إنّ العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة منذ بداية تعارفهما ومن ثم الخطوبة والزواج تمرّ بمراحل عديدة يرافقها الاتفاق والتوافق على العديد من الأمور والاختلاف على أمور أخرى، ومن الطبيعي أن يكون هناك تباين في وجهات نظرهما وبالتالي اختلاف آرائهما، لكن تبقى هناك حلول سهلة يمكن اتباعها لكي لا تتفاقم الأمور وتصل إلى حد الانفصال، ومن هنا نطرح التساؤل التالي: ما هي الحلول المناسبة لاختلاف الآراء بين الزوجين؟
الاتفاق على الأساسيات:
يجب على الشريكين الاتفاق على الأمور الأساسية منذ فترة خطوبتهما لكي لا يختلفا على تلك الأمور خلال زواجهما فهذا الأمر سيوقعهما في مشكلة اختلاف الآراء وعليهما تجنبها قبل وقوعها.
الحل الوسط:
كلما اختلف الطرفان في آرائهما يمكنهما الاعتماد على حلّ وسط يناسبهما معاً ويُعدّ هذا من اذكى الحلول لاختلاف وجهات النظر بينهما.
عدم افتعال المشاكل:
إنّ افتعال المشاكل بسبب الغضب من أمر ما قد يوقع الزوجين في مشكلة تباين الآراء لذا من الضروري عدم افتعال المشاكل بل التحلي بالاتزان والهدوء.
اختيار الحوار الأفضل:
إنّ الحوار في الزواج هو اللغة المناسبة بين الزوجين لحل مشكلة اختلاف الآراء ويجب اختيار الحوار الأفضل من خلال الاعتماد على أسس معيّنة لكي ينجح الحوار مثل الزمان والمكان المناسب، الصوت الخافت، تجنب الألفاظ النابية وغيرها، وهذا ما يجدّد التواصل ويجعل الرباط الزوجي متيناً بين الزوجين، لذلك عندما يختلف الشريكان في آرائهما يجب اللجوء للحوار البناء.
التخلص من العناد:
إنّ العناد يزيد من مشكلة اختلاف الآراء لذلك من الضروري التخلص من العناد لحل تلك المشكلة بدلاً من تفاقمها.
تقديم التنازلات:
يجب على كل من الزوجين تقديم التنازلات للآخر من دون أيّ انزعاج لأن الزواج قائم على الأخذ والعطاء أي على التضحية والتنازل بين الشريكين مع الابتعاد عن الأنانية. وهذا لا يعني الانكسار بل على العكس يجب على الطرفين التنازل لكي تُحلّ مشكلة اختلاف آرائهما للمحافظة على الاستقرار الزوجي والسعادة الزوجية.
عدم إلغاء الطرف الآخر:
بعض الأزواج يحاولون إلغاء الطرف الآخر كلما وقع خلاف بينهما لكي يفرض رأيه عليه وهذا يضر العلاقة ويلغي منها مبادئ الاحترام والود والألفة لذلك يجب عدم إلغاء الطرف الآخر واحترام وجهة نظره مهما اختلفت الآراء بينهما وهذا ما يساعد في حل تلك المشكلة بكل تأكيد بدلاً من تأزّم الوضع.