من الطبيعي أن تتناقشي مع زوجك في العديد من الأمور المتعلقة بحياتكما الزوجية وبمواضيع شائكة قد تسبّب لكما مشاكل وخلافات، لكن كي يبقى النقاش ضمن حد معيّن من الإطار المنطقي والمعقول لا بدّ من أن تتبعي بعض القواعد التي ينبغي الاعتماد عليها لتجنّب حدّة النقاش بينكما وتوقفا الجدال منعاً لتأزم الوضع والخلاف الزوجي، ويمكننا اختصار القواعد اللازمة بهذا الشأن ضمن أربع قواعد:
لا للتهم العشوائية:
اسألي زوجك عن حقيقة ما يزعجك وتريدين مناقشته به دون إلقاء التهم العشوائية ضده قبل الاستيضاح عمّا ترغبين في التحدث به لأنّ الاتهامات غير المنطقية ستستفز الشريك وتضعه في موقع المتهم المظلوم وستكونين قاسية بحقه وهو بالتالي سيتعامل معك بالمثل، لذلك من الأفضل أن تتروّي بقراراتك خلال النقاش مع الزوج.
الخصوصية في الخلافات:
إنّ النقاش الزوجي سيكون حاداً أكثر إذا تناقشتِ مع الشريك أمام الملأ أي الأهل، الأصدقاء أو الأولاد لأنّ كلاً منكما سيندفع كي يبرّر موقفه ويثبت قوة شخصيته أمام الآخرين، وهذا ما سيزيد من التوتر بينكما، لذلك يجب أن تعتمدي على الخصوصية في الخلافات الزوجية بينكما فتكتّمي عن المشاكل مع زوجك، ومهما غضبت وانزعجت فلا تتناقشي معه سوى وحدكما فقط، مع الإشارة إلى أنّ المقصود هنا ليس النقاش العادي بل الحادّ من نوعه الذي يؤدي إلى الطلاق.
تحديد المشكلة ونقطة الخلاف:
لا تكرري الحديث في نفس المشكلة على الدوام لكي لا تكوني زوجة نكدية لا تجلب سوى السوداوية للحياة الزوجية فهذا يفرض عليك أن تحدّدي المشكلة التي تزعجك وتتناقشي فيها مع الشريك، وإن لم تصلي إلى حلّ عملي لا تصرّي على الأمر من خلال نقاش حادّ بل غضّي النظر عن توافه الأمور وطالبي بما لك حق فيه دون استسلام، من خلال الحوار المقنع.
ابحثي عن السبب بدلاً من توجيه اللوم:
الكثير من الزوجات يوجّهن اللوم إلى الزوج بسبب الخلاف خلال النقاش بحدة معه لكن من الأجدر أن تبحثي في سبب المشكلة التي تزعجك لإيجاد الحل المناسب عوضاً عن توجيه اللوم.
خلق اﻷجواء للمناقشة:
لا تناقشي الخلافات بطريقة عشوائية لكي لا تزيد حدّة النقاش بشكل يسيء لكما ويزيد من الخلاف فاختاري التوقيت المناسب للحديث، حتى وإن لم يكن هناك توقيت مناسب، يمكنكِ خلق اﻷجواء للمناقشة ففي النهاية ستصلين إلى مرادك إذا اتبعت كل القواعد الآنف ذكرها لتجنب النقاش الحاد بينكما.