آسر ياسين لنواعم: أتمنى العمل مع مي عز الدين مرة أخرى

آسر ياسين لنواعم: أتمنى العمل مع مي عز الدين مرة أخرى

Alaa Hegazy by 10 Days Ago

«النظرة أحياناً أبلغ من 100 كلمة».. هكذا وصف النجم آسر ياسين مشهد «موعد مع العشاء» في مسلسله الرمضاني الأخير «قلبي ومفتاحه»، خلال مقابلته مع نواعم، حيث كشف كواليس حصرية أخرى وتحدث عن رغبته في تكرار التعاون مع النجمة مي عز الدين، وأشاد بموهبة دياب، كما كشف عن رأيه في جزء ثانٍ.. كل هذا وأكثر ستجدونه في ثنايا الحوار التالي الحصري لدى «نواعم» في مقابلتها معه.

 

*هذا العام مميز لك، وتحديداً بعمل درامي حصد إشادات ومتابعة كبيرة من جميع أرجاء الوطن العربي، صِف لنا «قلبي ومفتاحه»؟

أعتبر مسلسل «قلبي ومفتاحه» مثل الرواية المكتملة الأركان؛ لها بداية، ثم تصاعد وتشويق بالأحداث إلى أن يصير تأزم، ومن ثم تأتي ساعة الفرج والنهاية السعيدة التي أسعدت الجمهور.

 

*أخبرنا عن كواليس صناعة المسلسل منذ كان فكرة إلى تنفيذ المشروع؟

بداية اتّصل بي المُخرج تَامِر محسن وقد كنت في إنجلترا ولم يكن عندي مسلسل في 2025، وقررت أن آخذ استراحة من رمضان، خاصة أنني العام الماضي قدمت «بدون سابق إنذار»، ووقتها كان من المقرر أن أتجهز لفيلم في يناير، إذ لم أكن وقتها مرتبطاً بأفلام أو مسلسلات، ولكن كانت هناك احتمالية كبيرة ألا أبدأ فيه ويتم تأجيله، ولكن جاء اتصال تامر محسن يخبرني بأن لديه مسلسلاً مهماً جداً، فرددت عليه بأنّي قررت أن آخذ استراحة ولا أدخل رمضان، فرد عليّ بأن هذا القرار هو ذاته بعدم دخول رمضان هو ما اتخذه ولكن طالبني بأن نجلس سوياً بعد العودة من إنجلترا، وأتذكر أكثر من مرة أنني أبديت رغبة في العمل معه، وهو كذلك أبدى الرغبة ذاتها، ولكن لم يحدث نصيب.

 

 

قلبي ومفتاحه بدأ بفكرة

*.. وماذا حدث بعد العودة من رحلة إنجلترا لإكمال مشروع قلبي ومفتاحه؟

عند عودتني من إنجلترا جلسنا سوياً، إذ توقف الفيلم حينها وتَأَجّل تصويره، وقد أبديت رغبتي من قبل بأنّي لا أريد أن أدخل عملاً قوياً وشاقاً، بل أريد الدخول بعمل «لايت» خفيف، إذ كان بدون سابق إنذار عملاً صعباً وقوياً جداً؛  وأرى أن الجمهور متعطش للأعمال الخفيفة، وأنا كآسر أريد عملاً «لايت» والمُشاهِد كذلك يريد (لايت)، فأخبرني تامر محسن بوجود عمل لايت، فوافقت وقتها بنسبة 80 في المائة وقلت له إنني معه، ثم جلس معي وحكى لي قصة العمل، وقبل أن يَنصَرِفَ أخبرته بموافقتي على المسلسل،  ولم تتم كتابة العمل كاملاً حينها ولكن الفكرة كلها كانت في ذهنه، ومرتبة في عقله ليتم نقلها على الورق سريعاً، إذ كتب أوّل 3 حلقات من الـ15، بالإضافة لمها الوزير التي قدمت سيناريو رائعاً، ومن هنا بدأت ترشيحات الأدوار.

