النقّاد يعلّلون أسباب فشل أحمد حلمي!

النقّاد يعلّلون أسباب فشل أحمد حلمي!

Nawa3em by 10 Years Ago

سوء الحظ يلاحق النجم أحمد حلمي الذي يبدو أنه يتعثر في خطواته الحالية، فبعد تجربة "العملية ميسي"، التي ظهر من خلالها في شخصية القرد، والتي لم تحقق أيّ نجاح بل على العكس لاقت عدم ترحيب من الجمهور... عاد أحمد حلمي ليقدّم شخصية باندا في فيلمه الجديد "صنع في مصر"، الذي عرض في عيد الفطر. وعلى عكس العادة لم يكن حلمي الأول بين نجوم الموسم فاحتل فيلمه المرتبة الثالثة من حيث الإيردات بعد "الحرب العالمية الثالثة" و"الفيل الأزرق".

الناقد طارق الشناوي يرى، في تصريح خاص عبر "نواعم"، أن الفيلم كان مهيًّا للهزيمة لأن الناس ربطت بين القرد الذي قدّمه في "العملية ميسي" والباندا، وهو من سوء حظ حلمي. ويتابع الشناوي أن ذلك ليس السبب الوحيد بالتأكيد لفشل حلمي في الفترة الأخيرة، فالفيلم مكتوب أيضًا بطريقة سيئة، ولم يكن هناك أي حضور للمخرج عمرو سلامة الذي انساق لحلمي في العمل، وهو خطأ وقع فيه لكونه يقدم للمرة الأولى تجربة مع سوبر ستار مثل حلمي.

ويضيف الشناوي بقوله: "أم كلثوم عندما قرّرت الغناء من ألحان بليغ حمدي طلبت منه أن ينسى أنها أم كلثوم، وبالتالي كان على عمرو التعامل مع حلمي مثل أيّ قضية يتناولها ويفرض لونه، ولكن من الواضح أن الفكرة وصلته من حلمي جاهزة وهو كان سعيدًا بذلك، ولكن فرصته للهروب من الأسباب الحقيقية لفشل الفيلم جاءت بسرقته فتذرّع فريق العمل بالسرقة وكأنها السبب في هبوط الإيرادات".

ويتابع: "حلمي يخذلنا في الفترة الأخيرة ولكني أراهن على ذكائه، فهو استطاع أن يحقق جماهيرية ضخمة خطوة بخطوة ولديه حب المغامرة على العكس من نجوم جيله، وهذا ما يظهر في تجربته في "إكس لارج" التي أخفى فيها معالم وجهه على الرغم من أن ملامحه هي رأسماله كفنان، وأيضًا تجربته في "على جثتي" وتعرّضه لعالم الموت.

الناقد رامي عبد الرازق يرى أن أزمة حلمي أنه يفكر بأن مجرّد ظهوره على الشاشة كصوت أو كصورة أو بأيّ شكل سيحقق النجاح، وفكرة أن اسمه على العمل كفيل بنجاحه، وللأسف هو الخطأ نفسه الذي وقع فيه محمد سعد. للأسف حلمي بدأ انهياراته لمجرّد تصوّره أن وجود اسمه كفيل بنجاح أيّ عمل، و"العملية ميسي" كان بالون اختبار والخطأ الأكبر أنه لم يؤجّل الفيلم إلى عيد الأضحى، خاصة في ظل وجود التشابه بين القرد والباندا بالإضافة إلى أن الكاتب واحد. مشكلة فيلم "صنع في مصر" أنه لم يمتع الأطفال ولم يكن أيضًا مناسبًا للكبار. التجربة ككل فاشلة والسيناريو ضعيف، وفكرة أن تتابع 100 دقيقة من المشاهد التي يختبئ الدب خلالها في الخزانة أو أن تستمع إلى أغنية وتبكي كلها مواقف تافهة. ويتابع عبد الرازق: "أعتقد أن عدم نجاح الفيلم هو إشارة ثالثة لحلمي بعد "على جثتي" و"ميسي"، وعلى العكس الجمهور في مصر يمنح فرصة واحدة، ومحمد سعد لم ينل فرصتين حتى، لكن حلمي ورطته أكبر لأنه أخذ فرصًا كتيرة وتصنيفه بين النجوم "كلاس أ" لكن للأسف مستواه يهبط لأنه لا يعمد إلى تطوير نفسه".

الناقدة حنان شومان رأت أنها ليست نهاية العالم عندما يقدّم أحمد حلمي فيلمًا غير ناجح، فمن الظلم أن نطالب الفنان بأن يظل الأحسن والأفضل طوال الوقت لأن كل عمل جديد هو مغامرة قد تلاقي النجاح أو لا يتقبّلها الجمهور. ثمة أعمال لم يكن النجاح متوقعًا لها، ومع ذلك من الممكن أن تنجح بشكل غير متوقع. من الصعب أن نضع حكمًا نهائيًا بأن حلمي سقط لأنه فنان ذكي وهو من أذكى نجوم جيله مثل هنيدي أو محمد سعد وقد يتعلّم من خطئه، فمن الممكن أن يقدّم فكرة جيدة وأفضل في المرة المقبلة، ولكن من غير المقبول أن نتعامل مع فنان نرفعه إلى السماء بعد عمل ناجح فيصاب بالغرور، ثم نهاجمه إذا قدّم عملًا غير مناسب. وتختم شومان بالقول: "لا أقبل بتقييم الفنان على أساس فشل أو نجاح عمل واحد فهذا ظلم شديد. ذكاء حلمي قد يخونه، لكني أتوقع أن يقدّم أعمالًا أخرى جيدة أو فوق المتوسط".

 

 

كلمات مفتاحيّة احمد حلمي،

إضافة التعليقات

.