للعروس: التصالح مع جسدك ضرورة لحياة حميميّة مرضية

للعروس: التصالح مع جسدك ضرورة لحياة حميميّة مرضية

Nawa3em by 9 Years Ago

هل شعرت يوماً بأنك غير متآلفة مع جسدك أو حميميتك؟ هل تعانين من صورة جسدك؟ هذه المخاوف شائعة في صفوف النساء من كل الاعمار، وتحديداً لأننا نعيش في عالم يبدي الكثير من التركيز على المظاهر الخارجية. فبدل التركيز على كيفية فهم حاجات أجسادنا، يدفعنا المجتمع الى تناول طعام أقل وممارسة الكثير من الرياضة على اعتبار أن هذا الامر سيحسن شكلنا وحياتنا الزوجية الحميمة. ولكن للأسف، تلقت المرأة رسالة خاطئة من الأزل، حتى أصبحت تشعر بأنها غير متآلفة مع جسدها أو حميميتها.

المجتمع وصورة الجسد

ما بين الإنترنت والتلفاز والمجلات، لا بد للنساء من أن يصبن بالصرع مما يظهر في وسائل الاعلام حول كيف يجب أن يبدون ويشعرن ويتصرفن في علاقاتهن. هذا الكمّ الهائل من الرسائل لا يخدم المرأة، بل إنه يوصل إليها معلومات خاطئة ويسبّب لها الارباك. فالمشاهير يتصففن ويتزيّن من رؤوسهن لأخمص أقدامهن على أغلفة المجلات كما يمتلكن فرصاً خاصة لإظهارهن بأفضل إطلالة في كل مقابلة على التلفاز والافلام، ما قد يوحي لنا بأن الشوائب الطبيعية غير مرغوبة أو حتى مخجلة. لهذا السبب، وصلت الكثير من النساء الى حد لا يستطعن فيه إطفاء التلفاز أو ترك المجلات دون الشعور بقلة ثقة بالنفس أو حتى أنهن ناقصات.

العودة للتآلف مع الأجسام

تشعر المرأة غالباً بأن جسدها وعقلها منفصلان تماماً. قد لا تحبين أو تتجاهلين جسدك، معتبرة أن هناك أشياء أهمّ للتركيز عليها كحياتك المهنية وعائلتك. ولكن تجاهل جسدك أو امتلاكك صورة ضعيفة عنه سيؤثر كثيراً على صحتك العقلية والجسدية، بالإضافة الى قدرتك على الاهتمام بالآخرين، إذ إن مقولة أنك لن تحبي الآخرين قبل أن تحبي نفسك تتمتع بكم كبير من الصحة. إذاً، جسدك وعقلك متصلان بقوّة ولا واحد بينهما يمكنه أن يعمل جسداً بشكل منفصل عن الآخر.

معرفة الحميمية وفهمها

تؤثر الصورة الاجتماعية وصورتك لجسدك على حياتك الحميمة وأنوثتك. فعندما تتلقى المرأة من المجتمع رسالة عن المظهر الذي يجب أن تتمتع به، تشعر الكثير من النساء بضغط هائل يفرض عليهن أن يبدون كعارضات أزياء فيكتوريا سيكريت وأن يحظين بحياة حميمة شديدة النشاط حتى لو لم يكن هذا الأمر حاجة مرضية لهن. مجدّداً، يشكل هذا الامر وضعاً من الارتباك للمرأة، ويفصلها عن حاجات جسدها، إذ إن الاتصال الشديد بوسائل الإعلام وما يفرضه المجتمع يمنعنا من العمل للحصول على صورة صحّية لأجسامنا وحياة حميمة صحّية، وهو أمر يتطلب أن تتقبلي حاجاتك ورغباتك وأن توصليها الى شريكك عبر التواصل والحوار. وهي للأسف مهارة تفتقر إليها معظم النساء، ولكنها شديدة الضرورة لبناء علاقات صحيحة ومرضية.

 

إضافة التعليقات

.