سنوات من النجاح والحظ والشهرة تليها سنوات من العزلة والإحباط والاكتئاب، هكذا قضت حورية فرغلي مسيرتها الفنية في عالم الفن والشهرة. فبعد سلسلة من النجاحات الفنية التي قدمتها على مدار مشوارها الفني الذي بدأته عام 2010، انحسرت الأضواء عنها بعد سنوات وابتعدت نهائياً عن الساحة الفنية، لكن كانت حورية خلال مشوارها الفني ممن أثاروا الكثير من الجدل سواء بأعمالها وبطولاتها وكذلك بحالتها الصحية.
خيول حورية فرغلي
حورية فرغلي التي ولدت في الإمارات عام 1977 لأسرة أرستقراطية ولديها الجنسية الإماراتية، عشقت الفروسية منذ طفولتها الأمر الذي جعلها تمثل الإمارات بالكثير من المسابقات الدولية، فحصلت على لقب بطل الوطن العربي في عام 2003 وحصلت على المركز الأول 11 عاماً في بطولة الفروسية في إنجلترا.
ورغم حبها الشديد للخيل، لكنه تسبب بأزمتها الصحية التي تعاني منها حتى الآن، بعد أن قفز على وجهها حصانها أثناء ترويضها له، ما أدى إلى سقوطها على وجهها وانكسار أنفها؛ الأمر الذي جعل طبيبها الخاص يحذرها من العودة إلى الفروسية مرة أخرى.
تلك الحادثة التي غيّرت حياة حورية فرغلي تماماً وأبعدتها في ما بعد عن الساحة الفنية نهائياً بعد فشل أكثر من عملية جراحية لتعود إلى حياتها الطبيعية وشكلها الطبيعي، وهذا ما دفعها إلى إرسال خيولها إلى إنجلترا فيما بعد، حيث يصل سعر الخيل الواحد مليون جنيه استرليني تقريباً، وتبحث عن طريق آخر تشبع فيه مواهبها الفنية، فجاءت إلى مصر تبحث عن فرصة جديدة ومنها إلى شاشة التلفزيون، حيث عملت مذيعة لفترة قصيرة ثم افتتحت صالون تجميل لتقودها الصدفة في ما بعد إلى فرصة جديدة تجعلها أمام يوسف شاهين ومنه إلى خالد يوسف الذي منحها أول فرصة للوقوف أمام كاميرات السينما في فيلم "كلمني شكراً"، فأثارت من خلاله جدلاً واسعاً بمشاهدها الجريئة، فقررت في ما بعد أن تحصل على كورسات تمثيلية في أميركا وتعود بعدها لتبدأ رحلتها الفنية وبطولاتها المطلقة؛ بدايةً من دروان شبرا وحتى مملكة الغجر.
خيانة حورية
حورية تُعرف بانطوائيتها داخل الوسط الفني، فلم تكوّن صداقات مقرّبة من داخل الوسط رغم علاقتها الطيّبة مع كل من يعرفها، ولهذا سبب واضح كانت قد أعلنت عنه حورية في السابق وهو تعرضها للخيانة من قبل صديقتها المقربة التي كانت من خارج الوسط الفني، ما جعلها تخضع لعلاج نفسي لفترة طويلة للتخلص من هذه الصدمة، وهذا ما يفسر قراراها بالابتعاد عن الصداقات واكتفائها بأسرتها وعملها فقط.
حرمان حورية
وعلى الرغم من أن حورية كانت قد ارتبطت في سن مبكرة وبدأت بالاستعداد للزواج، توفي خطيبها قبل زواجها بيوم واحد، الأمر الذي جعلها تُصاب بحالة اكتئاب شديدة ومن وقتها لم تجد الرجل الذي تحلم به.
حورية فرغلي التي أعلنت عن حرمانها من الأمومة بسبب مرض وراثي في العائلة جعلها تستأصل الرحم في سن الأربعين، أوصت بأن تكون ثروتها كاملة لأولاد شقيقها بعد وفاتها.
حورية فرغلي موجودة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية لتجري علمية جراحية خطيرة لأنفها، لتكون الأمل الأخير لها لتعود إلى حياتها الطبيعية مجدداً بعد العزلة التي عاشتها في السنوات الماضية بسبب تغيّر شكلها وحالتها النفسية السيئة بعد انحسار الأضواء عنها.
من خلال نواعم، ندعو لها بالشفاء والعودة إلى حياتها الطبيعية في أقرب وقت.