إنّ الانفصال أو الطلاق له أسباب عديدة فمهما كان الزوجان مغرومين فهناك خلافات كثيرة وتصرّفات سلبية مختلفة يقوم بها الشريكان تستتبعها أزمة في علاقتهما الزوجية ما يوتّر الأجواء بينهما فيصعب بعدها البقاء معاً ما يؤدي إلى الطلاق، وهنا لا بد من تسليط الضوء على بعض التصرفات التي يقوم بها الشريكان تؤدي إلى الطلاق: 

الشك وغياب الثقة:

إنّ الثقة تُعدّ من العوامل الأساسية التي يرتكز عليها الزواج السعيد لكن ما إن يدخل الشك في العلاقة الزوجية وتغيب الثقة بين الرجل والمرأة حتّى يبدآ بالقيام بتصرّفات غير سليمة بتاتاً فتراقب مثلاً الزوجة هاتف زوجها أو العكس كما تتنصّت على مكالماته وتتعامل معه بطريقة المحقق وتنهال عليه بالأسئلة الفضولية الخانقة كلما خرج من المنزل مع أصدقائه فتصبح غيرتها مرضاً وهوساً تجعلها تتصرف بطريقة غير لائقة تؤذي زوجها وتوتّر علاقتها به لأنه في أغلب الأحيان قد تكون شكوكها في غير مكانها ما يثير غضب الزوج ويجعله ينفر منها ويحاول التهرّب من البيت، فالمبالغة في الغيرة تزعج الشريك وتدفعه الى الرحيل وهذا ما يستتبعه طلاق، لذا يجب على الزوجة مهما كانت تحب زوجها وتغار عليه أن تتحكم بتصرفاتها ولا تطلق العنان لغيرتها المرضية للمحافظة على الاستقرار الزوجي.

النقاشات الحادّة:

هناك العديد من الأمور والقضايا التي يختلف عليها الزوجان ومنها كيفية تربية الأولاد لكن مهما اختلف الزوجان في وجهات النظر فلا بدّ من الابتعاد عن النقاشات الحادة واعتماد الحوار الهادئ لأنه يؤمّن التواصل السليم بين الشريكين، أمّا النقاش الحادّ فيوتّر الحياة العائلية والزوجية ويشنّج الأجواء في المنزل وهذا أيضاً يسبّب هروب الرجل من بيته خاصة إن كان بطبعه عصبياً، لذلك حاولي دوماً اعتماد الحوار الهادئ لكي لا تصل الحال بكما للجوء إلى الطلاق ما سيؤثر سلباً عليكما وعلى الأولاد.

المتطلبات المادّية!

إن كانت المرأة متطلبة جداً من الناحية المادية فهذا سيؤدي إلى خلافات مالية تضع الزوج في ضغط دائم وقد تصل به الحال لتمنّيه الانفصال عن زوجته أو قد تطلب هي الطلاق من زوجها لأسباب مادية، وهنا يكون الحل في الاتفاق على الشؤون المادية مسبقاً قبل الوقوع في مشاكل من هذا النوع.

تدخل الحماة:

عندما تسمح الزوجة لأمّها بالتدخل في حياتها الزوجية هذا يثير غضب الزوج ويجعله ينفر منها وقد يؤدّي ذلك إلى الطلاق أيضاً.