التربية الهادئة.. استراتيجيات لمواجهة تحديات الأمومة بهدوء
الأمومة تشبه ساحة المعركة، إذ تواجه الأم يومياً تحديات تصيبها التوتر وأحياناً تدفعها لفقدان أعصابها. وحتى تواجهي تحديات الأمومة بهدوء، فيما يسمى ب"التربية الهادئة"؛ اتبعي الاستراتيجيات التالية.
1- التركيز على الحاضر
نسبة كبيرة من التوتر تصيبك بسبب التفكير في المستقبل، سواء أكان بعيدًا أم قريب. تخلصي من أسلوب التفكير في المستقبل الذي يزيد شعورك بالتوتر، وركزي على اللحظة الحالية دون أي عوامل تشتيت.
2- إنشاء روتين وطقوس
الروتين اليومي الثابت والطقوس المرتبطة بالأنشطة يمنحكِ الشعور بالأمان والاستقرار، وهو ما يجعلكِ هادئة ومستعدة لأنكِ تعرفي تماماً ما سوف يحدث. لذا انشئي روتين يومي ثابت، وأيضاً روتين لأيام الإجازات، واجعلي كل نشاط مرتبط بطقوس تفعلينها مع أطفالك.
3- ممارسة التعاطف
التعاطف يجعلكِ أهدأ كثيراً، فبدلاً من الغضب بسبب تصرفات أو سلوكيات طفلك، سوف تقدرين دوافعه وتتعاطفين مع كونه صغيراً ولا زال يتعلم، فتتعاملين مع المواقف المزعجة بطريقة هادئة وقلب مفتوح.
4- وضع حدود وقواعد واضحة
لا تتركي التعامل مع الأخطاء وليدة الصدفة أو بشكل عشوائي، لأن هذا يضعكِ تحت ضغط مفاجئ ويدفعكِ للعصبية والغضب. ضعي حدود وقواعد واضحة لأطفالك حتى يعلموا بوضوح عواقب كل سلوك أو فعل، وبالتالي عندما يرتكب أحدهم خطأ متعمداً، تكون العواقب واضحة أمام الجميع، وأنتِ أيضاً لا تصابين بالحيرة أو تأخذي رد فعل متهاون أو مبالغ فيه.
5- كوني قدوة
تذكري أن أطفالك يتعلمون منكِ بالمحاكاة، لذا درّبي نفسك على الحفاظ على هدوئك من أجل أن تكوني قدوة لأطفالك. عندما تشعرين أنكِ على وشك فقد أعصابك؛ خذي نفساً طويلاً وعدي من 1 إلى 10، أو انسحبي لغرفة هادئة لحين استعادة هدوئك، وتعلمي أساليب تهدئة الذات وإدارة العواطف حتى تكوني نموذجاً إيجابياً يتعلم منه أطفالك الحفاظ على الهدوء وضبط النفس.
6- خذي استراحة حين تحتاجين
الأمومة عمل بدوام كامل، وهو ما يجعلكِ تحت ضغط مستمر، لذا لا تترددي في أخذ استراحة حين تكوني بحاجة إلى الراحة وإعادة شحن طاقتك، حتى تتخلصي من التوتر وتصبحي أكثر هدوءًا.