تعد المطربةٌ السورية ميادة الحناوي من عمالقة الغناء وحازت على مكانة مرموقة بين فنانات زمانها، وشهدت لها الحفلات الموسيقية وجمهورها روعة صوتها وأصالته.ورغم منعها من دخول مصر لكنها استطاعت أن تحقق أنتشاراً كبيراً في الوطن العربي من خلال العديد من الأغاني التي ما زال يستمع إليها الكثيرون حتى الآن. فدعونا نتعرف على أبرز المعلومات الشخصة عن ميادة الحناوي.

ميادة الحناوي

ميادة الحناوي  مغنية سورية من مواليد 8 أكتوبر عام 1959م بحلب في سوريا، وشقيقتها هي المطربة فاتن الحناوي والتي قدمت بعض الأغاني ولكنها لم تحقق الشهرة التي حققتها ميادة الحناوي وذلك لإعتزالها الفن بعد زواجها.

كان الموسيقار محمد عبدالوهاب هو من أكتشف موهبة ميادة الحناوي في الغناء ،بعد أن استمع إليها في احدى الأمسيات وطلب منها القدوم إلى مصر لتدخل إلى عالم الشهرة ،ولكنها ترددت في البداية ،وبعد وفاة زوجها اقتنعت بالفكرة وإتجهت إلى القاهرة، ولكن بعد فترة تم ترحيلها من مصر ومنعت من دخولها حتى وفاة الملحن محمد عبدالوهاب.

وقد تعاونت ميادة الحناوي مع العديد من الملحنين الموسيقيين المصريين المشهورين مثل محمد الموجي ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي ،وقدمت العديد من الأغاني المتميزة الناجحة، ولعل من أبرز ما قدمت من أغاني هي أغنية "الحب اللي كان"، أغنية "أنا بعشقك"." وغيرها من أروع الأغاني التي حققت لها انتشارا كبيرا بالعالم العربي وأيضا بين الجاليات العربية بأميركا وأوروبا ، وقد صرح الكاتب الكبير محمد بديع سربية والذي غنت ميادة أيضا من أشعاره وقال عن نجاحها: "ميادة حققت في ثلاث سنوات ما حققته وردة الجزائرية في ثلاثين عاما".

بعد رحيل الأب الروحي لميادة بليغ حمدي والذي وهبها آخر لحن له "عندي كلام" من كلمات الشاعر عبد الرحمن الحوتان، بدأت ميادة في تغيير اللون الفني الخاص بها من خلال التعاون مع الجيل الجديد من الشعراء والملحنين وبدأت بالتعاون مع الموسيقار سامي الحفناوي في ألبوم "غيرت حياتي" والذي شكل بداية غناء ميادة للأغاني الطربية القصيرة وقامت بتصوير كليب "غيرت حياتي" وهي الأغنية التي حققت انتشارا لميادة الحناوي بين جيل جديد من الشباب.

توالى بعد ذلك تعاونها مع الملحنين الشباب ومنهم صلاح الشرنوبي الذي أطلقت معه "أنا مخلصالك"، و"مهما يحاولو يطفو الشمس".

وإلى جانب الجيل الجديد من الشعراء والملحنين ،حرصت ميادة على التعاون مع الملحنين الكبار مثل الملحن محمد سلطان الذي أطلقت معه ألبوم "هو مش أنا"  ، ومع الموسيقار عمار الشريعي ألبوم "متجربنيش" ،ومع الموسيقار خالد الأمير ألبوم "أنا مغرمة بيك" عام 1998م.

وفي عام 1999م صدر ألبوم "توبة" لميادة الحناوي من ألحان الموسيقار صلاح الشرنوبي وغابت بعدها ميادة لأسباب شخصية.

وفي عام 2004م تم إصدار ألبوم "عرفوا إزاي" بعد أن تم تأجيله لمدة أربع سنوات كاملة ،وتم تصوير كليب واحد وهي أغنية "توبة".

بعد غياب  تسع سنوات عن الساحة الغنائية إل الأغاني الوطنيةفي الحفلات الرسمية ،أصدرت ميادة ألبومها الجديد من ضمنه أغنية "عيني" ، وأغنية "روح بس تعالى".

زوج ميادة الحناوي

تزوجت الفنانة ميادة الحناوي مرتين، المرة الأولى وهي بسن صغير وكان زوجها أحد وزراء سوريا ولكنه توفي وهي في السادسة عشرة من عمرها، ومن ثم ارتبطت بعلاقة عاطفية مع زوج الفنانة فايزة أحمد وهو الملحن محمد سلطان وذلك بعد وفاتها واتفقت معه على الزواج لكن لم يتم الزواج .

أما المرة الثانية فكانت من السوري مهند أحمد واستمرت معه عشر سنوات ثم انفصلت عنه بقضية خلع في عام 2009م ،ولم ترزق ميادة الحناوي بأطفال وذكرت أنه أكثر قرار صائب اتخذته في حياتها.