قد يبدو لك الطفل الذي ستحضرينه إلى المنزل ملاكاً، ولكن احذري إذ إنه قادر على تحويلك أنت وزوجك إلى كائنين غريبين محرومين من النوم ويفتقران إلى حياة زوجية حميمة صحّية. لذا، كيف يمكنك أن تحضري نفسك وعلاقتك لهذا الملاك المتعب الجديد؟
يجب أن تعرفي أنك لا بدّ من أن تعاني من بعض المشاكل في علاقتك مع زوجك خلال الاشهر الأولى بعد إنجاب طفلك. ولكن لا تقلقي، إذ يمكن لهذه المشاكل أن تُحلّ بمجرد تحديد إطار علاقتك في ظل وجود الطفل، وبرمجة حياتك وفقاً لمسؤولياتك الجديدة، في ظل تواصل واضح وصريح بينك وبين الشريك.
تختلف الاستجابة بين الأم والأب تجاه الطفل الجديد بعد ولادته، ويتعاطيان بطريقة مختلفة مع الأمومة والابوة. المرأة، فور معرفتها أنها حامل، تتحوّل فوراً إلى أمّ حنون مهمّتها حماية ورعاية طفلها، أما الرجل فيتأخر إلى ما بعد الولادة ليشعر بمعنى الأبوة، ما يجعل الآباء يشعرون بالخوف والاضطراب. لذا، يجب على الطرفين في هذه الحالة أن يعلما أنّ أي ردة فعل تحصل من أحدهما إنما هي تفاعل طبيعي مع الوضع الجديد. ولكن يلفت المختصون إلى أن بعض الأمهات يملن إلى إبعاد الأب عن الطفل بذريعة أن الآباء لا يفقهون التعامل مع الصغار وربما يضرّه عن غير قصد. إلا أن هذا الأمر خاطئ، فالأب كما الأم يتمتع بما يسمّى غريزة الأبوّة التي تدله كيف يتصرّف والصغير الذي يحتاج إليه.
لقد انضممت بنجاح إلى قائمة المشتركين بنشرة نواعم الالكترونية.