 

*كيف تم رسم شخصية محمد عزت؟

عَقَدت جَلسَات عمل كثيرة مع تامر محسن لرسم شخصية محمد عزت ولخلقها، إذ رسمتها من الخيال، وتخيلت طريقة تفكيره لكي نُخرِجَها من لحم ودم، ثم سَافَرت مَرّة أخرى إلى برشلونة ولكنّنا كنا على تواصل، وقد استغللت سفري إلى الخارج ولا أحد يعرفني لأتصرف بطريقة مشي محمد عزت في الشارع وطريقة تحدّثه كذلك، وأستمع للموسيقى التي يُحِبّها عِزّت القديمة مثل أغاني عبد الوهاب وفريد الأطرش وأم كلثوم، وعبد الحليم، من هنا جاءت تحضيرات المسلسل.

 

 

عزت ذكرني بالثبات على المبدأ

*محمد عزت شخص عادي وبسيط، هل هناك مشتركات حقيقية بينكما؟

أيّ دور أقدمه، هناك شيئان يحدثان، أولاً أنّ الدور يعطيك أشياء وينبهك لشيء آخر ثم يأخذ منك أشياء أخرى. محمد عزت أخذ مني شيئاً وهو أنّنا جميعنا بداخلنا محمد عزت صغير أو كبير وهو (تمسكه بمبادئه وما تربينا عليه)، ثم نرى إلى أَيّ مرحلة محمد عزت يَأخُذَنا إليها وهل أكملنا مسيرته، فهو ثابت زيادة عن اللازم على مائه. محمد عزت أعطاني فكرة التقويم وألا أبتعد عن مبادئي.

 

 

 

تامر محسن ألقى طرف الخيط

*كيف تتقمص أي شخصية؟

بطريقة واحدة وهي الأسئلة؛ أن أسأل بكثرة، ومنها (لماذا اختار هذا، وترك هذا؟)، وأسأل المخرج والمؤلف عن سبب تَصَرّفه في موقف معين،  وأحياناً تَكون لدَيّ إجابة جمعتها من القراءة الخاصة بي. وهناك سؤال: لم محمد عزت ليس لديه سوى صديق واحد (عبد الله)؟ لأنّه رجل انطوائي، ووقتها تأتي أجوبة على العديد من الأسئلة التي سألتها  للمخرج.

هناك فكرة الدروس الخصوصية التي لجأ إليها عزت لحل أزمته المالية، حيث جاءت الإجابة من خلال الأسئلة التي سَألتها، ولماذا لا يُجَرّب مصدر دخل آخر سواء أكان بالتدريس أم عمل فيديوهات تعليمية، خاصة أنّه موهوب في الفيزياء وكان من المفترض أن يصبح معيداً، بدلاً من العمل سائق على أبلكيشن توصيل، ولكن الفيديوهات لم تحقق سوى 53 مشاهدة فقط، لنكتشف أن طريقته غير موائمة للوقت الحالي.

فالأسئلة الكثيرة هي التي تخرج إجابات، ثم نجد بعد فترة أنّ الشخصية هي التي بدأت تجيب على الأسئلة؛ فتامر محسن ألقى طرف الخيط ثم أصبحت أنا من يقود الشخصية من بعده.

 

 

مي قبلت العمل في ظروف صعبة جداً

*كيف ترى مشاركة النجمة مي عز الدين؟

سعيد جداً بالعمل مع مي عز الدين التي أوجه لها تحية خاصة بأنّها نزلت للتصوير وقبلت الدور في ظروف صعبة جداً بعد وفاة والدتها؛ إذ إنّ العمل مع تامر محسن يَتَطَلّب تركيزاً وإخلاصاً وقبول التوجيه كذلك؛ وهذا ما فعلته مَيّ من أول يوم بروفات تصوير.

مي إنسانة جميلة، وانا سعيد بأنّي اكسبت أختاً متواضعة جداً.. فهي في قمة الرُقِيّ، والرقة، وأتمنى العمل معها ثانية والعمل كذلك مع دياب مرة أخرى، ومع أشرف عبد الباقي وسما إبراهيم، وأحمد خالد صالح.

