رعاية الأب لأبنائه تزيد من إفراز هرمون "السعادة" الأوكسيتوسين في دماغه
للدراسة، جرت معاينة مجموعتين من الأهل لأول مرة، منهم من تكون الأم لديهم مسؤولة عن العناية بالأطفال، و آخرون يسهم الأب بنسبة كبيرة بالعناية بهم. زار الباحثون منازل هذه العائلات، و صوّروهم على اشرطة فيديو أثناء عنايتهم بأطفالهم. و قبل و بعد كل جلسة، أُخذت عينة من لعاب الأهل لاختبار معدل هورمون الأوكسيتوسين لديهم.
بعد اسبوع، شاهد كل ثنائي فيلم الفيديو الذي صور لهم أثناء اهتمامهم بأطفالهم، ثم أجريت لهم صور مقطعية للرأس لفحص أشكال نشاط أدمغتهم، و خاصة تلك المرتبطة بسلوك الاهتمام الأبوي.
خلال الاهتمام بأطفالهم، شاهد جميع المشاركين ما سُمّي "شبكة الأبوّة"، التي تضمنت مجريين منفصلين و لكن مرتبطين للدماغ. المجرى الأول عائد "لدائرة العمل العاطفي" و هو مسؤول بشكل أساسي عن الأهمية العاطفية المسندة على التجربة و التشجيع و المكافأة، و النظام الآخر يعتمد أكثر على الخبرة، و هو عائد الى مشاعر التعلم، التعاطف و الفهم للمؤشرات الاجتماعية.
و في النتيجة، تبيّن أن النساء مرتبطات بشكل طبيعي بالعناية و العاطفة و الاهتمام، لكنّ الرجال يطوّرون "العناية" بأطفالهم من خلال السلوك و التواصل مع أطفالهم عبر ما يصدر عنهم من إشارات.