كيم ورد لـ"نواعم": هكذا تصرّفا عند بلوغ ولدكما مرحلة المراهقة

by Nawa3em 11 Years Ago 👁 7163

لطالما تحدّثنا عن المراهقة كتهمة يستحقّ الولد أن يُعاقب عليها، وهي مرحلة صعبة بالنسبة إلى كل مراهق ووالديه، فهو يريد الانفصال عنهما معلناً الحداد على تلك الصورة المثالية التي رسمها وتوارثها من مرحلة الطفولة وها هو الآن يتماشى مع صورة أخرى.

كيف يمكن أن يتعامل الأهل مع هذه الأزمة؟ سؤال تجيب عنه المعالجة النفسية كيم ورد.

بداية تستهل ورد حديثها بتعريف المراهقة كمرحلة تبدأ تقريباً عند بلوغ الصبي أو البنت الثانية عشرة من العمر وأحياناً قبل عام أو عامين، وتضيف أن مؤشراتها تبدأ بالتغيّرات الجسدية والفيزيولوجية لدى الجنسين.

ماذا عن الأزمة النفسية التي يعيشها أيضاً؟
من الصعب في البداية تقبّل صورة الذات الجديدة هذه، لذلك ترافق التغيّرات الجسدية الفيزيولوجية، صراعات نفسية قوية. ففي المراهقة يحدّد الإنسان هويّته وميوله الجنسية النهائية. كذلك من المفترض أن تتم عملية الانفصال النفسي عن الأهل، وتحديد الخطّ الخاص في الحياة من آراء وحرية اتخاذ القرارات المستقبلية.

كيف يعيش المراهق هذه التبدّلات؟
يرى المراهق نفسه في البداية عالقاً بين عالمين: دنيا الصغار ودنيا الكبار. وهذه الحالة تشكّل ضغطاً نفسياً لعدم تمكّن الشاب أو الفتاة من تحديد هويته النفسية بعد، وهو أمر طبيعي وصراع ضروري لتحديد الشخصية النفسية نهائياً. وتتبلور هذه الهوية النفسية والجنسية من خلال "التماهي"، لكن في هذه المرحلة ليس مع الأهل بل خارج المنزل كالأصحاب والمشاهير والأساتذة في المدرسة.

لماذا بعيداً عن دائرة الأبوين؟
هذا الأمر طبيعي لأن الانفصال النفسي لا يتم دون "الحداد النفسي" على صورة الأهل المثالية التي حملها الطفل معه طوال فترة طفولته. فمن الضروري أن تتغيّر صورة الأهل لديه ومن الضروري أن يتقبّلوا الأمر وهو أمر مهمّ على صعيد صحّة المراهق النفسية ونموّه السليم.

ما هي أهم مؤشرات الانفصال عن الأهل؟
مطالبة المراهق بالاستقلالية فهو يريد أن يتحدّى القوانين والحدود ويصبح في حالة ثورة نفسية وهو أمر طبيعي شرط أن لا تتخطّى ميوله الحدّ اللازم لأنه سيصبح حينها في حالة انحراف.

كيف يمكن أن يتصرّف الأهل حيال الموضوع؟
الاستماع إلى المراهق والسماح له بالتعبير عن رأيه وشعوره وأحاسيه أمر ضروري. فمن الطبيعي أن تتغيّر صورة الأهل لديه، ومن الضروري أن يتقبّلوا بدورهم هذا الأمر، وألا تؤخذ الأمور بشكل شخصي. هذا أمر هام لنموّ نفسي سليم كي يستطيع المراهق أن يبني شخصيته على أسس متينة وثابتة.