نصائح لمساعدة الطفل على الصوم

يراقب الأطفال منذ صغرهم الصّوم خلال شهر رمضان، وعندما يكبرون ويصبحون جاهزين لهذا الفرض، يجب أن يتعلّموا الطريقة الصحيحة لأدائه خاصّة عندما يكون الشهر الفضيل في الصيف. ويؤدّي ارتفاع الزّئبق وازدياد حاجات نموّ الجسم إلى تعرّض الأطفال للأمراض والتّعب خلال الصيف.

ففي هذا الصيف، تصل فترة الصوم تقريبًا إلى 15 ساعة، لهذا السبب، يجب على الأهل الذين لهم أطفال في طور النموّ، كنموّ العظام والدّم والعضلات أن يحرصوا على تأمين حاجة أولادهم إلى أطعمة مغذّية بحصص تلائم عمرهم. أمّا عن الأطفال الذين يعانون من ضعف في البنية فقد لا يكونون قابلين للصوم. لهذا السبب، إليك بعض النصائح:

• كوني تدريجيّة في الطريقة التي تقدّمين بها شهر الصيام لأطفالك. ففي البدء، يمكن للأطفال أصغر من عشر سنوات أن يصوموا حتى الساعة العاشرة صباحًا. ومن ثم، يمكن لفترة الصوم أن تمتدّ إلى موعد صلاة الظهر، ومن ثمّ إلى صلاة المغرب.

• حافظي على رطوبتهم خلال الساعات التي لا يكونون صائمين خلالها، وزوّديهم بالكثير من السوائل لأنّه أمر ضروري.

• من الضّروري أيضًا أن تقدّمي لهم سحورًا ملائمًا، كي يتمكّن الأولاد من إتمام فريضة الصّيام بنجاح. يجب أن تحتوي الوجبة على ما يجعلهم يستمرّون خلال اليوم، كأطعمة سهلة الهضم وغنيّة بالألياف كالحبوب بالقمح الكامل والفواكه والخضار فهي جزء أساسيّ منها.

• تفادي إجبار طفلك على الإفراط بالطعام خلال السحور، لأنّ هذا الأمر قد يسبّب عسرًا في الهضم وانتفاخًا.

• لا تقدّمي لهم الكثير من الأطعمة المقليّة والمالحة لأنها ستزيد من الحموضة في المعدة.

• تفادي تناولهم لمشروبات تحتوي على الكربونات خلال الإفطار لأنّها ستسبّب لهم الغازات والانزعاج.

لذا يجب على الأمّ مراقبة طفلها أثناء صومه، فإذا شعرت بإرهاقه الواضح أو مرضه، وعدم تحمّله الصيام، يجب عليها أن تسارع بإفطاره.

أهميّة الصوم للأطفال
فبالإضافة إلى تعلّم الصبر والتسامح والقوّة، يستفيدون أيضًا على الصعيد الصحّي، إذ إنّ الصّوم يسهم في تنظيف أنظمة الجسم، وتخليص الدّم من سمومه، وتخلّص القولون والكلتين والمثانة والرّئتين والبشرة من السموم التي تنتج عن نظام غذائيّ غير صحّي.