تسيطر على العروس رؤية مسبقة لما يتعلق بعلاقتها بأهل الشخص الذي سيصبح زوجها، و تتلخص هذه الرؤية باعتبار هذه العلاقة جولة في السفينة الدوارة، أي ذكريات لا تنسى في لحظات تجتمع فيها المشاحنات و المضايقات. و لكن اندماج عائلتين بأشخاص مختلفين من ناحية الخلفيات و العادات و المبادئ المعتمدة لحل المشاكل، يمكن إعطاؤه أيّ صفة إلا صفة السهولة. لنواجه الأمر، فبعض أهل الأزواج قد يكونون صعبي المراس، و لا شيء يمكنه أن يغيّر هذا الوضع. و لكن، لحسن الحظ، هناك بعض الاشياء المضمونة عملياً، لتبني علاقة جيدة مع عائلتك الجديدة (و الأشياء التي يجب أن تتفاديها مهما كلفك الأمر) قبل يوم زفافك.
ما يجب أن تقومي به
1. ادعي أهل زوجك المنتظر إلى غداء أو إلى القهوة دون أن يكون العريس موجوداً، و دعيهم يعرفوا أنك ترغبين في أن تمضي معهم بعض الوقت، لتتعرفي إليهم، و يتعرفوا إليك. ستشعر أغلبية العائلات بالسرور من خطوة مماثلة، و سيسمح لك هذا الأمر بالتواصل معهم بعيداً عن توتر ترتيبات حفل الزفاف.
2. عبّري عن اهتمامك بتقاليد و تاريخ عائلتك الجديدة. اسألي عن الأقارب الذين لا تعرفينهم بشكل وثيق، و لا تعرفين الكثير عنهم. اطلبي مشاهدة ألبومات الصور القديمة، و اطلبي من حميك و حماتك أن يرويا لك القصص الجميلة و خاصة عن طفولة عريسك. فكلما لاحظوا أنك مهتمة أكثر بالانضمام الى العائلة، كانوا أكثر حماسةً للترحيب بك فيها.
3. ادعي أهل زوجك لتشارك الآراء حول المواضيع العديدة و الكثيرة لحفل الزفاف. يمكنك هنا أن تختاري أموراً و تفاصيل لا يعنيك أمرها كثيراً، كالحرف المستخدم في بطاقات الدعوة أو أنساق الزهور، اسأليهم عن آرائهم بها، و اطلبي منهم أن يشاركوا إن أحبوا. من هنا، ستبعثين لهم برسالة مفادها أنك تقدرين وجهات نظرهم، و أنهم جزء هام من هذا الحدث المهم.
ما يجب أن لا تفعليه
1. لا تدفعي خطيبك أبداً الى الابتعاد عن أهله، و أن يرفض إمضاء الوقت معهم، لأنهم سيشعرون بالكره تجاهك قبل ان يتمكنوا من التعرّف إليك جيداً حتى.
2. لا تقللي من قيمة عاداتهم و تقاليدهم، و لا تعترضي على تنفيذها. و تذكري أنك تنضمين الى وحدة عائلية كانت مجتمعة بجميع أعضائها منذ سنوات عديدة و كثيرة، و التأقلم سيتطلب منك بعض الوقت. يجب على العائلة ان لا تشعر بأنك فور دخولك إليها، بدأت بالدوس على قيمها أو أنك لا تعترفين بقيمة مساهمتهم و أدائهم في حياة ابنهم (زوجك) أو أبنائهم عامة.
في النهاية، حاولي أن تدخلي عليهم بنفسية محبّة ولا تفسّري أيّ تصرّف منهم على أنهم يتعمّدون الاساءة اليك بل أحسني الظن بهم. و لتكن علاقتك معهم قائمة على التودد فلا تغضبيهم بل تقربي إليهم مهما بدر منهم من تصرف وعاملي أمّه بحذر و تأنٍّ. تقربي من أخواته وتوددي إليهن وقدمي إليهن بين الحين والآخر بعض الهدايا، و رتبي بعض النزهات معهن خاصة إذا كنتن متقاربات في العمر. وإذا بدر منهن أي تصرف أزعجك، حافظي على هدوئك وتحملي ما قد يصدر منهن ولا تخبريهن عن الأسرار بينك و بين شريكك. اذكريهن أمام الناس بالخير دائماً ولا تقارني بين اهلك وبينهم إذ إن هذا الأمر قد يضايق خطيبك، بل أظهري محبتك لهم فإن أساؤوا التصرف معك فإنم بحسن معاملتك لهم ستحصلين على حبهم و احترامهم لحياتك في ما بعد.