صفات القائد الناجح
في أي شركة أو مؤسسة، يحتاج المدير إلى شخصية القائد المسؤول عن فريق من الموظفين، والذي يعمل على شحذ هممهم، ويكون مسؤولا عن الكفاءة الانتاجية الخاصة بهم، كما يميل إلى المشاركة في وضع الخطط وابتكار الحلول للمشكلات التي قد تتعرض لها الشركة. صفات عديدة يجب أن يلحظها صاحب العمل قبل اختياره أي شخص كي يكون قائدا لمجموعة الموظفين المنتمين له.
ما هي صفات القائد الناجح
للقائد عدة صفات حتى يكون ناجحا ومميزا في عمله ولكي يصل بقريق عمله ومنظمته للنجاح والتميز، تتمثل هذه الصفات في ما يلي:
- الدقة والتنظيم: اي ان يكون القائد منظما ودقيقا في الأمور المتعلقة بالعمل، وأن تكون المعاملات الورقية الخاصة به دقيقة ومنظمة.
- اتخاذ القرارات: يستطيع اتخاذ القرارات، ومشاركة باقي المدراء في المؤسسة في القرارات، والعمل على التفكير في حلول بديلة، في حال كان الحل الذي تم طرحه غير مناسب.
- الانفتاح: وهو التفكير خارج الصندوق وطرح مجموعة من الافكار الإبداعية التي تسهم في تطوير المؤسسة.
- التأثير في الآخرين: بيع الفكرة أي اقناع الأشخاص الآخرين بالفكرة التي يطرحها، اذ يجب أن يتصف القائد بامتلاك القدرة على الإقناع والتأثير بشكل كبير.
حقائق مهمة للقيادة الناجحة
تتمثل القيادة الناجحة في التواصل والتخطيط والتنظيم، ونستعرضها في ما يلي:
- تحقيق التواصل: لا بد من ان يكون لديه الكثير من مهارات الاتصال حتى يمكن توصيل المعلومات بأسلوب سلس وأنيق لمن يعملون معه، والقدرة على استقبال ما يحاولون توصيله من رسائل، سواء كانت محطتها النهائية لديه أو أن يقوم بتمريرها للمدراء الأعلى منه.
- التخطيط الجيد: على القائد الجيد وضع الخطط بشكل صحيح والعمل على تنفيذها حتى يتم تحقيق الهدف المنشود، وخلال ذلك يجب أن يلجأ إلى عامل التحفيز لتشجيع من يعملون معه على العمل بنشاط كبير.
- الثواب والعقاب: اختيار الثواب والعقاب المناسب في المواقف التي تستلزم العقاب، ولكن يجب أن يكون القائد رحيما في العقاب، اذ ان العقوبة هدفها توضيح الخطأ والعمل على عدم تكراره، لا العقاب من أجل فرض الحزم والشدة فقط، وهو أسلوب خاطئ في الإدارة.
- الجدية: وهي اظهار الطابع الجدي في كل المعاملات التي تجمعه بالمرؤوسين في العمل، سواء كانت في طريقة الكلام أو المعاملة أو حتى طريقة اللبس. فمحاولة الاستهتار والسطحية تجعل من القائد أضحوكة يتناولها الجميع في المؤسسة، ولا تستجاب له أي كلمة ولا يتم تنفيذ أوامره. وإذا رغب أن تكون معاملاته تحمل الطابع الفكاهي في بعض الأوقات، فيجب أن يعي جيدا كيفية الفصل بين أوقات العمل وأوقات الراحة.
أهم صفات القائد الناجح في العمل
يُمكن معرفة القائد الناجح من خلال الصفات التي يتسم بها، وهي:
- النزاهة والشفافية والصدق، تعطي هذه الصفات الانطباع للآخرين بالثقة بالقائد وطاعة أوامره.
- الاستماع لهموم الجمهور ومحاولة حل المشكلات.
- قوة الشخصية، الذكاء وسرعة البديهة.
- الجرأة والقابلية للمخاطرة والمغامرة والشجاعة، امتلاك الرؤية، التجديد والتطوير، وتحمل المسؤولية.
- أن يكون متحدثاً لبقاً، الابتكار، المنافسة.
- الجدية في المظهر وطريقة الكلام لأن الاستهتار والسخافة والسطحية تجعل من الشخص أضحوكةً، فلا يستجيب له أحد ولا يطيع أمره أحد.
