ثلاثة شبان يجولون المناطق العراقية، ويزورون الأرياف والمدن في مغامرة شبابية مثيرة، ضمن الموسم الثالث من برنامج "بين أهلنا" مع حيدر عبد ثامر، حيدر أبو العباس، وطارق زياد على "MBC العراق". يسلّط البرنامج الضوء على المعالم والآثار والبيوت القديمة داخل العراق، ليتعرف المشاهد بذلك على تاريخها وأصالتها وقصصها المختلفة. ويأخذ البرنامج طابعاً واقعياً، ويشتمل على تفاصيل إنسانية نابعة من بساطة الفكرة وعفوية الناس الذين يقابلهم المقدمون، عدا عن الجوائز المتميزة.

 

يوضح حيدر عبد ثامر أن "الموسمين الماضيين شكلا رحلة بحث عن معالمنا وآثارنا، وفرصة للتعرف إلى الأرياف، ومن خلال جولاتنا صار لدينا خبرة في اكتشاف أماكن لم يسبق الإضاءة عليها". ويردف بالقول: "إننا نضيء في الموسم الثالث على تجارب مبدعين عراقيين ونقوم بتكريمهم، ونسعى إلى تغطية قضايا لم يسلط الإعلام الضوء عليها سابقاً، إلى زيارة مناطق متميزة في بلدنا الغنية والمليئة بالثروات". وعن تفاعل الناس، يقول: "نكتشف ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تَضمّن عتباً بسبب عدم زيارتنا لبعض المحافظات، لذا لبينا النداء وزرنا ديالا وكركوك وغيرهما من المناطق، لأن لدى الناس تعطش للتعرف إلى كل شبر في العراق".

 

ويشير حيدر أبو العباس قائلاً: "إن الموسمين الماضيين ركزا على جغرافيا العراق وأبرزا أهم الأماكن السياحية والتراثية والأثرية وقاما بجولات على العادات وتقاليد الشعب العراقي". ويلفت: "نركز هنا على أبرز قصص النجاح، وتكريم المبدعين الذين يستحقون الإشادة وإظهار مدى قدرة الانسان على صنع منجزات في مختلف المحافظات وليس في العاصمة فحسب". ويشدّد على أن تفاعل الناس لا يقدر بثمن، وهو الدافع الأكبر لاستمرار البرنامج في موسم ثان وثالث، وربما رابع في المستقبل. ويختم بالقول: "نسعى إلى إظهار العراق بأفضل صورة والإضاءة على محافظاته، وقد وفينا بوعودنا للعراقيين داخل البلاد وفي الاغتراب أيضاً، كما أرشدنا الناس إلى من يحتاج إلى المساعدة".

 

من جهته، يرى طارق زياد أن البرنامج كان بمثابة تذكرة عبور ذهبية للسفر إلى كل أنحاء العراق بنواحيه وأقضيته ومحافظاته المختلفة، مشيراً إلى أنهم يركزون في هذا الموسم على قصص الناس، حيث يتعرفون إلى حكايات الضيوف وما يميزهم، وكيف يمضون أوقاتهم. ويؤكد زياد: "إننا أمام برنامج ميداني متعب لجهة السفر وتفاصيله، وميزته التفاعل المباشر مع الناس في الشارع وأن البرنامج أثر فينا إيجاباً، وأنه رغم الإرهاق والسفر، فإن محبة الناس في الشارع، تثلج قلوبنا وتنسينا أي تعب"، ومشيراً إلى دور الناس في إرشادهم إلى الأسر المحتاجة، من أجل فرصة الفوز بهدايا قيّمة.