ما الذي يدفع عروسًا جديدة إلى ادعاء النشوة؟

ما الذي يدفع عروسًا جديدة إلى ادعاء النشوة؟

Nawa3em by 10 Years Ago

ادعاء كاذب لمتعة قد تكون بعيدة المنال، سيناريو غالبًا ما تلجأ إليه النساء تحت ذرائع مختلفة. فالجزء الأكبر منهن ولا سيما إذا كانت عروسًا جديدة يمكن أن تعجزعن بلوغ النشوة فتدّعيها. لكن لماذا يفعلن ذلك ومتى؟ وما هي مضاعفات هذا الأمر؟ الدكتور سليمان جاري الاختصاصي بالاضطرابات الجنسية يجيب عن هذه الأسئلة.
بداية أشار الدكتور جاري إلى أن العلاقة الحميمة الناجحة هي تلك التي تؤمّن المتعة العالية المستوى للشريكين. لذلك يجب أن ينهي الرجل العلاقة بتوقيت جيد يسمح بتأمين حصول النشوة بالتوقيت المناسب.

وماذا تعني ذروة المتعة للشريكين؟
عندما يقدم الرجل والمرأة على عمل جنسي يكون الهدف اللذة الجنسية، وهذه اللذة تتبلور عادة عند الشريكين بكل مراحل العلاقة الحميمة، فمن الممكن أن نشعر بالمتعة ابتداءً من بداية الإحساس بالرغبة حتى الوصول إلى النشوة. والممارسة الحميمة التي لا تلبّي هذا المطلب المتعوي تعتبر فاشلة لا تفي بالغرض.
ومن المعروف أنه أثناء الزواج يصبح هناك هدفان للعلاقة الحميمة  الأول الوصول إلى ذروة اللذة أي النشوة والثاني أن تؤدي الوظيفة الإنجابية وبالتالي تؤمن وتزيد من الإنجذاب الجنسي بين الزوجين ومن التفاعل العاطفي بينهما، وكل ممارسة حميمة لا تفي بهذين الغرضين في إطار الزواج تعتبرعلاقة غير مرضية ولا تؤمن الإشباع والاكتفاء للشريكين.
الرجل عادة يحب أن يثبت رجولته وذكوريته وفحولته من خلال نجاح هذه العلاقة.
من جهة المرأة الشعور بالنشوة بالشكل الطبيعي يثبت أنوثتها وشخصيتها الجنسية السليمة، ويؤمن لها المتعة الطبيعية العالية المستوى مما يسعدها، ويجعلها تشعر بالاكتفاء الجنسي الأكيد والصحيح ويزيد من انجذابها العاطفي إلى زوجها.

وما هي الأسباب التي تمنع الشريكين من الوصول إلى الذروة؟
للأسف، إن الممارسات الجنسية التي تحصل في مجتمعنا لا ترد جوابًا على الثوابت أو القواعد التي بيّناها سابقًا، فنجد أن هناك الكثير من الاضطربات الجنسية التي تحصل عند الرجل أو المرأة تفسد هذا النمط من الممارسات الحميمة السليمة والصحيحة والمفيدة.
بالنسبة إلى الرجل، نجد الكثير من الاضطرابات الجنسية التي تعكر هذا التناغم الجنسي المتعوي بينه وبين شريكته، وهنا قائمة الأسباب طويلة لسنا في صدد تعدادها.
أما من جهة المرأة، فهناك الكثير من الأسباب التي تمنعها من الوصول إلى النشوة الجنسية. أما بالنسبة لعدم حصول المتعة، فأهم الأسباب هي: البرودة الجنسية بأنواعها المتعددة التي من الممكن أن لا تكون على مستوى الرغبة أو الإثارة أو حتى رفض الجنس الآخر بالمطلق أو اضطرابات بالشخصية عند المرأة، أو اختلاف النظرة بينها وبين الرجل إلى المجامعة التي تعتبرها محض عاطفية بينما يعتبرها الرجل حاجة وأداءً وظيفيًا. ولهذا عندما تكون المرأة مضطربة المزاج وغير مرتاحة لا تتقبل العلاقة الحميمة.

