لا بد أنك سمعت دائماً أن الأهمية لا تكمن في الأمور التي تتحدثين فيها مع زوجك، بل بالطريقة التي تقولينها بها. وقد أظهرت أحدث الدراسات أن أسعد الأزواج هم الذين يتحدثون بنبرة إيجابية دائماً، حتى وهم ينتقدون أمراً ما.
العديد من وسائل التواصل
يقول خبراء العلاقات الزوجية إن وسائل التواصل بين الزوجين وما يريدان قوله لا تأتي في أغلب الأحيان فقط عبر الكلمات، ، فأغلب ما يريدان إيصاله، يصل بطرق غير كلامية، تتضمّن النبرة، الإشارات، وطبقة الصوت، أي إن كان صوتك دافئاً وإيجابياً، فلا بد لإشاراتك من أن تكون خفيفة وكلماتك ستأتي بطريقة تلقائية خفيفة، وحديثك لن يتضمن تردّداً وفواصل طويلة، وبالتالي لن ترسلي في حديثك مع زوجك رسائل تتضمّن سلبية أو تهديداً.
ولكن حين تفشلين في إضفاء الإيجابية على كلماتك، سيكون من الصعب أن تشعري بالسعادة لأن التركيز سيكون على الخطأ، بدلاً ممّا يسير على ما يرام. من ناحية أخرى، حين ترسمين ضحكة على وجهك وأنت تتكلمين، هذا الأمر من شأنه أن يطري كلماتك ويجعلها اسهل على السمع سواء كانت ايجابية أو سلبية.
نبرة الصوت هامة جداً
النبرة مهمة دائماً، ويقول الخبراء إنك باعتمادك الأسلوب الإيجابي بشكل متكرر، تمنحين شريكك الراحة وتسمحين له بمشاركة أكبر، وبالتالي تتفادين أن يسكتك أو أن تسكتيه. فالحديث الإيجابي يعزز الحميمية ويسهم في إيجاد مزيد من الانفتاح والليونة حين يتطلب الأمر، وحتى في أكثر الأوقات شحناً وخلافاً.
ولكن فيما يجب عليك أن تتنبهي لنبرتك، من الضروري أيضاً أن تبقي الأمور متفاعلة في الأمور التي تنطوي على تحدٍّ والتي يواجهها عادة الأزواج. فغالباً ما تكون هذه الأوقات هي الأكثر هشاشة بسبب التعب وقلة الوقت والصبر والكثير غيرها من العوامل، وبالتالي، تكونين أكثر ميلاً لاستخدام آليات وسلوكيات تقود الى سوء في العلاقة الزوجية.
إن أغلب النبرات التي يجب أن تتفاديها هي رفع صوتك بغضب وتهكّم لتثبتي وجهة نظر ترينها أنت صحيحة ومنطقية. إن استخدام هذه النبرات مرات ومرات متكررة، يؤدي إلى الشعور بقلة الاحترام وقلة الأهمية، ولن يكون جيداً أبداً بالنسبة للشريك. ويحذر الخبراء من التفاعل السلبي المستمرّ، لأنه يؤدي إلى الرفض وتراجع الأمل، وسلوك مزعج في المقابل من الشريك.
من هنا، الخيار الصحيح يكون في اختيار نبرة معتدلة ولطيفة، ولكن حازمة بعض الشيء، ليفهم الشريك أنه يحق له أيضاً التفاعل، وأنك تنتظرين منه الخيار الصحيح.