من اليوم الذي تلتقين فيه بحب حياتك وبعد مرور عقود على زواجك، ستمر علاقتك بكثير من التغيرات وخاصّة بعد الزواج. فالشعور تجاه الشخص الآخر يتراوح بين الانجذاب، والشوق ويتحول إلى حب الصحبة والحب. العلاقة الحميمة خلال الزواج تمر بمراحل مختلفة أيضاً، وتصبح أكثر حميمية وعاطفية مع الوقت. فكلما تقدمت بالسنّ، وأصبحت تجربتك أكبر، تضاعف نضجك وأصبحت على يقين أن العلاقة الحميمة ليست فقط بلوغ قمة النشوة الجنسية... إذ إن العلاقة الحميمة هي أن تحبي زوجك. ولكن كيف تتغير هذه العلاقة مع الزمن وما هي مراحلها. إليك أهمها:
مرحلة الشغف
في مراحل مبكرة من زواجك يكون التواصل الحميم أكثر شغفاً لأنك وزوجك تختبران حرفياً حرارة هذه اللحظات التي تجمعكما. وحين تشعران بأن شرارة الانجذاب قد اشتعلت من جديد، ستصلان إلى لحظات تكون فيها العلاقة الحميمة حارّة جداً، لأن الانجذاب الجسدي هو العالم المسيطر الأكبر عليكما.
مرحلة "الغزو"
هي المرحلة التي تكونين فيها قد بلغت مرحلة الراحة المطلقة مع الشريك ونجحت في السماح لنفسك بغزوه والسيطرة عليه. حينها، تصبح العلاقة الحميمة أكثر من مجرد نشاط جسدي مشوّق لأنها تتحول إلى رابط عاطفي متين، وتتحول الهورمونات التي يفرزها جسمك كالأوكسيتوسين إلى هورمونات تعزز الارتباط لتشعرك بمزيد من العواطف أثناء العلاقة.
مرحلة الالتزام
عندما تشعران كلاكما بأن العلاقة الحميمة باتت أمراً دائماً ومتاحاً في أي وقت. أصبح كلاكما يشعر بأنه ملتزم بالكامل تجاه الآخر، وأصبح التواصل الحميم أكثر سهولة لأن حاجز الخجل بينكما قد كسر. يشير المختصون أيضاً إلى أنّ الخلافات تكثر بين الزوجين في هذه المرحلة بسبب التعمق أكثر في معرفة الآخر وأدائه في المسؤوليات الحياتية، ما يجعل التواصل الحميم نشاطاً تعويضياً للراحة من هذه الخلافات. إذ إن العلاقة الحميمة في هذه المرحلة تكون لتذكيركما بأنكما تحبان بعضكما.
مرحلة الشريك في الغرفة
في هذه المرحلة، ستشعرين بأنكما أصبحتما شريكين في الحياة وجميع أمورها، وأصبحتما صديقين مقربين وتديران أمور زواجكما ومنزلكما معاً بما فيها العلاقة الحميمة. ولكن فيما أنه من المهم جداً أن تكونا شريكين في كل شيء يجب ألا تنسيا أنكما حبيبان. يجب أن تحرصي على أن تتذكرا أنكما متزوجان وأنه يجب أن تحافظا على الحميمية والشغف بينكما.
مرحلة الإصلاحات
بعد سنوات على الزواج، تتحول العلاقة الحميمة من أولوية على لائحة حياتكما إلى شعور بواجب يجب أداؤه. تتطلب منك هذه المرحلة الكثير من الجهد للحفاظ على الشرارة التي ربما افتقدتماها. لهذا السبب يجب أن تركزا تفكيركما أكثر على التواصل الحميم.