وماذا يعني للشريكين إيصال الآخر إلى النشوة؟
مما لا شك فيه أن الرجل يسعى إلى إثبات ذكورته أكثر و أكثر عبر إمتاع زوجته، لذلك يعمل جاهدًا لإيصالها إلى قمة المتعة. والرجل المدرك والمثقف جنسيًا يعرف أن ذلك ضروري لتأمين تواصل جنسي سليم مع زوجته التي ستكون راغبة في ممارسة العلاقة الحميمة دائمًا إذا نجح في منحها الاكتفاء العاطفي.
أما المرأة فلها أسباب كثيرة تدفعها إلى إيصال الشريك إلى المتعة أولًا: لإثبات أنوثتها وتمتعها بوظيفة جنسية سليمة.
ثانيًا: إمتاع زوجها ومساعدته على إثبات رجولته مما يزيد من انجذابه العاطفي إليها وتعلقه بها وشعوره بالاكتفاء معها.
كل هذه العناصر تحسن التناغم العاطفي والحميم بين الزوجين مما يحصن العلاقة الزوجية.

وماذا تريد المرأة من ادعاء النشوة؟
في الواقع، أكثر السيدات الواتي يعانين من عدم المقدرة على بلوغ النشوة بالشكل المناسب يلجأن إلى الادعاء، ومنهن من تحاول أن تعيش كل حياتها الحميمة في هذا الادعاء لأنها لا تتمتع بالثقافة الجنسية السليمة من جهة ولأنها لا تعمل على إصلاح وعلاج برودتها، إما لأنها جاهلة أو لأنها تخاف إظهار برودتها خوفًا من زوجها.
تلجأ بعض النساء إلى ادعاء الشعور بالنشوة أثناء الممارسة الحميمة لعدة أسباب: لكي تخفي اضطراباتها وبرودتها الجنسية، ولأنها تعرف أن زوجها يسعى إلى إيصالها إلى هذا الشعور وخوفًا من خسارة زوجها فإنها تمثل هذا الدور للمحافظة عليه للإبقاء عليه معها، وأحيانًا لإنهاء العلاقة الحميمة لعدم رغبتها فيها.

وماذا عن الرجل الذي يطلب من المرأة ادعاء النشوة والمتعة؟
هذا يتعلق بهوامات أو خيالات الرجل الجنسية فهو لا يستطيع أن يصل إلى قمة المتعة والنشوة إلا من خلال سيناريو معين يتناسب مع هذه الهوامات فنراه يطلب من زوجته أن تدعي النشوة أو إذا وصلت إلى النشوة يطلب منها المبالغة في التعبير عن استمتاعها.

هل هذا فعلًا قد يكون مفيدًا وهل يمكن أن تستمرّ في ادعاء النشوة؟
طبعًا لا، وهذا خطأ كبير لأنه ليس الحل المناسب. أولًا لأنها ستعيش كل حياتها مع برودة جنسية تخفيها ومن دون الشعور بمتعة حقيقية واكتفاء سليم وهي تكذب على نفسها. إخفاء المرأة لبرودتها وادعاء النشوة ينعكسان على نفسيتها وعلى صحتها وتوازنها الهرموني، وعلى علاقتها بزوجها فتشعر بنفور نحوه، ولا تتقبل تصرفاته ودائمًا تصده لشعورها بأنه مقصّر اتجاهها.
وإذا كان شريكها أو زوجها يتمتع ببعض الثقافة أو التجربة الجنسية فإنه سيكتشف ذلك، وهنا من الممكن أن تتوتر العلاقة بينهما أو تفسد مما يؤثر سلبًا على المؤسسة الزوجية.
إذًا يبقى الحل بأن تلجأ إلى الحوار مع زوجها للحصول على علاقة حميمة سليمة تفي بالغرض عند الاثنين وفي حال وجود البرود  يجب أن تتجه إلى الطب التخصّصي في هذا المجال.

 

كلمات مفتاحيّة العلاقة الحميمة ،

إضافة التعليقات

.