لُقِّبَت بخليفة أسمهان عقب أولى إطلالاتها في برنامج "أرابز غوت تالنت" في موسمه الثالث، قلبت الموازين ووعدت بموهبة وصوت سيُعيدان إلى الساحة الفنّية بريق الحقبة الذهبية، إلّا أنّها وعدت ولم تفِ. الفنانة الأميركية الأصل جينيفر غراوت، بعد غيابٍ، تُطلّ عبر هذا الحوار مع نواعم، من الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتحدّث للمرّة الأولى عن طلاقها، ولادة طفلها الأول واستعدادها بموازاة ذلك للعودة إلى الساحة الفنية.

جينيفر، أخبرينا أين اختفيتِ بعد "شكلك مش غريب"؟

في الحقيقة كنتُ في المغرب طوال الفترة الماضية، أقدّم بعض الحفلات الغنائية وأحيي مهرجانات محلّية، قدّمتُ أيضاً العام الماضي حفلاً ضخماً في كندا في سبتمبر الفائت، وبعد طلاقي اكتشفتُ أنّني حامل، وكان يجب أن أستريح قليلاً وأهتمّ بحملي.

إذاً أنتِ اليوم بعيدة عن الفنّ؟

عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر الفائت وذلك لألد إلى جانب عائلتي وأهلي، ابتعدتُ عن الفن، ولكنّني عائدة إلى المغرب في الأسابيع المقبلة لاستئناف نشاطي الفنّي، وقد اشتقتُ لذلك كثيراً.

كيف تعيشين الأمومة اليوم؟

إنّه لشعورٌ رائع في الواقع، لا أخفي عليكَ أنّه مُتعبٌ قليلاً، ولكنّه التعويض الأكبر والسعادة التي كنتُ أحلم بها طوال حياتي، فلا تعرف معنى الحب الحقيقي إلّا عندما تُصبح أهلاً، وخاصّةً عندما تصبح الفتاة أمّاً.

ما هي مشاريعكِ في الفترة المقبلة؟

أعمل على تسجيل أغنية منفردة جديدة مع منتج مغربي، فأنا اليوم مُتمكّنة من اللهجة المغربية، بحكم سكني هناك منذ سنوات، وعملي في الموسيقى العربية وأهل المغرب، وأنا اليوم أحب كثيراً أن تكون لدي أغنيات خاصة بهذه اللهجة.

ألا تشعرين بأنّكِ تأخرتِ لإصدار أوّل عمل خاص بكِ؟

كنتُ أتمنّى أن أعرف الإجابة، فكنتُ أجبتُ نفسي عن هذا التساؤل الذي راودني كثيراً.

بمعنى آخر، هل واجهتِ مشاكل معيّنة أخّرت انطلاقتكِ؟

لم أواجه مشاكل الحمد لله، ولم أكن كسولة ولا متردّدة، ولكنّني لم أكن على معرفة واطلاع كاملين في هذا المجال، وكيفية بناء كياني الفنّي قبل الانطلاق في البرامج التلفزيونية. أجيد الغناء، ولكن للأسف لم يكن أحد إلى جانبي ليقودني في عالم الموسيقى.

ولكنّكِ عرفتِ شهرةً واسعة من خلال برامج MBC...

حصلتُ على شهرة وانتشار كبيرين ولديّ جمهور لا يُستهان به، كنتُ في القمّة وكنتُ أعلّق آمالاً كثيرة على مشاريع بعد ذلك، ولكن لم أجد الدعم الحقيقي، فانصرفت للبحث عن منتج، مدير أعمال وشركة إنتاج، والأمر اليوم بات أصعب، لأنّه مضى على آخر إطلالة لي على الشاشة حوالى عام... ولكن أعد الجمهور بأغنية جديدة قريباً.

ما الذي منحكِ إيّاه "أرابز غوت تالنت"؟

برنامج "أرابز غوت تالنت" منحني شهرةً واسعة في وقتٍ وجيز، كان التجربة الحلم بالنسبة إليّ، التي لن تتكرّر إطلاقاً.

كيف عليكِ اليوم البروز أكثر على الساحة العربية ولا سيّما أنّ الجمهور يُحبّك ويدعم موهبتكِ؟

بالتأكيد يجب أن أعمل أكثر، ولكن ولادتي كانت سبباً أساسياً في خروجي من سوق الأغنية وابتعادي عن العالم العربي، ولكنّني اليوم أستعدّ للعودة من جديد، وأنا في طور التفاوض مع فريق عمل.

ماذا تقولين لجمهوركِ؟

في بعض المرّات أخاف أن ينساني الجمهور والناس، ولكنّني أفاجأ بوجود أشخاص هنا في الولايات المتحدة الأميركية يوقفونني في الشارع ليلتقطوا معي صوراً ويستمعوا إلى صوتي أغنّي، وأعتقد أنّ ذلك يُشكلّ مصدر أمل لأعود وأتمسّك بحلمي.