لها أسبابها و لها بالتأكيد انعكاسات سلبية، ما هي؟
1. الخلفية العائلية
تهتم بعض العائلات كثيراً بمسألة متابعة الإرث العائلي، أي ما تتميز به العائلة. فإن كان الطفل ينتمي لعائلة فيها أطباء، فلا بد أن يتوقع منه أن يصبح طبيباً بغضّ النظر عن قدراته وميوله. كما أن تمتع الاهل بإنجازات خاصة ومتقدمة يجعلهم لا يرون أن طفلهم قد يختلف عنهم.
2. الضغط المادي
بعض أصحاب الدخل المتوسط يجبرون أطفالهم على التفوّق أكثر مما تحتمل قدراتهم حتى يحظوا بالمنح الدراسية ويخفضوا أعباء التكاليف المدرسية عن أنفسهم.
3. يجب على الأطفال أن يردّوا الجميل لأهلهم
يظن الكثير من الأهل أن تفوّق الأطفال ونجاحم في أدائهم يحصل ببساطة لأنهم يؤمّنون لهم كل ما يريدون، وبما أنهم يجهدون لهذا الأمر، لا يرون سبباً لعدم تفوّقهم.
4. "إن كان طفل فلان متفوقاً، فلماذا لا يتفوّق طفلي أنا؟"
يمكن لسماع بعض الأهل لآباء وأمهات آخرين يتحدثون عن نجاح أطفالهم أن يشعرهم ببعض الحسد والشك في أنفسهم. ولأنهم يشعرون بهذه الطريقة، يعرّضون أطفالهم لمزيد من الضغوط.
تأثيرها على الأطفال
قد تكون التنافسية مفيدة وإيجابية للأطفال من ناحية معينة، إذ إنهم يجتهدون ويتوصلون الى معرفة ما هم بارعون فيه. كما تفيدهم لاحقاً من ناحية المكاسب المادية والمركز.
إلا أنه على الرغم من بعض الإيجابيات للمنافسة، لا تزال لها تأثيرات سلبية أيضاً، إليك أبرزها:
1. يتوهون عن الهدف الصحيح
فبسبب المنافسة، لا يعود الطفل يرى أن هدفه الاساس هو المعرفة أو التعليم، بل تصبح الدرجات هي شغله الشاغل، كما قد يصبح دائم التنافسية وبعيداً عن الودّ فيها.
2. يتعرّضون للإحباط بسهولة
وحين يتعرّض الاطفال للضغوط الكبيرة، يخسرون سعادتهم بسبب خطأ أو اثنين، حتى إنهم قد يبدأون بلوم أنفسهم على أتفه الأمور، وقد يصلون الى المعاناة من الارق. سيعتبرون أن كل خطأ هو فشل وأنه النهاية، ما قد يؤدي الى تدمير ثقتهم بأنفسهم.
3. يصبحون عرضة للخوف
عندما توضع التوقعات الكبيرة، قد يخاف الاطفال من العقاب في كل مرة يقصّرون فيها. إلا أنه في حال ضعفهم في ميدان معيّن، يجب أن يحصلوا على الدعم والتفهم لا على العقاب.