السّماط مشكلة تصيب الأولاد.. فكيف تقين طفلكِ منها؟
السّماط مشكلة شائعة عند الصّغار وعلاماته ليست واحدة لدى الجميع. ولكن إذا ظهر تهيّج أو احمرار عند منطقة الحفاض أو إذا كانت بشرته منتفخة قليلاً ودافئة قد يكون أُصيب به.
تتراوح درجات السّماط، فقد تظهر بعض الحبوب الحمراء والمزعجة في مساحة صغيرة من المؤخّرة، أو تتّسع قليلاً مع نتوءات حمراء قد تصل إلى الرّدفين. تدخل معالجة هذا النّوع من المشاكل ضمن العناية بالطّفل، ولا سيما في السّنة الأولى من عمره.
وهناك أسباب عدة للسّماط أبرزها:
الرّطوبة: حتّى أكثر الحفاضات امتصاصاً يمكن أنّ تترك بعض الرّطوبة على بشرة الطّفل الحسّاسة، وعندما يختلط البول مع البكتيريا الموجودة في برازه تُنتج مادة الأمونيا الّتي تسّبب تقرّحات مزعجة جداً في بشرة الطّفل. كما أنّ ترك الحفاض مبلّلاً لوقت طويل يمكن أن يسبّب له السّماط.
الاحتكاك أو حساسيّة المواد الكيميائيّة: يمكن السماط أنّ ينتج عن احتكاك الحفاض ببشرة الطّفل ولا سيما إذا كانت تتحسّس من المواد الكيميائيّة مثل العطور الموجودة في بعض الحفاضات. وقد يكون السّبب استخدام غسول أو بودرة لا تتلاءم مع بشرة الطّفل.
الأطعمة الجديدة: غالباً ما يصاب الطّفل بالسّماط عندما يبدأ بتناول الطّعام الجامد أو إثر إدخال نوع جديد من الطّعام على نظامه الغذائي ما قد يغيّر تركيبة برازه، وحتّى الطفل الذي يرضع طبيعياً يمكن أنّ يتعرّض لهذه المشكلة متأثّراً بما تأكله أمه.
الالتهاب: تعدّ منطقة الحفاض رطبة ودافئة وهي بيئة محبّبة للبكتيريا والفطريات الّتي تتكاثر هناك بسهولة وتسبّب السّماط خصوصاً بين طيّات البشرة. كما أنّ الطّفل الذي يعالج بالمضادات الحيويّة (أو تأخذ أمّه مثل هذه الأدوية) يكون أكثر عرضة لالتهاب بشرته، لأنّ المضادّات الحيويّة تقلّص نسبة البكتيريا الحميدة الّتي تقضي على الفطريات، وقد تسبّب أحياناً حالات إسهال تساهم في الإصابة بالسّماط.
كيف تقين الطّفل من السّماط؟
• أوّلاً عليكِ إبقاء مؤخرة الطّفل جافّة، ولذلك يفضّل الإسراع في تغيير حفاضه لمجرّد أنّ يبوّل.
• تنظيف وغسل المنطقة التّناسليّة بعمق بعد كلّ غيار، ثمّ تغطية بشرته بطبقة عازلة وتجنّب استخدام البودرة.
• عندما يبدأ الطّفل بتناول الطّعام الصّلب، يفضّل إدخال صنف تلو الآخر تفصل بينهما بضعة أيّام، فذلك يساعد في تحديد أيّ من المأكولات يسبّب له الحساسيّة.
• إطالة فترة الرّضاعة الطّبيعيّة قدر الإمكان لأنّها تساعد على تقوية مقاومة الطّفل للالتهابات.