المواجهة أمر صحي، فبعد أن يتصارح كلا الطرفين إزاء كل ما يدور في كنههما، تصفو النفوس وتذهب المشاكل. لكن إن كان شريكك يكره المواجهة، تبدئين بالقلق من تراكم المشاكل، لذا تبحثين عن طريقة ما للتواصل بشأن الخلافات حتى لا تتضرّر العلاقة على المدى البعيد.
إليكِ 3 طرق تساعدك على الالتقاء على أرضيّة مشتركة مع شريكك الذي يكره المواجهة..
1- الاستعداد قبل المواجهة
بالتأكيد تكونين غاضبة قبل مناقشة مشكلة ما مع شريكك، أولاً افعلي كل ما بوسعك للجلوس مع نفسك والتفكير في الأمر وتحديد المشكلة، وترتيب أفكارك بدلاً من الانسياق وراء مشاعر الغضب.
من المهم تحديد المشكلة التي ترغبين في الحديث عنها، واختيار الكلمات التي توصلين بها أفكارك دون أن تزعجيه، ويُفضَّل أيضاً أن تجهّزي اقتراحات لحل هذه المشكلة، إن هذا التحضير المنهجي سيجعلك أكثر تحكّماً في الموقف.
2- ضعي ماضيه في اعتبارك
قبل البدء بمطاردة شريكك، فكّري في ماضيه، الأسباب التي دفعته للوصول إلى هذه النقطة، قد يكون قد تعرّض لحادث قديم جعله يخاف من عواقب المواجهة، مثلاً يحمّل نفسه ذنب إصابة والده بنوبة قلبية نتيجة نقاش حاد بينهما، لذا فهو لا يخشى من المواجهة، إنما يخشى من عواقب هذه المواجهة.
والحل هنا هو أن تحافظي على هدوئك أثناء المناقشة، وأن تؤكدي على أن هذه المناقشة لن تؤثر على أساس علاقتكما، وأن الخلافات الزوجية لا تؤدي حتماً إلى دمار الزواج.
3- تذكّري أن مفتاح السر هو الكلمات
الكلمات هي التي توجّه الحوار، فإن كانت كلمات لوم واتهامات وسخرية، فإنها ستؤدي إلى المزيد من المشاكل والدمار، وإن اخترتها بعناية لتصبح داعمة وتؤكد على أن هذه المناقشة لتصفية العلاقة لا لإنهائها، فإنها تصبح مثمرة وإيجابية، فاختاري كلماتك، ولا تندفعي، ولا تسمحي للغضب بالتحكّم بكلماتك.