معنى اسم أغا
اسم أغا هو لقب شرف عند الشعوب الفارسية، والكردية، والتركية. ويطلق على أصحاب الأملاك، والأعيان من الرجال والنساء. والكلمة تركية، يكتبها الفرس ويلفظونها بالقاف، وهو كذلك اسم أسرة.
وقد درج عند العرب اسم الآغا كلقبٍ على العائلات التي تميَّزت بقوَّتها وسيطرتها على الثَّروة كالأنظمة الإقطاعيَّة، أمَّا في أيَّام الحكم العثماني فإنَّ لقب الآغا أُطلقَ دلالة على الرَّئيس والسَّيد، وهو لقبٌ استُخدم حينئذٍ بمجالات الحياة العسكريَّة والمدنيَّة على حدِّ السَّواء، فقد اشتُهرت العديد من شخصيات القادة والموظفين العثمانيين بلقب الآغا، وكانت في كل مرةٍ من المرَّات تختلف مهمة ووظيفة هذا الآغا التي اسندتها له الدَّولة.
وهناك العديد من الشَّخصيات التي نالت لقب الآغا وذلك اعترافًا من السُّلطان وغيره بشجاعتهم وقوتهم، وربما تبعًا لحنكتهم التي أظهروها في بعض الأمور السِّياسيِّة، ومن أشهر الشَّخصيات التي اشتُهرت بلقب آغا إبراهيم آغا وهو جندي بريطاني عُرفَ باسم توماس كيث، وكان قد اعتنق الإسلام من أجل الحفاظ على حياته، وذلك بعد أن وقع أسيرًا وتمَّ بيعه في سوق النِّخاسة، اشتُهر بقوته وشجاعته، وقد خلع عليه طوسون بك لقب الآغا بعدما لمس
الكثير من شجاعته وتفانيه في الدِّفاع عنه. وهناك أيضاً حسن آغ وهو من الأولاد الذين سباهم خير الدِّين بربروس في احدى غزواته إلَّا أنَّه أحبَّه وعامله كأحد أبنائه، نشأ ذكيًا ولمَّاحًا وهذا ما لمسه فيه خبر الدِّين بربروس فعينه رئيسًا للدِّيوان ولجميع أملاكه، وقد خاض العديد من المعارك مع خير الدِّين بربروس، استلم في النِّهاية حكم الجزائر وكان معروفًا بالعدل وحبِّ النَّاس له.
أما عن صفات حامل هذا الاسم فهو معطاء للخير سواء على أهله أو أصحابه أو أقاربه والجميع ويجمل من الأخلاق الفاضلة جميعها ومحب للخير للجميع ويتسم بالشرف والفضيلة. دائمًا يحمد الله على كل كبيرة وصغيرة وعلى كل نعمة، تقي وقلبه متعلق بالله عز وجل وكتابه ويحب أن يكون شخصا اجتماعيا جدًا محاطا بالكثيرين من الأصدقاء. كما أنه يحب أن يكون متفوقا ومميزا على الجميع، وثانياً يعفو ويتسامح مع من أخطأ بحقه ويكرم ضيفه ويصل رحمه وود في التعامل مع الآخرين ومتواضع ويكره التكبر. يتصف بالأمانة والشرف ويحافظ على الأسرار وكتوم ولا يخون مهما كان يوجد أمامه من مغريات مادية، ذو لسان حسن ينطق به ودائمًا ما تكون الابتسامة على وجهه لأنه لا يحمل أي ضغائن لأحد. ويكون رزقه واسعا لأنه من عباد الله المخلصين الذي يسعى ليكون من الأولياء والأتقياء لدينه، وثالثاً يكون أيضاً مستمعا جيدا ويحب الصمت ولا يثرثر في عيوب الآخرين ولا ينافق ولا يجامل بالكذب. ويكره أن يتعامل مع أشخاص يحملون الصفات السيئة من نفاق وكذب ولا يستطيع أن يتعامل معهم، أما بالنسبة لعيوب صفاته فهو أنه يصعب على أي أحد أن يجعله يغضب.