عندما نتحدث عن العلاقات، فإنّ الصدق والمصارحة بين الزوجين يكونان الأساس، وهذا أمر سهل بالنسبة إلى بعض الناس الذين يحبون مشاركة التفاصيل، والانفتاح في المشاعر مع شركائهم، لكن بالنسبة إلى البعض الآخر، فإنهم يجدون صعوبة في المصارحة، خاصة أن هذا قد يكشف مشاعرهم بالكامل ويشعرهم بالضعف.
قد يكون سبب الخوف من المصارحة هو مرور الشخص بتجربة سيئة، وبالتالي فالعلاقة الحالية تكون بمثابة فشل محتمل، أو قد يكون عدم الانفتاح من طبيعة الشخص أصلاً، في كل الأحوال يجب إرساء المصارحة كقاعدة للعلاقة، وإليكِ بعض الطرق التي تساعدك على مصارحة زوجك..
1- أغلقي جروح الماضي
ربما يكون هذا الوقت المناسب لإغلاق جروح الماضي بالكامل، سواء كانت علاقة سيئة بأحد الوالدين، أو شريك سابق مزعج، اجري كل المحاولات لعلاج المشاكل القديمة وإغلاقها بالكامل، وقد يفيدك اللجوء إلى متخصص في حل المشاكل التي واجهتِها في الماضي، هذا يسهل عليكِ فتح صفحة جديدة وصريحة وصادقة من حياتك مع شريكك، إذ لا يوجد ما تخشينه.
2- كوني صادقة مع نفسك
الأسهل التظاهر بأن كل شيء على ما يرام، فبدلاً من الاعتراف بأننا نشعر بالوحدة، أو الإحباط، أو الغضب، ندّعي بأننا لا نملك هذه المشاعر السلبية حتى لا نظهر في موقف ضعف.
والحقيقة أن نقاط ضعفك هي جزء من كونك إنساناً، وهي لا تعيبك، والاعتراف بها بينك وبين نفسك هو أولى خطوات العلاج، يمكنك حتى تدوينها، عندما تكونين صريحة من نفسك، يسهل الصراحة والانفتاح مع الآخرين، خاصة شريك الحياة.
3- تحدّثي إلى شريكك
الأمر الذي يجعل المصارحة سهلة هو أن تكون متبادلة، تحدثي مع شريكك بصراحة، الأحاديث الصادقة بينكما تعمّق العلاقة وتشعرك بالأمان، وتجعلكما أكثر انفتاحاً، خاصة إن وجدتما تعاطفاً ودعماً متبادلاً.
4- التحرك بخطوات بطيئة لكن منتظمة
من الصعب الاندفاع والانفتاح في مشاعرك مرة واحدة، لكن الأمر يأتي بالتدريج عبر العديد من المحادثات، حيث تبدئين بالانفتاح والمصارحة خطوة بخطوة، فلا تيأسي من المحاولات الأولى وتحلّي بالصبر.