ما هي أسباب ومخاطر الصمت الزوجي؟

ما هي أسباب ومخاطر الصمت الزوجي؟

Amira Abbas by 8 Years Ago

هناك أزواج يرتبطون بعد قصة حب ملتهبة لكن بعد مرور عدة سنوات من الزواج تنتابهم حالة الصمت الزوجي أو الزواج الصامت بمعنى أن يصبحا لا يتواصلان معاً بطريقة جيدة ولا احتكاك بينهما رغم أنهما تحت سقف بيت واحد وعلى سرير واحد، فما هي أسباب الصمت الزوجي وما هي مخاطره؟

فشل الحوار:

قد يفتقد الزوجان المعايير الأساسية التي يجب الاعتماد عليها لإجراء أي حوار بينهما كأن يحتدّا مثلاً بالصوت العالي وبالتذمّر عبر كلمات مستفزة أو النقاش بأسلوب بعيد عن المنطق والموضوعية وهذا يؤدي إلى فشل الحوار الزوجي وبالتالي يلجآن للصمت بعد فقدان أمل حسن التواصل بينهما. وهنا الحل يكون في الحفاظ على علاقة الود والاحترام والتفاهم لكي ينجح الحوار ويتم التخلص من حالة الصمت الزوجي.

غياب التعبير العاطفي:

إنّ التعبير عن العواطف حاجة ضرورية لدى الزوجين لا سيما الزوجة، وإذا غاب هذا التعبير فستهتز ثقة المرأة بنفسها وتشعر بالنقص وكأنّ هناك أمراً ما تتمنّى الحصول عليه لكن لا مفرّ من الرضوخ للأمر الواقع. في هذه الحالة يكون الحلّ المناسب عبر تشجيع أحد الأطراف للآخر ودفعه من أجل التعبير عن مشاعره.

البرود العاطفي:

إنّ السببين الأولين الآنف ذكرهما سيؤديان بالطبع إلى الشعور بالبرود العاطفي إذ إنّ غياب التواصل بين الشريكين سيقتل مشاعرهما رويداً رويداً ويضعهما في مأزق الصمت الزوجي، وبالإمكان إيجاد الحل عبر خلق جو من الرومانسية بين الحين ولآخر لكي تتجدد مشاعر الحب بين الزوجين.

الحديث المملّ والمتكرّر:

عادة ما تلجأ النساء إلى تكرار ذات الأحاديث على مسامع أزواجهن فما إن تبدأ الزوجة بالتحدث لزوجها حتى تنهال عليه بالطلبات والاحتياجات المنزلية والعائلية ومشاكل الأولاد والجيران والأقارب وما شابه، ما يُشعر الرجل بالملل والرتابة فيتعمّد عدم التحدث مع زوجته والاستماع إليها، ما ينتج عنه حالة صمت زوجي، والحلّ بيد الزوجة التي يجب أن تدرك جيداً نوعية الحديث مع اختيار الوقت الأفضل لتقديم طلباتها أو اقتراح أفكارها لكي لا ينفر الزوج من حديثها.

أما مخاطر الصمت فنستطيع تعدادها على هذا النحو:

الآثار الصحّية:

إن صمت الأزواج يبعث مشاعر اليأس لدى كثير من السيدات، كما يستثير الرجل ويزعجه كثيراً، ويترتب على الصمت الذي تغرق فيه العلاقة الزوجية حدوث أزمة حقيقية تؤدي إلى مشاكل صحية.

الأولاد:

حالة الصمت الزوجي لا تهدّد الزوج والزوجة فقط، ولكنها تطال الأبناء أيضاً، حيث إن الطفل الذي ينشأ في أسرة تفتقد عنصر التواصل الكلامي هو في الغالب طفل لا يستطيع التعبير الجيد عن نفسه، وقد يكون في بعض الأحيان انطوائياً ومن الصعب عليه إقامة علاقة مع الآخرين في محيطه.

الطلاق:

الصمت الزواجي يؤدي بعد عدة تراكمات إلى الطلاق إما الفعلي أو العاطفي بين الأزواج في جملة من العوامل، على رأسها عملية الاختيار التي قد تكون غير موفقة أو تمت بطريقة سريعة، وبالتالي لم يفهم كل من الطرفين الطرف الآخر جيداً، وبعد أن يتم الزواج يحدث الهروب عبر الطلاق كوسيلة للتخلص من الزواج.

 

 

إضافة التعليقات

.