صفات القائد الناجح في الادارة
تتمثل صفات القائد الناجح في الادارة في ما يلي:
- الخبرة في المهنة والإلمام بالتفاصيل الدقيقة والكبيرة.
- القدرة على التخطيط ووضع الخطط البناءة والقوية.
- الحماس والإقبال على الحياة والعمل والأفكار الجديدة، وأن يكون الشخص عملياً وواقعياً.
- الإيجابية، اذ إن التشاؤم والأفكار السلبية والتفكير السوداوي ليست بالتأكيد من صفات القائد الناجح.
- التواصل والتفاعل مع الجمهور، اذ إن القائد المنعزل والقابع في برجه العالي والعاجي والبعيد عن الناس لا يكون ناجحاً.
- التشجيع والمكافآت للأشخاص الذين يقومون بأي إنجازٍ حتى لو كان بسيطاً. الالتزام والانضباط.
- الحفاظ على ذوقٍ معينٍ في الثياب، فتوحي البدلات الرسمية بصورٍ وانطباعاتٍ معينة، بالإضافة إلى الحفاظ على التغذية السليمة من أجل الحفاظ على جسمٍ متناسق.
- اللباقة واللياقة وحسن الحديث.
- إدراك البيئة المحيطة وفهمها وفهم كيفية التعامل معها.
صفات القائد الناجح في الاسلام
للقائد الناجح صفاتٌ عديدة في الإسلام، ويجب على من يُريد أن يكون قائداً ناجحاً أن يتّصف بها، وهذه الصفات تنطلق من قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)، وتُعتبر هذه الآية المعيار الأساسيّ في القيادة، فهي تُحدّد صفتي القوّة والأمانة، ففيهما كلّ معاني القيادة.
- القوة: تجمع صفة القوّة العديد من الصّفات في لفظها؛ ففيها الكفاءة في الأمور كلّها، والذّكاء الواضح، وقدرة الشخص على أداء المهام التي تُوكل إليه. وصفة القوّة تختلف باختلاف مكان الشخص وموقعه؛ فالقوّة في الحرب تظهر في الشّجاعة، والخبرة، وقدرة الشخص على القتال. أمّا القوّة في الحُكم بين الناس، فتظهر في علم الفرد ومعرفته بالعدل بين الناس، وقدرتهِ على تنفيذ الأحكام التي حكم بها.
- الأمانة وهي تجمع الصّفات الآتية: مصداقيّة الشخص، واستحقاقه للثقة، ومبادرته في عمل المهام، وإنجازها بالشّكل المناسب، والرقابة الذاتيّة. وتأتي كلمة الأمانة بمعانٍ كثيرةٍ منها:
- التّكليف: مأخوذة من قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
- الأمانة المعنويّة: التي تتمثّل في القول الحسن، والثّناء على الآخرين وتقدير جهودهم، وتقديم العون والمساعدة قدر المستطاع. الضمير اليقظ: وبه تتمّ صيانة الحقوق من الضّياع، والمحافظة عليها، والتي تشمل حقوق الله في تأدية ما على الشخص من عبادةٍ وطاعةٍ، وحقوق الناس، بصونها، وحمايتها.
- الإتقان: هو أن يحرص الإنسان على أداء الأعمال التي كُلّف بها بشكلٍ متقنٍ ودون تقصيرٍ، وأن يبذل قُصارى جهده في إتمام هذه الأعمال، والقيام بها بشكلٍ صحيحٍ، فإذا استهان الإنسان وفرّط بالأعمال الصغيرة التي يقوم بها، فسيأتي يومٌ ويفرّط بما هو أكبر من ذلك.
- عدم الاستغلال: يستغلّ كثير من الأشخاص مناصبهم أو مواقع عملهم لتحقيق مصالحهم الشخصيّة، أمّا القائد الناجح فعليه عدم استغلال ظروف العمل لصالحهِ، أو لمكاسب دنيويّة زائلة، أو أن يُعيق مصالح العباد، ويُضيع الحقوق.
- استعمال الأصلح: فقد نبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الى أنّ من علامات ضياع الأمانة توكيل الأمر إلى غير أهله، فعلى الإنسان إذا وُضع في موضع قيادةٍ أن يختار الأنسب والأصلح للوظيفة، ويترك الاعتبارات الأُخرى التي تُضيع الحقوق وتنتهك الأمانات.