صفات المعلم الناجح
المعلم هو انعكاس لحالة التطوير التي يسعى اليها المجتمع، وهو اللبنة الأولى في طريق تكوين جيل ناشئ يعمل على دفع عجلة التنمية إلى الأمام، وتكوين عناصر قادرة على خدمة البلد في شتى المجالات. وهو الأب الثاني والأم الثانية للطفل في مرحلة التكوين الأساسية، والصديق للمراهق الذي يحاول الحصول على رأي قريب من وجهة نظره.
مجموعة من الصفات الواجب توافرها في الشخص كي يكون معلما ناجحا، والتي يجب أن يراعيها المسؤولون عن اختيار الكادر التعليمي مع عدم الاكتفاء بالشهادة الدراسية فقط.
ما هي صفات المعلم الناجح والمتميز
يجب على المعلم أن يعرف متى يستمع لطلابه ومتى يتجاهلهم، ولا يجب أن يكون مستبدا في الفصل، بل أن يشيع أجواء الديموقراطية والاستماع لكل الأراء، وأن يعمل على توصيل رسالة النجاح لنفسية كل الطلاب، فالطالب يحتاج لمن يثق في قدرته على اجتياز العقبات الدراسية.
أن يحرص المعلم على امتلاك نوع من روح الدعابة، لخلق أجواء من المرح داخل الفصل، والخروج من الحالة الروتينية للدراسة، فالرسالة التعليمية اذا كانت من خلال الدعابة والنكتة ستكون جديرة بالفهم.
تقديم الثناء للطلاب المتفوقين وأصحاب المستوى العادي، وهم الفئة الأكثر احتياجا لهذا الثناء حتى يشعروا بالتميز الذي يدفعهم لبذل المزيد من الجهد، فيثقون أن بمقدورهم تقديم مستوى أفضل.
خصائص المعلم الناجح
نذكر في ما يلي ببعض خصائص المعلم الناجح:
- تحديد الأهداف ووضع الخطط التعليميّة القوية والمميزة.
- عدم توقّع المديح أو المقابل من الطلاب أو ذويهم.
- المعلم الناجح يعرف متى يتجاهل طلابه ومتى يستمع إليهم.
- الإخلاص، والالتزام، والانتماء، الصدق والتواضع.
- اتباع الأساليب التشويقيّة التي تكسر الملل، خاصّةً في الموادّ الجامدة كقواعد اللغة العربيّة.
- الخروج لإعطاء حصص تعليمية في الطبيعة، الإيجابيّة، المرونة والصبر.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي والترتيب، الأخلاق الحميدة والحسنة.
- امتلاك روح الدعابة، قوّة الشخصية، التجديد، التّواصل مع أولياء الأمور.
- حلّ مشاكل الطلاب على اختلاف انواعها، سواء كانت في المنزل مع الأهل، أو في المدرسة بين الطلّاب أنفسهم.
- المعلم الناجح دائم التعلّم وتطوير نفسه، فلا يتوقف علمُه عند حدٍّ أو درجةٍ معينة.
- المعلم الناجح يشجّع الحوار والنقاش بين طلاّبه.
مهارات المعلم الناجح
تتمثل مهارات المعلم الناجح في كيفية استخدام طرق مختلفة ومتجددة لإيصال المعلومة إلى الطلاب، والتواصل مع أولياء الأمور، حتى يكمل كل منهما رسالة الآخر في المدرسة والمنزل، مع ضرورة مواكبة الجديد من وسائل التكنولوجيا والتطبيقات التعليمية الحديثة.
من الصفات المهمة أيضا الواجب توافرها لدى المعلم، مساعدة الطلاب على تجاوز المشاكل العاطفية والاجتماعية، فيتحتم على بعض المعلمين القيام بدور الطبيب النفسي في بعض المدارس، والعمل على التصدي لبعض المشكلات التي يعاني منها الطلاب، سواء كانت شخصية كعلاقة عاطفية، أو مشكلة في المنزل، فيحاول الحصول منه على التشجيع والتكيف من أجل اجتياز تلك الأزمة.
علاوة على القدرة على ضبط النفس والابتعاد عن الغضب والعصبية الزائدة، حتى وإن كان هناك بعض العناصر المشاغبة داخل الفصل والتي تعمل على استفزازه، وعدم اتباع اساليب العنف التي تجعل الطلاب ينفرون منه.