طريقة النوم الصحيحة

يختلف كل شخص في الطريقة التي يستلقي فيها على السرير كي يحضر جسمه للدخول في مرحلة سبات عميق تستمر لعدة ساعات، يقوم خلالها بإراحة الجهاز العصبي والعضلات الخاصة بالجسم من التعب الذهني والبدني الذي قام به الجسم على مدار اليوم. لكن هناك بعض الاثار الجانبية التي تظهر لدى البعض فور استيقاظهم من النوم، ويعود ذلك إلى عدم اعتماد طريقة النوم الصحيحة والتي تسبب ارهاقا لبعض الفقرات وعضلات الجسم خلال النوم. في السطور التالية نعرض الطرق الصحيحة للنوم، والتي نتجنب خلالها بعض الاثار السلبية للنوم، ونستطيع الحصول خلالها على أقصى راحة ممكنة، خلال مرحلة السبات.

طريقة النوم الصحيحة للرقبة

أفضل وضع للنوم هو على الظهر، ما يسمح للرأس والعنق والعمود الفقري بالراحة في وضع محايد، بينما يساعد أيضا على منع ارتجاع الأحماض. وإذا كنت تكافح كثيرا للنوم، فمن الجيد تجربة الاسترخاء قبل النوم. ويمكن أن يشمل ذلك أي طريقة لإرخاء الجسم، بما في ذلك قراءة كتاب أو الاستلقاء بهدوء.

يوجد أيضا وضع نجم البحر ينام فيه الناس على ظهرهم وأيديهم وأرجلهم مفتوحة مثل نجمة البحر، ومن المرجح أن يسبب هذا الوضع الشخير ولكنه جيد لتقليل ألم الظهر والرقبة. إن هذا الوضع يقلل أيضا من ارتجاع المريء، وهو واحد من الأوضاع القليلة التي لا تسبب الكثير من التجاعيد أو تؤذي الثديين.

الوضع الجانبي: ينام فيه الناس على أحد جانبيهم بشكل مستقيم. فقط ١٥٪ منا ينامون في هذا الوضع، لكنه يبقي على عمودك الفقري مستقيما وغير معرض لضغط. إنه أمر سيئ للتجاعيد ولكنه جيد لشخير أقل.

طرق النوم الصحيحة للحامل

النوم في وضع الجنين: يعد وضع الجنين الأكثر شعبية، وهو وضع ممتاز بالنسبة الى المرأة الحامل، لأنه يحسن الدورة الدموية في جسمها وفي الجنين، ويمنع الرحم من الضغط على الكبد الذي يقع على الجانب الأيمن. وهذا وضع جيد للتقليل من الشخير أيضا، لكن الاستراحة في وضعية الجنين بشكل مكثف للغاية يمكن أن تقيد التنفس في الحجاب الحاجز، ويمكن الشعور بالتهاب خفيف في الصباح، خاصة إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل أو الظهر، ومنع هذه المشاكل من خلال استقامة جسمك قدر المستطاع، بدلا من شد ذقنك في صدرك وسحب ركبتيك عاليا، ويمكنك أيضا تقليل الضغط على الوركين عن طريق وضع وسادة بين ركبتيك.

وضعية النوم الصحيحة لآلام الظهر

النوم على الظهر: يعتبر الأكثر صحة لمعظم الناس، لأن النوم على الظهر يسمح للرأس والعنق والعمود الفقري بالراحة في وضع محايد، وهذا يعني أنه لا يوجد ضغط إضافي على هذه المناطق، لذا فأنت أقل عرضة للألم، والنوم في مواجهة السقف مثالي أيضا لدرء ارتداد الحمض، ويجب استخدام وسادة لرفع الرأس ودعمها بدرجة كافية، لتكون المعدة أسفل المريء لمنع الطعام أو الحمض من الخروج من الجهاز الهضمي. ومع ذلك فإن الغفوة على الظهر يمكن أن تتسبب في انسداد اللسان لأنبوب التنفس، ما يجعله موقفا خطيرا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، وهذا الموقف يمكن أن يجعل الشخير أكثر حدة.

وضعية النوم الصحيحة للرضيع

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بوضعية النوم على الظهر للطفل الرضيع، وتعد الوضعية الأصح والأفضل لنومه، وذلك لأنها تقلل من فرصة حدوث متلازمة موت الرضّع المفاجئ التي تعتبر سبباً رئيسياً لوفياتهم، كما أنه يجب تجنّب وضع الرضيع على بطنه عند النوم؛ وذلك لأنه سيحصل على أكسجين بكمية أقل.

يجب استمرار النوم على الظهر للطفل الرضيع خلال السنة الأولى من حياته، مع توفير سطح ثابت صلب وخالٍ من الوسائد والألعاب أثناء نومه، وذلك لتقليل خطر اختناقه في حال تدحرجه على بطنه.

طريقة النوم الصحيحة لضيق التنفس

النوم على الجانب: يعتبر أفضل طريقة لمن يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، لأنها تقلل من الشخير، وتبقي الشعب الهوائية مفتوحة، وتقلل ارتداد الحمض، ولكن تتسبب في آلام بالظهر والرقبة لأن العمود الفقري ممدود، ويختار خمسة عشر في المائة من البالغين النوم على جانبهم، لكن هناك جانبا واحدا سلبيا ويمكن أن يؤدي إلى التجاعيد، لأن نصف الوجه يدفع ضد الوسادة.

النوم على البطن: بالرغم من أنه مفيد للتقليل من الشخير، لكن يؤدي إلى ألم في الظهر والرقبة، ويصعب الحفاظ على العمود الفقري في وضع محايد، بالإضافة إلى ذلك يضغط نائمو المعدة على عضلاتهم ومفاصلهم، ما قد يؤدي إلى خدر ووخز، وأوجاع وأعصاب متهيجة، ومن الأفضل محاولة اختيار موقع آخر. ولكن إذا كان عليك النوم على بطنك فحاول الاستلقاء على الوجه لإبقاء الممرات الهوائية العلوية مفتوحة بدلا من تحول رأسك إلى جانب واحد مع دعم جبهتك على وسادة لإتاحة المجال للتنفس .