العديد من الأعمال الدرامية اقتُبست من روايات كما أنّ هناك أفلاماً تحوّلت إلى مسلسلات وأرشيف الأعمال الفنية العربية مليء بها، وبما أنّ الموسم الدرامي الرمضاني لا يفصلنا عنه سوى أسابيع معدودة، يهمّنا أن نتطرّق لمسلسل سيُعرض خلال هذا الموسم وهو مقتبس من فيلم سينمائي ألا وهو "الكيف".
"الكيف" من فيلم لمسلسل رمضاني
فيلم "الكيف" من أبرز الأفلام السينمائية المصرية التي عُرضت عام 1985 من بطولة محمود عبد العزيز، يحيى الفخراني والممثلة المعتزلة نورا.
هذا الفيلم يعالج قضية المخدرات كمحور رئيسي مع تسليط الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية، فيتحدث عن جمال أبو العزم الذي يجسّد دوره الممثل محمود عبد العزيز، الذي يتعاطى المخدرات ويغني في الأعراس، وشقيقه يحيى الفخراني بدور صلاح أبو العزم، وهو خبير كيميائي يحاول مساعدة جمال ليتخلص من إدمان المخدرات فيصنع قطعة في المختبر تحتوي على مواد عطارة تشبه شكل ولون المخدر الذي يتعاطاه جمال لينصح شقيقه باستعمالها لكن جمال يعرضها على رئيس عصابة لتوزيع المخدرات ليتاجر بها، ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم وتتطوّر ضمن سياق درامي اجتماعي تشويقي.
واليوم سيتحول هذا العمل السينمائي إلى مسلسل يُعرض خلال رمضان 2016 وهو من تأليف أحمد محمود أبو زيد، إخراج محمد النقلي، وإنتاج عبد الله أبو الفتوح.
يشارك في بطولته عدد كبير من النجوم مثل باسم سمرة، أحمد رزق، لوسي، عفاف شعيب، ياسر جلال وغيرهم.
"الباطنية" في مأزق في الـ2009
علماً بأنّ هذا الفيلم ليس أول عمل سينمائي يتحول إلى مسلسل رمضاني، فقد سبق أن قُدّم فيلم "الباطنية" من بطولة نادية الجندي ثم تحوّل إلى مسلسل عُرض في شهر رمضان عام 2009 وتعرّضت بطلته الممثلة غادة عبد الرازق لهجوم بعض النقاد، الذين اعتبروا أنها تقلّد بطلة الفيلم أي نادية الجندي التي هي بدورها أيضاً انتقدتها بعد عرض الباطنية كمسلسل.
انتقاد "العار" في رمضان 2010
كذلك فيلم "العار" الذي أدّى دور البطولة فيه كل من: نور الشريف، حسين فهمي ومحمود عبد العزيز حُوّل إلى عمل تلفزيوني خلال الموسم الرمضاني لعام 2010 من بطولة: مصطفى شعبان، أحمد رزق، درة، علا غانم وغيرهم، ورغم نجاح هذا العمل تعرّض لانتقاد البعض باعتبار أنّه يتناول قضية المخدرات، الاختلاس، الزواج العرفي مع مشاهد لراقصات داخل ملهى ليلي، وهو ما لا يتناسب مع أجواء الشهر الرمضاني.
فهل سيستطيع "الكيف" كسب الرهان هذا الموسم الرمضاني بعد تحويله من فيلم إلى مسلسل أم يتعرّض لانتقادات مشابهة في مواسم رمضانية سابقة؟