دول العالم تتعهد بالتضامن لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي

دول العالم تتعهد بالتضامن لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي

Nawa3em by 3 Years Ago


استضافت شخصيات بارزة من جناح نيوزيلندا، وجناح الهند، وجناح المرأة، وملتقى الأمم المتحدة يوم الجمعة الموافق 26 نوفمبر، عرضاً خاصاً للفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأفلام الوطنية في الهند "Son Rise" لدعم مبادرة الأمم المتحدة للمرأة "Orange the World". وتقدم الحملة التي تستمر لمدة 16 يوماً من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر، مجموعة من النشاطات المؤثرة تقدم في مضمونها دعوة للعمل العالمي لإنهاء ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي زادت سوءاً بسبب جائحة كوفيد-19.
وجمع الحدث الذي أقيم على مسرح اليوبيل في إكسبو، المجتمع الدبلوماسي وقادة الأعمال والشخصيات الثقافية والأكاديميين وصناع التغيير، لتسليط الضوء على حقوق الإنسان وقضية حقوق المرأة - العنف ضد المرأة. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة، اشتدت حدة جميع أنواع العنف ضد النساء والفتيات، وخاصة العنف المنزلي، منذ تفشي جائحة كوفيد-19، حيث بات يُطلق عليها الآن "جائحة الظل".
وتصدّر الحدث عرض الفيلم الوثائقي الرائد والحائز على العديد من الجوائز "Son Rise" للمخرجة والمنتجة السينمائية فيبا باكشي. ويستعرض الفيلم الذي تبلغ مدته 45 دقيقة رجالاً عاديين يخوضون النضال "الاستثنائي" ضد النظام الأبوي، ويغيرون الواقع المتداول للظلم بين الجنسين على مستوى العالم.

وعلّقت معالي نانايا ماهوتا، وزيرة الشؤون الخارجية لنيوزيلندا، خلال تسجيل بالفيديو دعماً للفيلم: "تلتزم أوتيروا نيوزيلندا بتحسين معايير المساواة بين الجنسين. فمنذ مئة وثمانية وعشرين عاماً، أصبحنا أول دولة تمنح المرأة حق التصويت، وفي العام 2018، أصدرنا تشريعات رئيسة للحفاظ على سلامة ضحايا العنف الأسري ومحاسبة الجناة. كذلك تتناول خطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان الخاصة بنا ظاهرة العنف الأسري كقضية من قضايا حقوق الإنسان. واليوم، لدينا فرصة واعدة هنا في إكسبو 2020 دبي للالتقاء معاً، وتشكيل شراكات هادفة يمكن أن تؤثر إيجاباً على العمل العالمي والتغيير في السعي لتحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين".
من جانبه، قال الدكتور أمان بوري، القنصل العام للهند في دبي ونائب المفوض العام للهند في إكسبو 2020: "نحن فخورون بحضور عرض الفيلم الوثائقي "Son Rise" الحائز جائزة وطنية مرموقة والذي حظي باستحسان كبير في إكسبو 2020 دبي، فهو يناصر المساواة بين الجنسين في المجتمعات قد أحسن التعامل مع هذا الموضوع الحساس. ولا يسعني إلّا أن أهنئ المنتجة والمخرجة، السيدة فيبا باكشي، على طرح قصص غير مألوفة في سياق الشجاعة والقوة، وأحيّي جهودها الرامية إلى المساعدة في رفع الوعي حيال تمكين المرأة في هذه المنصة العالمية الحيوية".
ونيابة عن جناح المرأة، قالت هند العويس، نائب رئيس أول، إدارة شؤون المشاركين الدوليين في إكسبو 2020 دبي: "يفخر جناح المرأة في إكسبو 2020 بدعم عرض فيلم "Son Rise" بالتعاون مع كارتييه، ما يؤكد التزام الحدث الدولي الكبير بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ويُنتظر أن يلفت إكسبو الاهتمام المنشود بهذه القضية نظراً لكونه منصة قوية وفريدة ولترحيبه بالزوار من جميع أصقاع المعمورة، ومن كل مناحي الحياة".
وأعقب العرضَ دعوةٌ إلى العمل للسفراء والمفوضين العامين ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الإمارات، من أجل التكاتف على الصعيد العالمي، والدعوة إلى إنهاء العنف ضد المرأة والترويج لعالم أكثر أماناً وإنصافاً".
من ناحيته، قال ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي: "العنف ضد النساء والفتيات واقع عالمي مؤسف لا يوجد بلد يخلو منه، والدافع الكامن وراءه هو الفكرة الخطأ المتمثلة في أن النساء والفتيات أقلّ مستوىً مع نظرائهن الرجال ولا يستحقِقْن الفرص نفسها ولا الحقوق ذاتها ولا أن ينعمن بالكرامة ويتحكّمن بأجسادهن وبصحتهن الإنجابية. وهنا يأتي فيلم فيبا باكشي المتفوق "Son Rise" لينقُضَ هذه الرواية من خلال إظهار قوة رجال عاديين يسعون إلى مواجهة الأيديولوجيات والممارسات التخريبية بأفكار نيّرة جديدة تستهدف إشعال شرارة حراك عالمي غير تقليدي من أجل التغيير".
ويُعرض الفيلم في 71 دولة كجزء من الحركة العالمية للأمم المتحدة #HeForShe، وذلك لتعزيز مشاركة الرجال في إزالة الحواجز الاجتماعية والثقافية التي تمنع النساء والفتيات من بلوغ إمكاناتهن.
وقالت الدكتورة فيبا باكشي: "رؤية العالم وهو يتحد تحت ظلال إكسبو 2020 دبي ويتضامن معاً من أجل قضية المساواة بين الجنسين، تمدُّنا بالإلهام، وهذا العرض المهم لفيلم"Son Rise"، الذي يعززه ويدعمه الالتزام المذهل من كل من نيوزيلندا والهند والأمم المتحدة وجناح المرأة، يُعدّ قفزة واسعة نحو عالم أكثر أماناً وإنصافاً للمرأة، وأنا مطمئنة إلى أن كل فرد من أفراد الجمهور الحاضر في هذه المنصة العالمية سيكون سفيرنا المستقبلي للتغيير".
وتمثّل الفعاليات المُلهمة على مدار 16 يوماً ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، حملة دولية سنوية تنطلق في 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى 10 ديسمبر الذي يتزامن مع يوم حقوق الإنسان. وقد بدأت الحملة من قبل نشطاء في الدورة الافتتاحية لمعهد القيادة العالمية للمرأة في العام 1991، ويستمر تنسيقه كل عام من قبل مركز القيادة العالمية للمرأة. ويُستخدَم كاستراتيجية تنظيمية من قبل الأفراد والمنظمات في جميع أنحاء العالم للدعوة إلى منع ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، والقضاء عليها.

إضافة التعليقات

.