ما معنى كاريزما

الكاريزما كلمة يونانية معربة، وكانت تعني الهدية أو التفضيل الإلهي، تستخدم للتعبير عن صفة خارقة غير عادية، يمتلكها الأشخاص ذوو الجاذبية العالية، والذين يتم تقبلهم أينما حلّوا، ولديهم حضورهم الفريد، وتأثير ذلك الحضور ونتائجه في الاخرين جسدياً ونفسيًا وعاطفياً وثقافياً، وجذب انتباههم، وإقناع الآخرين بوجهات رأيهم، فيقال هذا الشخص كاريزمي، أو ذو كاريزما عالية، وغالبا ما ترتبط بالقادة الذين يكتسبون شعبية كبيرة الذين لا يمكن مسحهم من ذاكرة الأجيال، وليس شرطاً أن يكون الشخص الكاريزمي صاحب خير بل أحيانا يكون شريراً.

الكاريزما تُعرف على أنها مجموعة من المواصفات التي يتميز بها الإنسان، وتجعله قادراً على التحكم بعدة أشخاص من خلال الاستعانة بأسلوب الكلام، والأفعال المؤثرة عليهم بشكل كلي.

ارتبطت الكاريزما بالمعتقدات الدينية، والفلسفية القديمة، من خلال اعتماد الكهنة في المعابد على مجموعة من الأساليب للتأثير على الناس، وجعلهم يتبعون مجموعة من المعتقدات الدينية، بناءً على الأفكار، والأساطير التي كانت تنتشر مع ظهور العبادات الوثنية، وهكذا تمكن أولئك الكهنة من فرض سلطتهم على الناس من خلال التأثير الديني عليهم.

اهتم الفلاسفة بدراسة الكاريزما، والتي اعتبرت جزءاً من شخصيتهم، ووسيلة من الوسائل التي استخدموها في نقل أفكارهم، وآرائهم الفلسفية إلى غيرهم، مما ساهم بمنح الكاريزما الشخصية دوراً مهماً في مجال الدراسات الفلسفية.

صفات الشخصية الكاريزمية شخصية مسيطرة ومقنعة. محل تقليد من الاخرين. اجتماعي ونشيط وسريع البديهة. يحبه من حوله. يسعى إلى التغيير دائماً، ويحب التحدي. مثقف وذو تفكير عميق. صاحب كلمة وموقف، يستطيع أن يعطي رسالته بالتلميح وأحيانا بالسكوت. ثقته بنفسه عالية يستمد قوته من ذاته من دون سلبها من الآخرين. يتكلم بطلاقة وله القدرة على صياغة الكلام بأسلوب جيد. يمتلك مهارة عالية بالاستماع. يستطيع استغلال وقته وأوقات الآخرين. يتمكن من قراءة المشاعر والتكيف مع الآخرين.

وهناك بعض الخصائص المرتبطة بالكاريزما مثل الثقة فهي صفة مرتبطة بالكاريزما، وتظهر في طريقة حديث الشخص وبما يقوم به وفي تعامله مع غيره، كم أنّ صاحب الكاريزما لا يتأثر برأي من حوله في اتخاذ قراره ويكون حراً في قراراته بما يراه هو مناسباً. وهناك أيضًا لغة الجسد: تظهر لغة الجسد عند التواصل والتحدث مع الآخرين الأشخاص ذوي الكاريزما الثقة في ما يُقدمونه، حيث يستخدم الفرد حركات الأيدي والتواصل البصري المستمر، ممّا يدل على ثباته وعدم تشتته من خلال اتزان حركاته وتعبيراته.