تخيّلي المشهد: زارتك إحدى أقرب صديقاتك، و رأيت حين دخلت الى منزلك بعض الوحل على حذائها. هل ستصرخين عليها لتخلع حذاءها؟ أم هل ستطلبين منها أن تنظفه بسرعة؟ بالطبع لن تفعلي!
و لكن ماذا إن كان الشخص هو زوجك؟ للأسف، أغلب النساء يعاملن صديقاتهن أفضل مما يعاملن أزواجهن، الزوج الذي قُدّر لك شريكاً لحياتك بكاملها، و صديقاً حميماً ستمضين أغلب أوقاتك معه. بالطبع أنت لا تتذكرين، أو تغضبين، أو تصدرين تعليقاتك ثقيلة مع صديقاتك، و لكنك تفعلينها مع زوجك!
و لكن عندما تعاملين زوجك و كأنه صديقك المقرب، تأكدي من أن ردّه سيكون معاملة بالمثل! لهذا السبب، إليك هذه الخطوات الأربع التي يمكنك أن تبدئي بها!

1. كوني مهتمّة

كما عندما تنصتين باهتمام و عناية الى صديقة مقربة، قومي بالأمر نفسه مع زوجك. كوني واعية للغة جسدك، و تعابير وجهك، و نبرة صوتك. و توقفي عمّا تقومين به، و اعتمدي على التواصل بالعينين، كوني فضولية، اسأليه عما يحدث، و بنبرة صوت ودودة.

2. أظهري له الدعم

فإذا أخبرتك إحدى صديقاتك عن مشروع أو هدف جديد تسعى الى إنجازه، لا بد أنك ستظهرين لها الحماسة، أليس كذلك؟ لهذا السبب، و بدل أن تقدمي له لائحة من 10 أسباب تشرحين له فيها لماذا لن ينجح مشروعه، كوني منفتحة عليه. فإن كان يشعر بالضغط من العمل، ضعي نفسك مكانه و كوني داعمة له، و لا داعي لأن تخبريه عن معاناتك أنت في هذا الوقت تحديداً.

3. اعتمدي خطة الـ5/1

أي اعمدي الى قول 5 أشياء جيدة مقابل شيء واحد سلبي أو مزعج. قد يصعب عليك أن تحافظي على نسق يومي مشابه، و لكن الهدف هو أن تتفوّهي بالجيد أكثر من السيّئ.

4. عضّي على لسانك

حين تشعرين أنك على وشك قول كلام غير ملائم أو لن يساعد زوجك... و حتى لو كنت وصلت الى منتصف جملتك، اضغطي على زر التوقف في عقلك. و كلما تمرنت أكثر، ستحصلين على نتيجة أفضل. و صدقيني! ستكونين مراوغة في بادئ الأمر، إلا أنك ستتحسنين كثيراً بعدها.
هذه الأمور جميعها ستجعل زوجك شخصاً أفضل، و سيعاملك كصديقة عزيزة أيضاً.