 

*.. وبالنسبة لدياب كيف رأيت التعاون معه خاصة أنها المرة الأولى سوياً؟

محمد دياب أعتبره صديقاً لي، وأحترم أعماله جداً، وأعتبره ممثلاً موهوباً يمتلك أدواته بقوة، وأحبه كممثل أكثر كمغنٍ، أحترم فنه واختياراته، وأرى أن لديه الكثير جداً ليقدمه، وأخلص للدور بشكل كبير؛ إذ إنّه ليس أيّ شخص يوافق على دور مثل هذا، ليس لكراهية الناس له، بل أن يتم وضعه في أن يقبل بشخصية رجل يبحث عن محلل لتتزوج منه طليقته، ثم تقع في حبه، ثم يرى لزوجته السابقة فيديو  مع زوجها الجديد.. فكثير من الممثلين يقلقون ويترددون في قبول دور مثل هذا. أحترم دياب على شجاعته وإخلاصه للدور وللعمل مما يجعلني أقول له الله على تجسيده للدور بهذه الكيفية.

 

 

*اختيار أغنية قلبي ومفتاحه لفريد الأطرش جعل المسلسل يتصدر، أليس كذلك؟

اختيار الأغنية كان موفقاً، وكان ملائماً جداً، حيث إنني أعرف الكثير من أصدقائي لم يكونوا يحبون فريد الأطرش، وعندما سمعوا الأغنية أحبوه جداً، وبدؤوا يسمعون أغانيه القديمة. هذا غير جيل الشباب الصغير الذين لم يكن يعلم عن عبد الحليم أو فريد الأطرش. ففكرة أن ترجع الناس لكي يسمعوا الأغاني القديمة هذه مرة أخرى وتبقى محفورة في أذهاننا وتسمعها وتظل في تراثنا نسمعها فهذا شيء يحسب للمسلسل بأن ساهم في عودة الاهتمام بالتراث الغنائي المصري.

 

*هل تقبل بتقديم موسم ثانٍ من «قلبي ومفتاحه»؟

لا، القصة انتهت، حيث إن المسلسل ليس كوميدياً، فهو لايت من الخارج، ولكن من الداخل تراجيدي وبه جريمتي قتل، ومنها جريمة مخدرات زور وأخرى قتل، ومُحَلّل، يدخل السجن، وآخر أصابه الجنون.

 

*هل كان اسم المسلسل قلبي ومفتاحه أم تم تغييره على آخر لحظة؟

بالفعل كان اسمه المبدئي «الحب كله»، وهناك عمل آخر بنفس الاسم، وبصراحة كنت معترضاً ولم أكن أحببته، رغم أنها أغنية عظيمة لأم كلثوم، حيث إنني كنت أنسى اسم المسلسل، ولكن اسم قلبي ومفتاحه جاء في وقت صدفة ومفاجأة، وأعده اختياراً رائعًا وموفقاً.

 

 

العشاء الأخير

*اخبرنا عن كواليس المواجهة في مشهد «موعد مع العشاء»  بينك وبين مي عز الدين ودياب؟

مشهد  صورناه في يوم كامل في رمضان، إذ يظهر للمشاهد أنه لم يأخذ سوى 7 دقائق، ولكنه كان «تقيل جداً»، حيث إن المسلسل كله أشبه بمثلثات «مثلث عزت وميار وأسعد» و«مثلث أسعد ومهجة والشناوي»، «مثلث أسعد وعاليا وإسماعيل». فمثلث «عزت وميار وأسعد» كان الأهم في المسلسل، حيث نعتبره الأهم في المسلسل ومشهد كاشف ويخبرنا ما الذي يحدث، سواء أكان خوف ميار مما ينويه أسعد فيها وفي الوقت نفس  يظهر خوفها على عزت، فهو مشهد قليل الكلام ولكن النظرات كانت غاية في التعبير، وهذا عبقرية في التصوير، وكان يحتاج لتركيز من كل الممثلين حتى الكاميرا كان مركز على واحد وتنتقل لآخر حتى تأخذ نظرات الطرف الثاني وتظهر مشاعره وخوفه.

المشهد يلخص لك من نظرة عين لنظرة عين. فبالنسبة لي أعتبر هذا المشهد من أذكى وأحلى المشاهد بالمسلسل وتلخص لك المسلسل كله والشخصيات، حيث قرر (محمد عزت) أن يدافع عن زوجته وشرفه واستعداده لأن يموت في مقابل حماية زوجته.

إضافة التعليقات

.